دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– في مرحلة متأخرة من التجارب السريرية، أظهرت “لصقة الفول السوداني” نتائج واعدة على الأطفال الصغار المصابين بحساسية الفول السوداني، وفقًا لدراسة جديدة.
وأجرى باحثون من شركة الأدوية البيولوجية الفرنسية DBV Technologies، والمؤسسات في جميع أنحاء العالم، تجربة عشوائية مزدوجة التعمية للصقة Viaskin Peanut بين الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و3 سنوات، والذين شخصوا بأنّ لديهم حساسية على الفول السوداني، وفقًا لما ذكرته مجلة “نيو إنغلاند” الطبية، الأربعاء.
وشملت التجربة 362 طفلاً من 8 دول.
وتم اختيار 244 منهم بشكل عشوائي للحصول على لصقة Viaskin، التي تحتوي على 250 ميكروغرامًا من بروتين الفول السوداني. وحصل 118 طفلًا على رقعة وهمية.
وبوتيرة يومية، وضع الأطفال رقعات الفول السوداني بين أكتافهم لمدة عام، قبل إجراء أي فحوص.
واتضح أخيرًا أنّ الأطفال، الذين يعانون من حساسية أقل، يمكنهم تناول 3 أو 4 حبّات من الفول السوداني. ويمكن أن يتناول الأطفال التي سجلت لديهم مستويات أعلى من الحساسية تجاه الفول السوداني حبّة واحدة فقط.
وشعر جميع المشاركين في الدراسة تقريبًا بأعراض معاكسة، كالاحمرار والحكّة والتوّرم. وتم الإبلاغ عن حالات جدّية لدى 21 طفلاً استخدموا لصقات Viaskin، وثلاثة لدى مجموعة الدواء الوهمي.
وخلال فترة الدراسة، تم الإبلاغ عن رد فعل تحسّسي خطير يعرف باسم الحساسية المفرطة بين 7.8٪ من متلقي لصقة Viaskin، و3.4٪ من الأطفال الذين حصلوا على الدواء الوهمي.
فقط 4 ممن ظهرت لديهم ردود فعل كانت متصلة بالعلاج.
وانسحب 8 مشاركين من التجربة بسبب النتائج غير المرغوب فيها.
ولاحظ الباحثون أن دراستهم تحمل العديد من القيود، منها استبعاد الأطفال الذين لديهم ردود فعل تحسسية قوية لأسباب تتعلق بالسلامة، كما يوجود نقص في التنوع العرقي بين المشاركين.
ويُقدّر أن 2.5٪ من الأطفال الأمريكيين قد يعانون من حساسية تجاه الفول السوداني، و20٪ فقط سيتخلصون منها في نهاية المطاف.
وتمت الموافقة على علاج يؤخذ من طريق الفم يسمى Palforzia للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و17 عامًا، والذين يعانون من حساسية الفول السوداني، لكن لا توجد خيارات متاحة للأطفال الأصغر سنًا.
وأفاد الرئيس التنفيذي لشركة DBV، دانييل تاسي، في بيان صحفي: “ينتظر الأهل ومقدمو الرعاية بفارغ الصبر خيارات العلاج المعتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء لهذه الفئة العمرية”.