أكد موقع «economy middle east» تجسيد قطر لنسبة كبيرة من خطتها الخاصة بطرح التوازن اللازم في الاقتصاد الوطني، من خلال تنويع مصادر الدخل، والحد من الاعتماد على صادرات الغاز الطبيعي المسال، مبينا نجاح الدوحة في تحقيق هذا التحدي، وذلك بفضل سياساتها الرشيدة والارتكاز على ثلاثة قطاعات أسهمت بشكل مباشر في تقوية الدخل المحلي خلال الفترة الأخيرة، وأولها السياحة التي تطورت بصورة كبيرة منذ عام 2022 الذي استقبلت فيه البلاد النسخة الثانية والعشرين من فعاليات كأس العالم لكرة القدم، والتي فتحت صفحة جديدة للضيافة في الدوحة التي باتت وجهة لملايين الزوار سنويا، منوها بالدور اللامتناهي الذي لعبته الخطوط الجوية القطرية، ومطار حمد الدولي في استقطاب الزوار من مختلف بقاع العالم.
وأضاف التقرير أن النتائج المميزة التي حققتها قطر لم تتم عبر تفعيل دور السياحة في الرفع من مستوى الناتج المحلي فقط، بل تعدته إلى قطاعات أخرى، من بينها الاستثمارات الأجنبية التي تضاعفت وارتقت لمستويات غير مسبوقة، زد إليها المشاريع الخارجية للدولة، والتي تعتبر واحدة من بين أبرز الأعمدة التي تبنى عليها الرؤية المستقبلية لقطر، التي استهدفت إطلاق العديد من المشاريع في شتى القارات، ضمن مختلف البلدان، مشيرا إلى أكثر القطاعات استقطابا للأموال القطرية، ومن بينها الطاقة، والتكنولوجيا، وصناعة الأدوية، مبينا الإسهامات الكبيرة التي ستعود بها هذه المشاريع على الدخل السنوي للبلاد.