سيد محمد

أكد مستثمرون ورجال أعمال أهمية المبادرات الحكومية التي تطلقها الجهات المعنية بالتزامن مع حلول الأعياد. وقالوا في تصريحات لـ الشرق إن مبادرات مثل المبادرة الوطنية لتشجيع الإنتاج المحلي ودعم أسعار لحوم الأغنام لعيد الأضحى المبارك، والمبادرات السياحية لتوفير المنتزهات والخدمات المصاحبة للترفيه والسياحة خلال إجازة العيد، ومبادرات الانتاج الوطني لتوفير المواد التموينية والتسويقية التي يوفرها التجار والمجمعات التجارية خلال فترة العيد كلها أمور أثبتت فاعليتها وأهميتها بتعزيز تنافسية بعض القطاعات الانتاجية ولاسيما المرتبطة منها بقطاعات السياحة والضيافة والخدمات اللوجستية والأمن الغذائي.

عبد الله سلطان العلي: طفرة في دعم السوق باحتياجاته الاستهلاكية

وفي حديث لـ الشرق أكد رجل الأعمال السيد عبد الله سلطان العلي أهمية المبادرات والمشاريع الحكومية في دعم السوق باحتياجاته الاستهلاكية المختلفة، وأوضح أهمية الدور الحيوي الذي يضطلع به مربو الماشية المحليون في دعم السوق بالأغنام واللحوم عالية الجودة، حيث شجعتهم المبادرات الحكومية الداعمة التي تُسهم في تمكينهم وتعزيز إنتاجهم. حيث اصبح من هؤلاء الاشخاص من يقوم ببيع إنتاج عزبته مباشرة للمواطنين، مشيرًا إلى أن هذا الانتاج أصبح يحظى بعدد من الزبائن الذين يحرصون على الشراء منه سنويًا نظراً لجودة ما يقدمه. وأضاف أن المواطنين بدأوا يتجهون للاستفادة من هذا الانتاج وتشجيعه. ونوه السيد العلي إلى أهمية الرقابة التي تقوم بها الجهات المعنية على الأسواق طيلة ايام العيد والتأكد من جودة الخدمات الاستهلاكية المقدمة للمواطنين.

 

واشار السيد العلي إلى أن الفعاليات والأنشطة الترفيهية والسياحية تشهد تطورا مهما في مختلف أنحاء البلاد وتشهد إقبالاً كبيراً من قِبل المواطنين والمقيمين خلال أيام عيد الأضحى، ويلاحظ أن هذه الأماكن السياحية تجذب أعداداً متزايدة من المواطنين والمقيمين والزوار العرب والأجانب، حيث تنوعت الوجهات الترفيهية ما بين الأسواق التراثية العريقة مثل سوق واقف وسوق الوكرة التي تجذب الزوار بأجوائها الأصيلة والتراثية وعروضها المميزة، وكذلك المجمعات الحديثة التي توفر خيارات ترفيهية متنوعة للعائلات. كما تشهد أماكن مثل مشيرب قلب الدوحة ودرب لوسيل والحي الثقافي كتارا وميناء الدوحة القديم اقبالا ملحوظاً، حيث يستمتع الزوّار بالعروض الفنية والثقافية والفعاليات التفاعلية التي تصاحب احتفالات العيد. وأكد السيد عبد الله العلي على أهمية التنويع في هذه الحالات وأن تكون بأسعار في متناول الجميع حتى يتمكن جميع السكان من الاستفادة منها ويعيش الجميع فرحة العيد.

أحمد الخلف: 1500 طن من اللحوم سنويا إنتاج 8 مشاريع جديدة بالدولة

بدوره أكد السيد أحمد الخلف أهمية المبادرات الحكومية لتعزيز الأمن الغذائي لافتا في هذا الصدد إلى ما تم إنجازه في اطار تشجيع القطاع الخاص على المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي حيث قامت وزارة البلدية بطرح مشاريع تساهم في تحقيق الأمن الغذائي في البلاد ومن أهمها، عدد 8 مشاريع استراتيجية لتربية وتسمين الأغنام والماعز المحلية، ويقدر الحد الأدنى للطاقة الإنتاجية لإجمالي المشاريع بحوالي 1500 طن من اللحوم الحمراء في السنة، حيث يقوم كل مشروع بتربية عدد 5 آلاف رأس، بالإضافة إلى تسمين عدد 5 آلاف رأس سنويا. بالاضافة الى 4 مشاريع لإنتاج الأعلاف الخضراء بمياه الصرف الصحي المعالجة، بطاقة انتاجية سنوية حوالي 17 ألف طن للمشاريع الأربعة. كما تم إنشاء القاعدة الوطنية لبيانات الأمن الغذائي والتي تساعد على مراقبة أوضاع الأمن الغذائي وعمل التحليلات اللازمة بما يساهم بشكل كبير في اتخاذ القرارات المنابسة ووضع الخطط والاستراتيجيات المطلوبة. كما أطلقت الوزارة 4 مشاريع لإنتاج الخضراوات بالبيوت المحمية تحت الانشاء والتشغيل بطاقة انتاجية تبلغ 21100 طن سنويا. بجانب مشروعين لإنتاج الاسمدة العضوية بطاقة انتاجية 62 ألف طن سنويا، وكل هذه المشاريع تتكامل مع مشاريع القطاع الخاص لرفع الطاقة الانتاجية وتحقيق الأمن الغذائي.

 

وقال السيد أحمد الخلف إن شركة اجريكو للتطوير الزراعي، حريصة على توفير احتياجات السوق خلال فترة العيد بكافة الاحتياجات الزراعية من خلال الانظمة الزراعية المطورة التي تمتلكها الشركة لكونها انظمة قطرية وصناعة قطرية تحت إدارة قطرية 100%، وتنتج على مدار العام بكميات عالية الجودة، وتسوق في جميع الاسواق المحلية. مشيرا إلى أن المزرعة تنتج ما يعادل 4 آلاف طن من الخضراوات سنويا، هذا بالاضافة إلى انتاجهم من العسل والتمر، إذ يصل إنتاج المزرعة من جميع المنتجات إلى نحو 6 آلاف طن سنويا من كل الاصناف، تشمل الخضراوات مثل الطماطم والخيار والكوسة والباذنجان إضافة إلى الورقيات بأنواعها وكذلك الاسماك والروبيان والعسل. وأردف قائلا انه خلال عام 2023 رست على شركة أجريكو مناقصة لتشغيل مركز الابحاث المائية بالدولة، على اساس أن تنتج الشركة 3 ملايين أصبعية سمك سنويا وهو مشروع بيئي لأن الأصبعية ترجع للمياه البحرية. وتم اكتمال هذه الكمية المطلوبة قبل انتهاء السنة، ونتطلع لزيادتها في المستقبل، وهي تتضمن أنواعا من الاسماك المحلية منها الهامور والشعم والاسبيطي والشقرة والصافي، ولكننا نستهدف إنتاج ايضا اصناف غير محلية للتصدير.

صالح العذبة: توفير احتياجات الجمهور من مختلف الصناعات

أكد السيد صالح حمد العذبة، مالك مصنع راك للمنظفات، عن خطة حرص مصنع راك على مواكبة احتياجات زبنائه وعملائه من المؤسسات والأفراد خلال فترة العيد حيث يقوم المصنع بتوفير كافة الاحتياجات ضمن خطة استباقية لتلافي اي نقص يمكن أن يحدث خلال ايام عيد الأضحى المبارك، مشيرا إلى أن المصنع ينفذ حاليا إستراتيجيته الجديدة لتزويد السوق المحلي باحتياجاته من مختلف أنواع المنظفات والمعقمات والمطهرات، وذلك تماشياً مع خطط الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، ودعم الاقتصاد الوطني بمشاريع ذات قيمة مضافة للاقتصاد الوطني. وقال العذبة إن مصنع راك ينتج اليوم أكثر من 120 صنفاً، يجري طرحها بالسوق من مختلف أنواع المنظفات والمعقمات والمطهرات بجودة عالية وبأسعار تنافسية. مضيفا إن المصنع لديه طاقة إنتاجية تتسع لتوفير 3200 طن سنويا في المتوسط للاستهلاك المحلي فقط، مشيراً إلى أن المصنع يدعم مختلف قطاعات النظافة والضيافة في الدولة من خلال توفير عقود للفنادق وللشركات الكبيرة والصغيرة والمتوسطة تضمن منتجاً ذا جودة عالية وبأسعار تنافسية.

 

وأكد السيد العذبة أهمية الدعم الحكومي للمصانع الوطنية، وهو دعم تتطلع إليه هذه المصانع لتواصل نموها وتوسعها في ظروف مواتية، تتجاوز خلالها كل التحديات التي توجدها الظروف الاقتصادية المستجدة. واشار إلى أهمية ما أعلنت عنه وزارة التجارة والصناعة من أن حجم الاستثمارات الجديدة في القطاع الصناعي بلغ خلال الربع الأول من العام الجاري، 50 مليون ريال، منوها في هذا الصدد إلى أهمية العمل على تجاوز كل المعوقات التي تواجه أصحاب المصانع، وتبسيط إجراءات إصدار التصاريح التجارية والبيئية للمنشأة وتعزيز الشراكة بين القطاع الخاص ووزارتي التجارة والصناعة والبيئة والتغير المناخي، كما اشار إلى أهمية إطلاق صفحة “المنتج الوطني” على الموقع الإلكتروني لوزارة التجارة والصناعة بهدف دعم بيئة تنافسية عادلة وتعزيز جودة المنتجات الوطنية، إلى جانب بدء فترة التحقق للمصانع المحلية المؤهلة للاستفادة من المزايا المدرجة ضمن سياسة القيمة المحلية المعززة.

دور فعال

في حين أكد العديد من المستهلكين الوفرة الكبيرة للمنتجات في مختلف منافذ البيع في الدولة، والتي نجحت في فترة العيد في طرح كل ما يبحثون بالرغم من الزيادة الواضحة في الطلب على العديد من المنتجات، مبينين الدور الفعال التي تلعبه المصانع والمزارع الوطنية في تمويل الأسواق الداخلية خلال المرحلة الأخيرة، وتقديم كل يحتاج إليه وطنيا، سواء تعلق ذلك بالسلع والبضائع الاستهلاكية، أو حتى المنتجات الغذائية على اختلافها انطلاقا مما تعرف بالمحاصيل الزراعية من خضراوات وفواكه، وصولا إلى غيرها من المقترحات الغذائية المصنعة، مشيدين بالنمو اللامتناه الذي شهده الانتاج الوطني في الخمسة الأعوام الماضية، التي اتسمت بتحقيق المنتجين المحليين في شتى التخصصات لقفزة نوعية على مستوى الكم والكيف الذي باتت من خلالها السلع المنتجة وطنيا قادرة حتى على منافسة نظيراتها المستوردة.

شاركها.
Exit mobile version