إشادة بالتطور القطري في القطاع…
❖ حسين عرقاب
– نخبة من أبرز الخبراء يناقشون مستقبل قطاع التكنولوجيا خليجياً
– تقديم نظرة شاملة لتأثير الذكاء الاصطناعي كأداة وكصناعة
– تعزيز القواعد اللازمة لدعم الأعمال الناشئة في القطاع التكنولوجي
 
وقبل انطلاق المؤتمر الرئيسي للنسخة الثانية من مؤتمر قطر للاستثمار والابتكار، استضافت HEC Paris في قطر جلسة رؤى تحت عنوان «بنية الذكاء الاصطناعي: الطاقة والنفقات الرأسمالية والقدرات»، حيث قدمت نظرة استراتيجية شاملة لتأثير الذكاء الاصطناعي كأداة وكصناعة. وقاد الدكتور بابلو مارتن دي هولان، عميد HEC Paris في قطر، المشاركين وسلط الضوء على الفرص والتحديات المتاحة لمؤسسي الشركات والمستثمرين والمؤسسات.

وشمل المشاركون من الخريجين: د. فادي ناصر المدير التجاري، ميزا، نوف المري مدير إدارة نظم المعلومات، ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، سارة المولوي مدير إدارة أمن المعلومات، أوريدو قطر، وعائشة المضاحكة مدير برامج البحوث والتطوير والابتكار، مجلس قطر للبحث والتطوير والابتكار.
وبحث المشاركون المستقبل الاقتصادي للمنطقة، من خلال هذا الملتقى الذي شكل بالنسبة لهم منصة للحوار حول المستقبل الاقتصادي للمنطقة، وفرصة لتعزيز القواعد اللازمة لدعم الأعمال الناشئة في القطاع التكنولوجي، والنهوض بأهداف التنويع الاقتصادي في دول الخليج العربي والخروج من دائرة الاعتماد على صادرات الطاقة، مشيدين بالمجهودات الكبيرة التي بذلتها الجهات القائمة على هذا الحدث من أجل بالعمل الكبير التي قامت به مختلف الجهات من أجل إنجاح هذا الحدث الرامي إلى تحفيز الاستثمار في مجال الإبتكار. 
– الجلسات النقاشية
وتضمن المؤتمر حلقتَي نقاش رئيسيتين بمشاركة العديد من الشخصيات الفاعلة في هذا القطاع في منطقة الخليج، حيث تناولت الجلسة الأولى المشهد الريادي في دول الخليج العربي، و تعزيز ريادة الأعمال ودفع عجلة النمو الاقتصادي في دول الخليج العربي»، من خلال التساؤل عن أساليب تمكين السياسات العامة والقيادات المؤسسية والتعاون العابر للحدود وخلق ظروف أقوى لريادة الأعمال.
وأدارت الجلسة فانيسا راميكس، المديرة الإقليمية في «ذا بزنس يير»، بمشاركة السيد حسين المحمودي الرئيس التنفيذي، مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، والسيدة رامه الشققي، رئيسة واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، وفهد الشارخ المؤسس والشريك الإداري، تك إنفست، وأكد المتحدثون على أهمية القطاع التكنولوجي في عمليات النهوض بالدول، والارتقاء بها إلى أعلى المستويات الممكنة، بالنظر إلى دور الابتكار اللامتناهي في تمكين المشروعات والمؤسسات من بلوغ أهدافها. 

– إستراتيجيات وسياسات الاستثمار 
في حين دارت الجلسة الثانية تحت عنوان «تمويل المستقبل: استراتيجيات الاستثمار ورؤى السياسات في دول الخليج العربي»، فقد بحثت في كيفية تطور رأس المال الاستثماري والأسهم الخاصة والتمويل الحكومي لدعم رواد الأعمال الناشئين. أدارت الجلسة صوفيا سوير، مؤسِّسة «جيدي»، وضمت المتحدثين: محمد الزعبي المؤسس والشريك الإداري، نما فنتشرز، عبد الرحمن الجفري شريك، 500 جلوبال، ستيف خياط المؤسس والرئيس التنفيذي، فينيكس فنتشر بارتنرز، ود. محمد الحوسني مدير الأبحاث والمناصرة، مجلس قطر للبحث والتطوير والابتكار.
– تعزيز التعاون 
واعتبر المتحدثون النسخة الثانية من مؤتمر قطر للإستثمار والإبتكار فرصة حقيقية لتعزيز التعاون بين الجهات الدولية العاملة في هذا القطاع، وبالذات الخليجية منها والتي تملك كل الإمكانيات اللازمة لتحسين شراكاتها عبر إطلاق مشروعات ثنائية أو جماعية الغاية منها تطوير الابتكار ودعم الاستثمار الخليجي في هذا المجال الحساس. 
ونوه المشاركون في هذه الجلسة بالتطور الذي بلغته قطر في القطاع التكنولوجي، وذلك بفضل المشروعات العديدة التي أطلقتها الجهات المسؤولة عليه في الفترة الأخيرة، والتي أدت بشكل مباشر إلى تطوير البنية اللوجيستية الخاصة به وإخراج بالصورة اللازمة والمتماشية مع التغيرات التي يشهدها العالم، داعين إلى ضرورة الجعل من هذا المؤتمر ملتقى دوريا يهدف إلى فتح الأبواب أمام الشراكات وتقوية الاستثمار في مشروعات التكنولوجيا والابتكار، بالذات مع القفزة النوعية التي حققتها دول مجلس التعاون في التحول الرقمي. 
– استمرارية نجاح المؤتمر 
وجاءت النسخة الثانية من مؤتمر قطر للاستثمار والابتكار تأكيدا واستكمالا للنجاح التي حققته النسخة الأولى التي أقيمت في شهر يناير الماضي والتي نوقش فيها الاستثمار في آفاق المستقبل، والفرص الاستثمارية والنمو الاقتصادي الإقليمي والتأثير المتنامي للابتكار والتكنولوجيا في صياغة مستقبل المنطقة، وذلك بحضور ومشاركة مسؤولين وخبراء من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأكد المؤتمر الذي نظم بداية العام الحالي أهمية التعاون الإقليمي وتبادل المعرفة في تعزيز قدرة المنطقة على جذب المؤسسات الكبرى ودفع عجلة الابتكار، حيث تم تقديم جلسة مستقبل المناطق الاقتصادية تطور المناطق الحرة في دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرين إلى أنها أصبحت بيئات متكاملة لا تقتصر على العقارات،.كما بحثت باقي الجلسات دور التكنولوجيا في البنية التحتية وتأثير الاستثمار الخاص على الترابط الإقليمي في الخليج العربي كيفية تأثير التكنولوجيا والاستثمار الخاص في تطوير البنية التحتية في دول مجلس التعاون، إلى جانب استراتيجيات تعزيز الترابط الإقليمي ودعم النمو الاقتصادي المستدام من خلال التقدم التكنولوجي. وتناغمت هذه المناقشات بقوة مع مكانة مشيرب قلب الدوحة كأول مشروع مستدام لتجديد وسط المدينة في العالم، والذي أصبح مركزا حيويا للابتكار والحياة الحضرية المستدامة.

		