دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — وسط عمليات هدم مكثّفة بمنطقة قرافة الإمام الشافعي بالقاهرة التاريخية، اكتشف صدفة شاهد قبر يعود تاريخه إلى أكثر من ألف عام.
وأعلن الباحث المصري في مجال التراث، مصطفى الصادق، اكتشاف هذا الشاهد، أثناء زيارته للمنطقة بصحبة عدد من الباحثين والمهتمين بحفظ الآثار في مصر.
وفي منشور عبر حسابه على “فيسبوك”، ذكر الصادق أنه أراد إلقاء نظرة أخيرة على المكان الذي يشهد أعمال إزالة، في محاولة للحفاظ على ما قد يكون له أهمية تاريخية هناك.
عند دخول منطقة مقابر الإمام الشافعي التي أخليت من رفات من دفنوا في المكان، لاحظ الصادق وسط الركام جدارًا مهدّمًا، وبعد إمعان النظر فيه، فوجئ بأن داخله شاهد قبر يعلوه كتابة بالخط الكوفي غير المنقوط.
ذكر حسام عبد العظيم، وهو أحد مكتشفي شاهد القبر، في منشور عبر حسابه على “فيسبوك”، أنه كان كاملاً كقطعة واحدة من الرخام المنقوش نقشاً غائراً بالخط الكوفي المورق غير المنقوط.
وبعد تنظيفه من شوائب الإسمنت الملتصقة، ظهر النص المكتوب على الشاهد بشكل أوضح وتتضمن ما يلي:
“بسم الله الرحمن الرحيم، الله لا إله إلا هو الحي القيوم، هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين، الحمد لله رب العلمين، وهو الله لا إله إلا هو، وله الحمد في الأولى والآخرة، وله الحكم وإليه ترجعون، هذا قبر أمامة ابنت محمد بن يحيى بن خلد بن يحيى توفيت يوم الجمعة لعشر ليال خلون من ذي الحجة سنة تسع وعشرين ومائتين”.
وتبين أنّه شاهد لقبر امرأة تدعى أمامة بنت محمد بن يحيى، توفيت عام 221 أو 229 هجرية، أي منذ نحو 1179 عاما تقريبًًا، وفقًا لمنشور الصادق.
وتم تسليم الشاهد إلى مدير عام آثار منطقة الإمام الشافعي.