❖ بدرالدين مالك
– محمد بن عبدالله: إنجاز جديد يضاف إلى مسيرة قطر في تبني حلول النقل الذكية والمستدامة
– خطوة متقدمة نحو مستقبل يعتمد على الابتكار والتقنيات الصديقة للبيئة
– قطر مركز عالمي رائد في تبني التقنيات الذكية والمستدامة
– بناء منظومة نقل ذكية ومرنة تعتمد على الاستدامة والتكامل بين أنماط النقل المختلفة
تحت رعاية وحضور سعادة الشيخ محمد بن عبدالله بن محمد آل ثاني، وزير المواصلات، تم تنفيذ تجربة للتاكسي الجوي الكهربائي ذاتي القيادة بدولة قطر، في خطوة نوعية تجسّد رؤية الدولة في تبنّي حلول نقل مستدامة وذكية، وذلك ضمن سلسلة من الاختبارات الفنية والتطبيقية التي تشرف عليها الوزارة لتقييم جاهزية هذا النوع من التقنيات للاستخدام المستقبلي.
وجرت التجربة بانطلاق التاكسي الجوي من ميناء الدوحة القديم متجهًا إلى الحي الثقافي (كتارا)، حيث تمت الرحلة بنجاح دون أي تدخّل بشري مباشر، باستخدام نظام تحكّم ذاتي متكامل يعتمد على الذكاء الاصطناعي وتقنيات الملاحة الجوية المتقدمة، بما يعكس قدرة المنظومة على الاستخدام الأمثل للمجال الجوي ضمن بيئة تشغيلية آمنة.
وستواصل وزارة المواصلات تقييم نتائج التجربة ووضع الأطر التنظيمية والتقنية اللازمة لاعتماد وتشغيل هذا النوع من وسائل النقل، بما ينسجم مع المعايير الدولية ويعزز مكانة قطر كمركز عالمي رائد في تبني التقنيات الذكية والمستدامة.

وسيُنفَّذ مشروع التاكسي الجوي الكهربائي الذاتي القيادة على عدة مراحل متتالية، تُراعى في كل منها المتطلبات الفنية والتشغيلية والتنظيمية ذات الصلة، بما يشمل جاهزية البنية التحتية، واعتماد الأنظمة التشغيلية، واستيفاء معايير السلامة والأمن والجودة، بما يضمن إدماج هذه المنظومة الجديدة في شبكة النقل الوطنية بأسلوب منظم وآمن وفعّال.
وبهذه المناسبة، قال سعادة وزير المواصلات: «يشكّل إطلاق هذه التجربة إنجازًا جديدًا يضاف إلى مسيرة دولة قطر في تبني حلول النقل الذكية والمستدامة، ويمثل خطوة متقدمة نحو مستقبل يعتمد على الابتكار والتقنيات الصديقة للبيئة، بما يؤكد التزام الوزارة بتعزيز الريادة الإقليمية والعالمية لقطر في مجالات النقل الحديث، ودعم الجهود الوطنية لتقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين جودة الحياة».

وأضاف سعادته: «إن هذه المبادرة تمثل ترجمة عملية لاستراتيجية الوزارة (2025–2030)، التي تهدف إلى بناء منظومة نقل ذكية ومرنة تعتمد على الاستدامة والابتكار والتكامل بين أنماط النقل المختلفة، بما يعزز كفاءة منظومة المواصلات في الدولة، ويحقق أهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة وتنفيذ رؤية قطر الوطنية 2030».
كما أكد سعادته أن الوزارة ستواصل جهودها لتعزيز مكانة دولة قطر عالميًا في مجالات تطبيق التقنيات الذكية والناشئة في قطاع المواصلات والنقل، بالشراكة مع الشركات العالمية الرائدة، بهدف تطوير بنية تحتية متكاملة قادرة على استيعاب وسائل النقل المتطورة خلال السنوات القادمة.

وتعد هذه التجربة جزءًا من مبادرات الوزارة لتطوير منظومة النقل العام، من خلال استخدام التاكسي الجوي الكهربائي ذاتي القيادة كوسيلة نقل آمنة وسريعة وصديقة للبيئة داخل المدن، تسهم في تخفيف الازدحام المروري وتوفير خيارات تنقل ذكية للمواطنين والمقيمين والزوار، بما يؤكد أن الريادة تُبنى على التقاء التكنولوجيا بالحوكمة.
قال الكابتن عبد الرحمن علي الحمادي مسؤول مشروع التاكسي الجوي الكهربائي ذاتي القيادة: «تأتي هذه التجربة تنفيذا لاستراتيجية وزارة المواصلات 2025 – 2030 لاستخدام وسائل نقل حديثة ومتقدمة وصديقة للبيئة ومستدامة، وأضاف «يعتبر التاكسي الجوي وسيلة حديثة وسوف نعمل من خلاله على ربط المناطق الحيوية في دولة قطر، وقال «لا شك أن الوقت مهم لمستخدمي هذا النوع من الوسائل الذين يبحثون عن السرعة والأمان، مشيرا إلى أن دولة قطر تمتلك بنية تحتية متقدمة تجعلها قادرة على استيعاب واستقبال هذه الوسائل الحديثة من المواصلات ودمجها مع وسائل النقل العامة بالدولة.

قال الكابتن عبد الرحمن علي الحمادي: «تمت التجربة بنجاح، حيث انطلق التاكسي من ميناء الدوحة القديم إلى الحي الثقافي «كتارا» باستخدام طائرة كهربائية ذاتية القيادة، مؤكدا أن هذه التجربة سوف يتم تقييمها وصولا إلى الترخيص ومن ثم تشغيل هذا النوع من الوسائل التي من خلالها سوف نقدم خيارات نقل ذكية للمواطنين والمقيمين والزوار في دولة قطر.
ومن جهته قال الكابتن محمد بن فهد الخاطر، مسؤول مشروع التاكسي الجوي الكهربائي ذاتي القيادة: «إن تجربة التاكسي الجوي الكهربائي ذاتي القيادة تهدف في المقام الأول إلى تقييم أداء هذا النوع المتقدم من وسائل النقل، مشيراً إلى أن فرق العمل بذلت جهوداً كبيرة لضمان الجاهزية الكاملة قبل تنفيذ التجربة الأولى.
وأضاف في تصريحاته للصحفيين إن مشروع التاكسي الجوي الكهربائي ذاتي القيادة يُعد إحدى التقنيات الحديثة والواعدة، ومن المتوقع أن يحظى بمستقبل كبير في دولة قطر، خاصة في ظل توافر بنية تحتية متطورة تدعم تطبيق مثل هذه الابتكارات.
وأكد الخاطر أن تنفيذ التجربة الأولية يشكل خطوة محورية في مسيرة نجاح المشروع، موضحاً أن المراحل اللاحقة ستُنفذ بشكل تدريجي وبالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية لضمان التشغيل الآمن والفعّال.
وأشار إلى أن المشروع من شأنه أن يحقق مردوداً اقتصادياً وسياحياً مهماً، وأن يعزز مكانة دولة قطر إقليمياً وعالمياً في مجال النقل المستدام، لافتاً إلى أن محطات التاكسي الجوي الكهربائي سيتم توزيعها في مواقع رئيسية داخل الدولة.
