أكد موقع «thebanker» نمو الصيرفة الإسلامية في قطر خلال المرحلة الأخيرة، التي بلغت في هذا القطاع أعلى مستوياته حسب آخر الإحصائيات، مستندا في ذلك على البيانات الصادرة عن عام 2024، والتي كشفت عن ارتقاء حجم الأصول الإسلامية في الدوحة بـ 4.1 % مقارنة بالسنة التي سبقتها لتصل إلى حدود 683 مليار ريال، أي ما يتجاوز 187.3 مليار دولار، حيث توزعت الأصول على عدد من المؤسسات المالية في مقدمتها البنوك الإسلامية التي استحوذت على 87.4 % من الإجمالي، في حين تقدر نسبة الصكوك الإسلامية بـ 11.2 %، وقسم الباقي على شركات التأمين التكافلي وصناديق الاستثمار والمؤسسات المالية الإسلامية الأخرى.
وبلغ إجمالي ودائع الصيرفة الإسلامية 339.1 مليار ريال في عام 2024، بزيادة نحو 8.2% عما سبقه، مشكلة بذلك 34 % من إجمالي ودائع النظام البنكي القطري، بينما استحوذ القطاع الخاص على 57 % من الودائع الإسلامية، يليه القطاع العام بـ 38 % ، بينما تشكل الودائع غير المقيمة 5%.
– اهتمام كبير
وأكد التقرير أن الأرقام الخاصة بهذا المجال في الدوحة تعكس فعلا مدى الاهتمام بهذا القطاع، لافتا إلى أن قطر تملك كل المقومات البشرية والتكنولوجية والمادية التي تسمح لها بالتحول إلى أحد أبرز أقطاب التمويل الإسلامي على المستوى العالمي خلال الأعوام القليلة المقبلة، في ظل الجاذبية الكبيرة التي تلقاها منتجات التمويل الإسلامي المطروحة في السوق من طرف مختلف الجهات في الدوحة، مشددا على ارتفاع الطلب على هذه الخدمات في الداخل وحتى في الخارج، لافتا إلى أبرز نقاط القوة التي تتمتع بها الخدمات المصرفية الإسلامية في الدوحة التي تعد مركزا مهما لأبرز المؤسسات المالية المتوافقة في أعمالها مع الشريعة الإسلامية في الشرق الأوسط إن لم نقل العالم ككل.
وذكر التقرير مجموعة من أهم جهات التمويل الإسلامي في قطر من بينها البنك الدولي الإسلامي المتوج في الفترة الأخيرة بجـائـزة أفضل بنك إسـلامـي محلي فـي قطر، في مـجـال المـنـتـجـات المصرفية والـحـلـول التمويلية لـعـام 2019، من طرف الاتـحـاد الـدولـي للمصرفيين الــعــرب، وذلك في حفل توزيع جوائز التميز والإنجاز المصرفي، في حين فاز مصرف قطر الإسلامي بجائزة أفضل مصرف إسلامي في نفس المناسبة التي أقيمت بالعاصمة اللبنانية بيروت.

