عثرت عناصر من القوات الجوية الأميركية على تمساح ضخم تسلل إلى قاعدة جوية في ولاية فلوريدا، حيث كان يبحث فيما يبدو عن الظل والراحة تحت عجلات إحدى الطائرات الحربية.
وأظهر مقطع فيديو تمساحا ضخما يبلغ طوله 3 أمتار (10 أقدام) على مدرج المطار في قاعدة ماكديل الجوية التي تقع على ساحل المحيط الأطلسي، أقصى جنوب شرق الولايات المتحدة.
وبحسب المقطع المنشور على صفحة القاعدة الجوية على فيسبوك، أول أمس الاثنين، يظهر ضباط الحياة البرية وهم يحاولون السيطرة على التمساح أثناء محاولتهم الإمساك به، قبل أن ينجحوا في النهاية في نقله إلى نهر هيلزبورو القريب.
ويعتقد أن التمساح ضل طريقه إلى القاعدة الجوية بعد أن تعرض للترهيب من قبل تمساح ضخم منافس له يدعى “إلفيس” ويعيش في المنطقة.
وبمجرد رؤية التمساح على أرض المطار، استدعى أفراد من القوات الجوية الأميركية ضباطا من لجنة فلوريدا للحفاظ على الأسماك والحياة البرية.
فلوريدا.. ولاية التماسيح الأميركية
وهذه ليست المرة الأولى التي يتجول فيها تمساح في قاعدة القوات الجوية، ففي عام 2018، التقط أحد أفراد مشاة البحرية الأميركية لقطات فيديو لتمساح ضخم يقدر طوله بـ3.6 أمتار (12 قدمًا).
وقال الرقيب المدفعي جيك شيروك في الفيديو: “هذا وحش بكل معنى الكلمة. هذا مثل ديناصور غريب يا رجل”.
‘MONSTER’ GATOR: US Marine Corps Gunnery Sergeant Jake Sherrock and his golfing partner were shocked to see a massive alligator walking the course at MacDill Air force Base last week in Tampa, later learning the 12-foot reptile is nicknamed “Elvis” and is well-known in the area. pic.twitter.com/GZfmLjAeMr
— World News Tonight (@ABCWorldNews) September 6, 2018
ويوجد في فلوريدا عدد كبير من التماسيح، ويتعرض البشر إلى هجماتهم من وقت لآخر؛ ففي سبتمبر/أيلول، قُتلت امرأة تبلغ من العمر 41 عاما بعد التهمها تمساح ضخم بالقرب من مدينة لارغو، وشوهد التمساح وبقايا المرأة بين فكيه.
وفي فبراير/شباط 2023، قتلت امرأة تبلغ من العمر 85 عاما بين فكي تمساح بينما كانت تمشي مع كلبها في مدينة فورت بيرس.
وفي عام 2016، قتل طفل يبلغ من العمر عامين بسبب تمساح في مدينة ألعاب “ديزني” باورلاندو.
احتمالات الإصابة واحد من كل 3 ملايين
وعلى الرغم من تلك الحوادث، تقول سلطات فلوريدا إن احتمالات التعرض لإصابات خطيرة في هجوم غير مبرر للتماسيح هي واحد من كل 3 ملايين.
وينصح الأشخاص الذين يعيشون في مناطق انتشار التماسيح بالسباحة فقط خلال ساعات النهار، والانتباه إلى الأطفال عندما يلعبون حول الماء والتخلص من بقايا الأسماك في صناديق القمامة بدلا من رميها في الماء.
وإذا تعرض شخص ما لهجوم من قبل تمساح، يقول مسؤولو الحياة البرية إن أفضل ما يمكن فعله هو الرد وإحداث أكبر قدر ممكن من الضوضاء والمقاومة لأن ضرب التمساح أو ركله أو وخزه في عينيه قد يؤدي إلى تحرير الشخص المهاجَم من قبضته.
التماسيح.. زواحف تشبه الديناصورات
التماسيح هي زواحف تشبه الديناصورات في عصور ما قبل التاريخ وقد تم مؤخرا اكتشاف مجموعة كبيرة ومتنوعة من الحفريات التي يعود تاريخها إلى 200 مليون سنة، وهي أكبر وأثقل الزواحف في الوقت الحاضر.
وتمتلك التماسيح فكين قويين مع العديد من الأسنان المخروطية والأرجل القصيرة مع أصابع مكففة ومخالب، كما تمتلك جسما فريدا يسمح للعينين والأذنين والأنف بأن تكون فوق سطح الماء بينما يكون معظم الحيوان مخفيًا أدناه وهو ذات ذيل طويل وضخم، وجلد سميك ومطلي.
وتنتشر التماسيح في معظم أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ومدغشقر، والهند، وسريلانكا، وجنوب شرق آسيا، وجزر الهند الشرقية، وشمال أستراليا، والمكسيك، وأميركا الوسطى، وجزر الهند الغربية، وشمال أميركا الجنوبية، وهي في الغالب حيوانات ليلية ومفترسة تقضي معظم وقتها في الماء على الرغم من أنها تقوم برحلات لعدة كيلومترات فوق الأرض.
وتعيش التماسيح في المستنقعات والبحيرات والأنهار، على الرغم من أن بعض الأنواع تشق طريقها إلى المياه قليلة الملوحة أو إلى البحر.
وفي بعض الأحيان تأكل التماسيح الضخمة إنسانا، رغم أن مثل هذه الحوادث تحدث بشكل نادر جدا بحيث لا يمكن اعتبار التماسيح عموما من أكلة البشر.
المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية + مواقع التواصل الاجتماعي