قالت شركة نايت فرانك، وهي شركة استشارات عقارية مستقلة عالمية، إن السياحة أصبحت مساهما رئيسيا في النشاط الاقتصادي القطري مدعومة بجهود الدولة في تنظيم الفعاليات الكبرى، التي تبرز كمساهم رئيسي في النشاط الاقتصادي، حيث تُمثل ٨٪ من إجمالي الناتج المحلي. وتضيف الشركة المتخصصة في تقرير لها، أنه ودعمًا لإستراتيجية قطر في تعزيز نمو السياحة، تستخدم قطر مزيجًا من الرياضة والثقافة والتكنولوجيا على مدار العام لتسهيل موسم السياحة والحفاظ على تدفق الزوار. وبناءً على زخم كأس العالم لكرة القدم 2022، يمتد التقويم الآن ليشمل البطولات الرئيسية (كأس العالم تحت 17 سنة، كأس العرب لكرة القدم، الفورمولا 1، موتو جي بي، الاتحاد الدولي لكرة السلة 2027)، والمهرجانات الثقافية الكبرى، ومنتديات الأعمال العالمية قمة الويب، MWC25 الدوحة. 

ويضيف التقرير أن خطط الدولة بدأت على محمل الجد لتقديم طلب إلى اللجنة الأولمبية الدولية لاستضافة البلاد لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2036. وقالت نايت فرانك: «تعزز هذه الأحداث مجتمعة مكانة قطر كوجهة رئيسية مع تعميق الطلب على الفنادق، وإطالة فترات الإقامة، وتوسيع نطاق اقتصاد الزوار». يستمر العرض من غرف الفنادق في التدفق إلى السوق، مع إضافة أكثر من 1300 مفتاح في عام 2024. جاء ذلك في أعقاب زيادة غير مسبوقة في أعداد الغرف في عام 2022 عندما تم تسليم أكثر من 7200 مفتاح، وهو ما يعادل 18٪ من العرض الحالي في ذلك الوقت. في نهاية أغسطس 2025، بلغ إجمالي المعروض من الغرف حوالي 41,750 غرفة، 60% منها غرف ذات علامات تجارية عالمية، وفقًا للتقرير.

وذكر التقرير أنه بحلول نهاية عام 2027، من المتوقع أن يصل المعروض من الغرف عالية الجودة في قطر إلى حوالي 45,000 غرفة، نعتقد أن 72 % منها ستكون ضمن فئة الفنادق الفاخرة (مقارنةً بـ 70% حاليًا)، مما يفتح الباب أمام المزيد من مشغلي الفنادق متوسطة الحجم لتلبية احتياجات المسافرين من جميع الميزانيات وجذبهم». وخلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2025، بلغ عدد الوافدين الدوليين 3.3 مليون، بزيادة قدرها 3.4 % على أساس سنوي. وظلت دول مجلس التعاون الخليجي المصدر الرئيسي للسياحة الوافدة، حيث مثلت 36.8 % من إجمالي الوافدين بين يناير وأغسطس 2025، مما يؤكد قوة السفر داخل المنطقة. كما واصلت أوروبا، بنسبة 24.6 %، وآسيا بنسبة 21.8 %، دورهما كأسواق دولية رئيسية للسياح الوافدين. ونتيجةً لزيادة تدفق السياح، شهدت مؤشرات أداء الفنادق في قطر تحسنًا مستمرًا خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، وفقًا للتقرير، حيث ارتفعت معدلات الإشغال إلى 69 %، بزيادة سنوية قدرها 3.7 %. في المقابل، انخفض متوسط ​​السعر اليومي للغرفة (ADR) بشكل طفيف بنسبة 0.5 % ليصل إلى 429 ريالًا قطريًا. ومع ذلك، ارتفع متوسط ​​إيرادات الغرفة المتاحة (RevPAR) بنسبة 3.1 % ليصل إلى 300 ريال قطري خلال الفترة نفسها.

شاركها.
Exit mobile version