وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات توقع اتفاقية تعاون لتطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي
الدوحة – قنا
وقعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اتفاقية تعاون مع “بي دبليو سي الشرق الأوسط و “OpenAI” المنظمة البحثية الأمريكية للذكاء الاصطناعي، في خطوة تُعد من أبرز المحطات في مسار دعم منظومة وطنية متكاملة للذكاء الاصطناعي في دولة قطر.
ويهدف هذا التعاون إلى تطوير بنية تحتية متقدمة للذكاء الاصطناعي، وتوسيع نطاق استخداماته العملية في القطاعين الحكومي والخاص، وتعزيز تبنّي حلول مبتكرة آمنة وعالية الموثوقية تعزز الكفاءة التشغيلية وترفع جودة الخدمات.
ويرتكز على ثلاثة محاور رئيسية تشمل تأسيس بيئة تجريبية جديدة للذكاء الاصطناعي للجهات الحكومية والشركات الناشئة، وتسريع إنتاجية كوادر الجهات الحكومية باستخدام ” ChatGPT” وتطوير مشاريع مبتكرة قائمة على الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية، والتمهيد لتسريع رحلة التحول الرقمي في الدولة عبر الاستفادة من خبرات استشارية عالمية ونماذج ذكاء اصطناعي رائدة.
وقّع على الاتفاقية كل من السيدة إيمان الكواري مدير إدارة الابتكار الرقمي بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسيد يزن الصافي الشريك الاستشاري في “بي دبليو سي الشرق الأوسط”، والسيد فاروق الحمزاوي رئيس قطاع المؤسسات في ” OpenAI ” لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقالت السيدة إيمان أحمد الكواري مدير إدارة الابتكار الرقمي في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في كلمة بالمناسبة، “إن هذا التعاون يمثل خطوة عملية لتعزيز جهود الوزارة في بناء منظومة وطنية متقدمة للذكاء الاصطناعي تقوم على أطر واضحة للحوكمة، وتبنّي حلول مبتكرة عالية الموثوقية”، منوهة إلى عمل الوزارة على تمكين الجهات الحكومية والشركات الناشئة من تطوير مشاريع مبتكرة قائمة على الذكاء الاصطناعي تحسّن جودة الخدمات العامة وترفع كفاءة العمليات، وتدعم توجه الدولة نحو تنمية اقتصاد مستدام قائم على المعرفة.
وأبرزت أن هذه الشراكة تسرّع تنفيذ مبادرات الوزارة المتعلقة بالإنتاجية الحكومية، وتصميم مشاريع رقمية رائدة في القطاعات الحيوية، وبناء كوادر وطنية تمتلك القدرة على قيادة تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقها على نطاق واسع وبصورة آمنة ومسؤولة.
من جهته، اعتبر السيد يزن الصافي شريك استشارات التكنولوجيا في بي دبليو سي الشرق الأوسط، التعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وOpenAI التزاما بدعم الجهود التي تبذلها دولة قطر لتوسيع استخدامات الذكاء الاصطناعي، قائلا “إنه من خلال الجمع بين الريادة في السياسات، والخبرة الاستشارية العميقة والتقنيات الرائدة ننتقل من مرحلة التجربة إلى تحقيق تأثير حقيقي وقابل للتطوير، حيث ينصب تركيزنا على تمكين المؤسسات من تبني الذكاء الاصطناعي بمسؤولية، وتحسين تجارب المواطنين، وإطلاق إمكانات النمو المستدام القائم على المعرفة في القطاعات ذات الأولوية”.
ونوه بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات و”بي دبليو سي الشرق الأوسط ” في دعم جهود دولة قطر لتوسيع استفادتها من تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، بما يخدم أولوياتها الوطنية، علاوة على أنه يُظهر كيف يمكن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي أن تُسهم في رفع الإنتاجية، وتعزيز مستويات الابتكار، ودعم التوجهات الاقتصادية الطموحة للدولة بطريقة مسؤولة وآمنة.
وبموجب هذه الاتفاقية، ستعمل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تهيئة البيئة المناسبة أمام الجهات الحكومية والشركات الناشئة للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتنسيق الجهود بين الشركاء بما ينسجم مع التوجهات الوطنية، فيما ستسهم “بي دبليو سي الشرق الأوسط” بخبراتها الاستشارية في مساعدة الجهات على استكشاف إمكانات الذكاء الاصطناعي وتطوير مبادرات تعزّز الإنتاجية وتحسّن الخدمات، على أن تقدّم ” OpenAI” الدعم التقني من خلال إتاحة نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة والمشاركة في تطوير بيئة تجريبية تسهّل اختبار المشاريع المبتكرة، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في الاستخدام المسؤول لهذه التقنيات.
ويختصر هذا التعاون المشترك مجمل الجهود الرامية إلى دعم تبنّي الذكاء الاصطناعي في دولة قطر بطريقة مسؤولة وعملية، من خلال توفير بيئة تجريبية متطورة، وتطوير مشاريع مبتكرة تعزّز الإنتاجية في القطاعات الحيوية، وتوسيع فرص الاستفادة من التقنيات المتقدمة.

