يتميّز فندق فيرمونت الرياض بحضوره المميز، إذ يترك انطباعه فوراً على ضيوفه. يبدأ ذلك بالتحية الدافئة، مروراً بإجراءات تسجيل الوصول، وانتهاءً بانسياب صخب المدينة بعيداً بمجرد الدخول إلى الفندق. تجربة عصرية وشخصية، قائمة على العناية بالتفاصيل، والإيقاع المتناغم، والذكريات التي تدوم.

– اليوم الأول: الوصول
يبعد فندق فيرمونت الرياض خمس عشرة دقيقة فقط عن مطار الملك خالد الدولي، ويقع في حي بوابة الأعمال، حيث يتألق بأناقته المعمارية وروعة تصميمه. منذ اللحظة الأولى، يشعر الضيف بالاهتمام الدقيق حيث يُلبّى ما يحبّه الضيف قبل أن يُطلب، وتُصنع لحظات من الراحة والانسجام منذ البداية.
الغرف في الفندق ليست مجرد مساحات مصممة بشكل جميل، بل هي ملاذ للراحة والاسترخاء. نوافذ واسعة تطل على أفق الرياض، لكن الجمال الحقيقي يكمن في الألوان الهادئة، ووسائل الراحة المختارة بعناية، واللمسات الدقيقة التي تبدو وكأنها مُعدة خصيصاً لكل ضيف. ملاحظة مكتوبة، رائحة مميزة، ومشروب منعش؛ رفاهية لا تعني الإفراط، بل الاهتمام بأدق التفاصيل.
يُفتتح العشاء في مطعم كيه فيجاتا! بأجواء دافئة ترحب بالضيوف، حيث تُقدّم الباستا المطهوة يدوياً والبيتزا المصنوعة في فرن الحطب، مصحوبة بسرد قصصي على الطاولة يعكس روح إيطاليا في قلب المملكة. تجربة تجمع بين النكهات الأصيلة والأجواء الراقية، حيث يطول الحوار ويتباطأ الوقت، لتصبح كل وجبة احتفالاً بالذوق والفن الإيطالي الأصيل.
– اليوم الثاني: متعة، رفاهية وتجارب مميزة لصنع ذكريات دائمة
تبدأ الصباحات في مطعم 365 مع المعجنات الطازجة، لتتبعها رحلة طهوية تجمع بين الأطباق المحلية المفضلة والكلاسيكيات العالمية، حيث يُعد كل طبق بدقة ليعكس الإبداع في أدق تفاصيله. أما أيام الجمعة، فيتحول المطعم إلى مساحة تجمع العائلات والمسافرين لتجربة البرانش، في أجواء تعكس جودة الضيافة.
لاحقاً، يتغير الإيقاع في سبا فيرمونت، المدعوم بالعلامة المميزة ثاليون، حيث يكتشف الضيوف فلسفة عافية قائمة على العلاج بالبخار، الطحالب، معادن البحر، ولمسات استثنائية تمنح استرخاءً لا مثيل له. كل عنصر مُصمم لاستعادة التوازن ليس فقط للجسم، بل للعقل والروح أيضاً. السبا ليس مجرد مكان للعلاج، بل مساحة انتقالية تنقل الضيوف من التوتر إلى السكون والهدوء.
وفي وقت لاحق من اليوم، تتواصل التجربة مع شاي بعد الظهر في ذا سافوي لاونج، الذي أعيد ابتكاره بالتعاون مع بايريدو، حيث تتحول تجربة الشاي إلى لوحة متكاملة من الانسجام البصري والفخامة، محاطة بأوانٍ وتنسيقات مستوحاة من عالم تصميم بايريدو. تُقدَّم مجموعة متنوعة من الحلويات، لتصبح تجربة الشاي أكثر من مجرد طقوس بعد الظهر، بل تجربة فنية وعاطفية تغمر الضيف في عالم من الفن والذوق الرفيع.
يُمثل عشاء هاوس أوف جريل التعبير الكامل عن فلسفة فندق فيرمونت في تقديم تجربة طعام استثنائية. تحت إشراف الشيف الحاصل على نجمة ميشلان، نيكولا إيسنارد، تقدم القائمة مزيجاً متقناً من النكهات المدخنة، من اللحوم المشوية وصولاً إلى الصلصات المُعدة بإتقان. تجربة طعام راقية وأنيقة، حيث يُقدَّم كل طبق ليمنح الضيف لحظة تذوق مثالية لا تُنسى.
– اليوم الثالث: نهاية الرحلة
في صباح اليوم الأخير، يبدأ الضيوف يومهم بطاقة متجددة، فيما توفر غرف الاجتماعات والمساحات المخصصة للعمل، إلى جانب القاعات الفخمة، بيئة مثالية تجمع بين التصميم العصري والأناقة الهادئة. هذه المساحات لم تُصمَّم لإبهار الناظرين، بل لدعم التركيز والإنتاجية، مما يجعلها الخيار الأمثل لقضاء يوم عملي متكامل يجمع بين الكفاءة والراحة.
ما يجعل تجربة الضيوف في الفندق مميزة حقاً هو مستوى الخدمة الاستثنائي، الذي يركز على كل تفصيلة لتلبية احتياجات الضيوف. فريق العمل مدرب على توقع رغبات الضيوف قبل أن تُطرح، ويعتني بكل جانب من إقامتهم. من ترتيب الغرف بدقة إلى تقديم المشروبات والأطباق، كل لمسة صغيرة تُضفي شعوراً بالراحة والرضا.
بعد 48 ساعة، لا يشعر الضيوف بأن فندق فيرمونت الرياض مجرد فندق فاخر، بل وكأنه إيقاع حياتي لطالما احتاجوا إليه دون أن يدركوا. مكان يتحرك بسرعة العناية والاهتمام، لا بسرعة الصيحات. فندق لا يسعى ليكون مستقبل الرفاهية، لأنه بالفعل يعرف معنى الرفاهية الحقيقية.

