وقع اتفاقية إستراتيجية مع مطار بكين داشينج..

❖ الدوحة – الشرق

– حمد الخاطر: مذكرة التفاهم تؤكد الدور الهام لمطار حمد في تعزيز دبلوماسية الطيران


– تشانج لين: خلق “ممر ذهبي” لشبكة من الخطوط الجوية و”ممر أخضر” للخدمات اللوجستية للشحن


وقّع مطار حمد الدولي، الحائز على جوائز عالمية مرموقة في قطاع الطيران، مذكرة تفاهم مشتركة مع مطار بكين داشينج الدولي، وذلك بهدف تعزيز علاقات التعاون بين قطر والصين وتوسيع نطاق مسارات الربط الجوي العالمي عبر الدوحة. 


وتهدف مذكرة التفاهم إلى رسم ملامح المرحلة القادمة للسفر الجوي مكملة الشراكة التي دشنتها الخطوط الجوية القطرية مع خطوط جنوب الصين الجوية، ومذكرة التفاهم الموقعة بين الهيئة العامة للطيران المدني في قطر وإدارة الطيران المدني في الصين. وتُبرز هذه الخطوات مجتمعةً الدور المحوري للطيران في دعم مسيرة النمو الاقتصادي والتبادل الثقافي وزيادة الطلب على السفر.


وبموجب مذكرة التفاهم، سوف تسعى الشركة القطرية لإدارة وتشغيل المطارات “مطار”، ومجموعة مطار بكين الدولي المحدودة، وهي مُشغّل مطار بكين داشينج، إلى تنفيذ مشاريع مشتركة لتعزيز تدفقات المسافرين والبضائع. وسوف يتمحور التعاون المشترك بين الطرفين حول دعم العمليات التشغيلية والتكنولوجيا وتصميم الخدمات والابتكار، بما يُرسّخ مكانة كلا المطارين كوجهات رائدة للتميز في الخدمة.


ويربط مطار حمد الدولي تسع مدن صينية رئيسية، بما في ذلك بكين وشنغهاي وجوانجتسو وشينزين وتشونجتشنج وهوانجتسو وشيامن وتشنجدو وهونج كونج، عبر الدوحة بأكثر من 120 وجهة عالمية، مما يُعزّز مكانة المطار باعتباره الوجهة المفضلة للمسافرين الصينيين القادمين إلى الشرق الأوسط.  


وقال السيد حمد الخاطر، الرئيس التنفيذي للعمليات في مطار حمد الدولي: “تؤكد مذكرة التفاهم هذه الدور الهام لمطار حمد الدولي في تعزيز دبلوماسية الطيران، ودعم آفاق الشراكة بين قطر والصين. ومن خلال تعاوننا مع مطار بكين داشينج، أحد أكثر مطارات العالم استشرافاً للمستقبل، فإننا نستبق فهم الاحتياجات المتغيرة والمحتملة لمسافري الغد، ونسهم أيضاً في رسم ملامح مستقبل الربط الجوي العالمي، باعتبار الدوحة هي بوابة الصين الموثوقة إلى العالم.”


وقال السيد تشانج لين، الرئيس التنفيذي ورئيس مطار بكين داشينج الدولي: “باعتبارهما مركزين دوليين للطيران في العالم، قام مطار بكين داشينج ومطار حمد الدولي بتأسيس علاقات توأمة رسمية، وسوف يبدآن معاً مسيرة من التعاون الوثيق ضمن إطار مبادرة الحزام والطريق، ويعملان معاً لخلق “ممر ذهبي” لشبكة من الخطوط الجوية، و أيضاً “ممر أخضر” للخدمات اللوجستية للشحن، ودعم “الابتكار الذكي” في التشغيل والإدارة، وتعزيز القدرة التنافسية العالمية للمطارين باستمرار، وبالتالي دعم أواصر التبادل الثقافي والتعاون بين الصين وقطر”.


وتستند اتفاقية التوأمة بين المطارين إلى سلسلة من المبادرات الناجحة بين قطر والصين. وقد ساهمت الشراكات الاستراتيجية التي أبرمتها الخطوط الجوية القطرية مع خطوط جنوب الصين الجوية وخطوط شيامن الجوية في تعزيز الاتصال بين البلدين.


وفي إطار التنامي الذي تشهده العلاقات الثنائية بين قطر والصين، أعلنت الخطوط الجوية القطرية مؤخراً عن توسيع رحلات الرمز المشترك مع خطوط جنوب الصين الجوية. وابتداءً من 16 أكتوبر 2025، سوف تشارك الخطوط الجوية القطرية الرمز على الرحلات الثلاث المباشرة التي تقوم بتشغيلها خطوط جنوب الصين الجوية أسبوعياً بين مطار بكين داشينج والدوحة. وبالمثل، سوف توسع خطوط جنوب الصين نطاق رمزها “CZ” ليشمل رحلات الخطوط الجوية القطرية التي تنطلق من الدوحة إلى 15 وجهة أخرى في أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط. كما ستوسع خطوط جنوب الصين نطاق رمزها ليشمل الرحلات التي يتم تشغيلها بين الدوحة وأربع مدن صينية رئيسية وهي تشنجدو تيانفو وتشونجتشنج وهانجتسو وشنغهاي، وذلك بعد الحصول على الموافقات ذات الصلة من الحكومة الصينية. 


وتُعتبر بكين داشينج هي الوجهة الصينية الثانية التي تقوم خطوط جنوب الصين الجوية بتشغيل الرحلات المباشرة إليها. كما ترتبط بكين بالدوحة عبر رحلة يومية للخطوط الجوية القطرية، بالإضافة إلى رحلة يومية أخرى لخطوط شيامن الجوية. 


وبهذه الزيادة في عدد الرحلات وتوسيع اتفاقية الرمز المشترك، ستُقدّم الخطوط الجوية القطرية وشريكاها الاستراتيجيان، خطوط جنوب الصين الجوية وخطوط شيامن الجوية، 64 رحلة أسبوعية عبر ثماني بوابات في منطقة الصين الكبرى.


وإلى جانب الطيران، نجحت قطر والصين في إرساء شراكة قوية ومتنامية على الصعيدين الثقافي والتعليمي، وهو ما يعكس عمق الاحترام المتبادل والتطلعات المشتركة بين الدولتين. وقد عززت السفارة الصينية بالدوحة، بالتعاون مع جامعة حمد بن خليفة التعاون الأكاديمي وبرامج تعليم اللغات. وعلى الصعيد الثقافي، تتعاون متاحف قطر مع المتحف الوطني الصيني لتنظيم معارض وفعاليات ثقافية مشتركة. وتؤكد هذه الجهود المشتركة التزام الدولتين بتعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون الاستراتيجي طويل المدى عبر القطاعات الحيوية. 

شاركها.
Exit mobile version