20/8/2025–|آخر تحديث: 22:06 (توقيت مكة)
سجّلت أوروبا هذا العام معدلات قياسية للإصابات بالأمراض المنقولة عن طريق البعوض، مثل حمى شيكونغونيا وفيروس غرب النيل، وهو “واقع جديد” فرضه التغير المناخي، وفق ما أعلنته وكالة الصحة التابعة للاتحاد الأوروبي، الأربعاء.
وتشهد أوروبا مواسم أطول وأكثر حدّة من الأمراض المنقولة عن طريق البعوض، حسب المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.
وقال المركز “يعود هذا التغير إلى عوامل مناخية وبيئية، مثل ارتفاع درجات الحرارة، وفصول صيف أطول، وفصول شتاء أكثر اعتدالا، وتغيرات في أنماط هطول الأمطار، وهي تحديات تجتمع لتهيئ بيئة مواتية للبعوض للتكاثر ونقل الفيروسات”.
وأفاد بأن بعوضة الزاعجة البيضاء القادرة على نشر فيروس شيكونغونيا موجودة حاليا في 16 دولة أوروبية و369 منطقة، مقارنة مع 114 منطقة فقط قبل عشر سنوات.
وسجلت أوروبا 27 إصابة بشيكونغونيا حتى اليوم في عام 2025، وهو رقم قياسي جديد للقارة.
وللمرة الأولى، تم الإبلاغ عن إصابة واحدة منقولة محليا في الألزاس شمال شرق فرنسا، وأكدت الوكالة أن ذلك يشكل “حدثا استثنائيا على هذا الخط العرضي شمالا، مما يُسلط الضوء على استمرار توسّع خطر انتشار العدوى إلى شمال” الكرة الأرضية.
بين الأول من يناير/كانون الثاني و13 أغسطس/آب، سجلت 8 دول أوروبية 335 إصابة محلية بفيروس غرب النيل و19 حالة وفاة، وتعد إيطاليا الدولة الأكثر تضررا، إذ بلغ عدد الإصابات 274 حالة.
وحض المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها سكان المناطق المتضررة على حماية أنفسهم من لدغات البعوض باستخدام طارد حشرات، وارتداء ملابس بأكمام طويلة وسراويل، وتركيب ناموسيات.