احتضنته براحة مشيرب أمس بحضور أكثر من 700 مشارك..
❖ حسين عرقاب
اختتمت أمس بنجاح أعمال الدورة الثانية من مؤتمر قطر للاستثمار والابتكار تحت شعار ” قيادة النمو لريادة الأعمال في دول الخليج العربي”، والذي أُقيم في براحة مشيرب بتنظيم من شركة من «ذا بزنس يير» بالشراكة مع «مشيرب العقارية»، مع انضمام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كشريك استراتيجي، وبحضور أكثر من 700 من رواد الأعمال والمستثمرين وصناع السياسات لاستكشاف الفرص في ريادة الأعمال والابتكار والتحول الرقمي في المنطقة الخليجية.
وبعد نجاح الدورة الافتتاحية التي أُقيمت في يناير الماضي، وفّر المؤتمر منصة للحوار الهادف حول منظومة الشركات الناشئة سريعة التطور في المنطقة. وفي إطار جهود التنويع الاقتصادي المستمرة في دول الخليج العربي، تمحورت النقاشات حول التعاون بين القطاعين العام والخاص واستراتيجيات الاستثمار والأطر السياسية اللازمة لدعم الجيل القادم من رواد الأعمال.

– دور قطر المتنامي
وقال المهندس علي الكواري، الرئيس التنفيذي لـ«مشيرب العقارية»: “تعكس الحوارات والعلاقات التي تشكّلت في مؤتمر هذا العام الدور المتنامي لقطر كمحور للابتكار وريادة الأعمال. وفيما تواصل مشيرب قلب الدوحة دورها كمنصة للحوار حول المستقبل الاقتصادي للمنطقة، تعزز مثل هذه اللقاءات المنظومة اللازمة لدعم الأعمال الناشئة والنهوض بأهداف التنويع الاقتصادي في دول الخليج العربي”، منوها بالعمل الكبير التي قامت به مختلف الجهات من أجل إنجاح هذا الحدث الذي بات منصة دورية يتم من خلالها مناقشة التطورات الحاصلة في القطاع التكنولوجي، مع العمل على تحفيز الاستثمار في هذا المجال الرئيسي.
– تأسيس حوار بناء
وأشاد الدكتور حافظ علي عبد الله المدير التنفيذي للاتصال المؤسسي في مشيرب العقارية بالنسخة الثانية من مؤتمر قطر للابتكار والاستثمار، الذي أقيم هذا العام بالتعاون مع مجلة «ذا بزنس يير» وبالشراكة مع وزارة الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات، بتواجد العديد من الرؤسات التنفيذيين من الكويت والسعودية والإمارات، لمناقشة نظرائهم حول الاستثمار في مجال الابتكار، الذي يعد واحدا من بين أهم الركائز في دول مجلس التعاون التي تدعم هذا المجال بشكل واضح، وتحفز على دخول عالمه من خلال إطلاق مختلف المشروعات المندرجة في إطاره.
وشدد عبد الله على أن وجود هذه الكوكبة الخليجية التي تدعم الابتكار سيدفع عجلة التأسيس لحوار بناء بين الشركات الموجودة في الدوحة، وغيرها الموجودة في باقي عواصم المنطقة، ما سيعود بكل تأكيد بالعديد من الإيجابيات على الخطط التنموية، والتسريع في الوصول إلى الأهداف المستقبلية في جميع دول التعاون.
وبين عبد الله بأنه وتشجيعا لبيئة الاستثمار في هذا القطاع تم خلال النسخة الثانية من المؤتمر إطلاق تحدّي الذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام – قطر»، الذي يُنظم بالشراكة مع مبادرة «الذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام – قطر»، بتواجد أبرز الشركات الناشئة الواعدة في مراحل ما قبل التأسيس والتأسيس المبكر في دول الخليج، والتي توظف تقنيات الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات العالمية بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، حيث تنافست العديد من الشركات الناشئة المؤهلة مسبقاً بشكل مباشر على المسرح الرئيسي على جولتين، مقدمةً عروضاً تقديمية مدتها 3 دقائق أمام لجنة من الخبراء المحكمين، من ضمنهم عمير سلطان النعيمي من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، طارق سلطان من بيلدرز في سي، وبلال السعيد من فرع الذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام بالدوحة، وألكسندر ويدمر الشريك الإداري المشارك في راسمال فينتشرز، بالإضافة إلى أندريا أزولاري من بلج أند بلاي، وفيصل شعير من دار فنتشرز، وفارس العبيد من تمارا، وماجد لبابيدي شركة من الكيميست – الدوحة.
– تشكيل الحوار العالمي
ومن جانبها، قالت فانيسا راميكس، المديرة الإقليمية في «ذا بزنس يير»: “أكد مؤتمر هذا العام أن قطر ودول الخليج العربي تشارك بفاعلية في تشكيل الحوار العالمي حول الابتكار، إن التعاون بين شركاء القطاعين العام والخاص يخلق بيئة داعمة فريدة للأعمال عالية النمو، وعكست جودة الحوار نضج منظومة ريادة الأعمال في المنطقة.
وأكدت راميكس على التزام «ذا بزنس يير» التام بدعم هذه المؤتمرات، والمشاركة فيها بالنظر إلى إسهامها الكبير في تعزيز التعاون بين القطاعات الحكومية والخاصة في المشروعات المرتبطة بالتكنولوجيا والتي باتت اليوم عمودا أساسيا في النهوض بالدور، والسير بها نحو تحقيق أفضل الأرقام في كل المجالات، معربة عن تطلعها إلى تنظيم المزيد من هذه المؤتمرات في الدوحة التي سجلت تطورا واضحا في القطاع الرقمي، من خلال مبادراتها الكثيرة التي أطلقتها طيلة السنوات الماضية، مشيدة بالجهود التي بذلتها مختلف الجهات في سبيل إنجاح هذا المؤتمر منذ نسخته الأولى.
– قوة الشراكات الثنائية
بدوره صرح السيد فرج جاسم عبدالله، مدير إدارة الاقتصاد الرقمي بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قائلاً: “جسّد هذا المؤتمر قوة الشراكات بين القطاعين العام والخاص في النهوض بالاقتصاد الرقمي ومنظومة الابتكار في قطر، وستسهم النقاشات والعلاقات الهادفة التي تمت هنا في جهودنا المستمرة لترسيخ مكانة قطر كرائدة إقليمية في ريادة الأعمال والتحول الاقتصادي المستدام، تماشياً مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة وأجندة قطر الرقمية 2030.
وأضاف عبد الله أن أجندة قطر الرقمية تعد خريطة الطريق للتحول الرقمي في قطر، وتجمع بين ستة أهداف إستراتيجية تمثل ركائزها التي ينبثق منها 23 مبادرة إستراتيجية ابتدائية وثانوية مترابطة ضمن هياكل محورية وداعمة، وتعمل بانسجام وتناغم لتحقيق الأهداف المنشودة للتنمية، حيث تمثل الأجندة الرقمية خريطة طريق محورية في قطر، وستكون حجر الأساس في عملية التحول الرقمي في البلاد، وذلك لاستهدافها 3 فئات رئيسية هي القطاع الحكومي، ورواد الأعمال والقطاع الخاص، والاستثمارات الأجنبية.
– تعزيز المستقبل الرقمي
وأكد عبد الله أن الأجندة الرقمية تمثل إنجازا هاما يجسد التزام قطر بتعزيز مستقبل رقمي مزدهر، وتحقيق إنجازات طموحة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واستكمالا لمسيرة النهضة التكنولوجية التي اعتمدت على التقدم التكنولوجي والاستدامة والتنوع الاقتصادي، قائلا إن الأجندة الرقمية حددت الخطوط العريضة لتطبيق رؤية إستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر لعام 2030 من خلال تعزيز مكانة قطر كدولة ذكية ومتقدمة تقنيا.
وبين عبد الله أن برامج الأجندة ستعزز النمو السنوي المركب للناتج المحلي الإجمالي الفعلي إلى نسبة 7.8%، وأوضح أن البرامج والمبادرات التي ترسم ملامحها الأجندة، تحمل في طياتها القدرة على إحداث آثار إيجابية شاملة تمتد على مختلف قطاعات الاقتصاد الوطني، من الصناعة إلى الطاقة والسياحة واللوجستيات والخدمات المالية والتعليم، مشددا على أنه. ستمثل نجاحا تنمويا يسطر لدولة قطر، لأنها مشروع وطني يُتوقع أن يُحدث تطورات إيجابية في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي.
– مواصلة الاستثمار التكنولوجي
وتابع عبد الله بأن قطر ستواصل الاستثمار في تعزيز مشروعاتها المرتبطة بالأجندة الرقمية، وبالابتكار خلال المرحلة القادمة، وذلك إيمانا بدور المجال اللامتناهي في تقوية الدوحة، وتعزيز مكانتها ضمن قائمة أفضل العواصم العالمية، مع التأكيد عليها كمحور رئيسي للتحول التكنولوجي والرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عبر اهتمامها الكبير بهذا المجال الذي شهد في المرحلة الماضية إطلاق العديد من المشروعات البارزة من طرف الحكومة العازمة على مواصلة السير على ذات النهج.
– تعزيز البحث والابتكار
وفي هذا الصدد أكدت السيدة نجود الجهني، المدير الأول للتخطيط والسياسة والتقييم في مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار حرص قطر على تعزيز البحث والتطوير والابتكار، وهو ما يعمل مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار على المشاركة فيه من خلال إنشاء برامج لمشاركة الرؤى والفرص واستغلال الخبرات والإبداعات الجماعية لمختلف أصحاب المصلحة، بما يعزز القدرة على تحقيق الأهداف المرسومة في رؤية قطر الوطنية 2030، مبينة حرص قطر التام على النهوض بالقطاع التكنولوجي والسير به إلى تسجيل معدلات فعالية أكبر خلال المرحلة القادمة.
– بيئة داعمة للأعمال
ومن ناحيتها قالت إيوانا بوبا مدير إدارة التجارة في «ذا بزنس يير»: ” إن الشراكة بين شركاء القطاعين العام والخاص يخلق بيئة داعمة فريدة للأعمال عالية النمو، وهو ما سيعمل عليه مؤتمر الاستثمار والابتكار في نسخته الثانية المنعقدة هذا العام تحت شعار ” قيادة النمو لريادة الأعمال في دول الخليج العربي”، الذي وبعد نجاح نسخته الأولى جاء مرة أخرى ليواصل العمل على تعزيز تعاون في الابتكار والاستثمار.
وأضافت إيوانا بوبا أن جودة الحوار الموجودة في جلسات هذا المؤتمر تعكس نضج منظومة ريادة الأعمال في المنطقة الخليجية، والتي نجحت خلال الفترة الماضية بهذا القطاع إلى مستويات عالية تؤكد الاهتمام الحكومي الكبير به، والرغبة الواضحة في تطويره من طرف القطاع الخاص الذي يعتبر شريكا رئيسيا في عملية تنمية الابتكار والاستثمار في هذا المجال الأساسي في خطط النهوض بالأمم، لافتة إلى أن مؤتمر هذا العام أكد أن قطر وباقي دول الخليج العربي تشارك بفاعلية في تشكيل الحوار العالمي حول الابتكار.
– تحدي الذكاء الاصطناعي
شكّل تحدي الذكاء الاصطناعي من أجل الخير للابتكار أحد أبرز محاور المؤتمر هذا العام، والذي أُقيم بالتعاون مع مبادرة الذكاء الاصطناعي من أجل الخير YAILs وفرعها في الدوحة. قدمت عشر شركات ناشئة مؤهلة مسبقاً، كل منها بحلول متوافقة مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، عروضاً مباشرة أمام لجنة تحكيم. وفاز بالتحدي شركة كلاريو للحلول الطبية، حيث حصلت على فرصة حضور القمة العالمية للذكاء الاصطناعي من أجل الخير 2025 في جنيف، إلى جانب الوصول السريع إلى برامج تسريع أعمال دولية ومحلية مختارة. ولقد قدّم الجائزة المهندس فيصل المالكي، المدير التنفيذي للعمليات في «مشيرب العقارية».
وعزز التحدي التزام قطر بترسيخ مكانتها كرائدة إقليمية في الذكاء الاصطناعي المسؤول، مع إبراز كيفية معالجة التقنيات الناشئة للتحديات الواقعية في مجالات الاستدامة والتحول الرقمي والأثر الاجتماعي.
– منصة التنويع الاقتصادي
وقد رسّخ مؤتمر قطر للاستثمار والابتكار مكانته كمنصة رئيسية للنهوض بأهداف التنويع الاقتصادي في دول الخليج العربي، جامعاً أبرز أصحاب المصلحة في المنطقة لتشكيل مستقبل ريادة الأعمال والابتكار، وذلك انطلاقا من مشروع مشيرب قلب الدوحة الذي يعد مشروعا عقاريا رائدا في مجال الاستدامة، حيث تتبوأ الشركة مكانة ريادية في مجال التطوير العمراني المستدام، محققةً بذلك الأهداف الاستراتيجية لرؤية قطر الوطنية 2030، من خلال تكريس جهودها لإحداث نقلة نوعية في مفهوم الحياة العصرية في قلب المدن، والارتقاء بجودة الحياة من خلال حلول مبتكرة تعزز التواصل المجتمعي، وتصون التراث الثقافي، وترسخ مفاهيم الاستدامة البيئية.
– أبرز المدن الذكية
وتجسد “مشيرب قلب الدوحة” أحد أبرز المدن الذكية والمستدامة، حيث تتبنى نهجاً مبتكراً في التخطيط العمراني يمزج بين الأصالة والحداثة، وتجمع بين عراقة التراث المعماري القطري وأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا المعاصرة، مع الحفاظ على الهوية الثقافية والبيئية. وقد حازت جميع مباني المدينة على الشهادة الذهبية أو البلاتينية في نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة، كما تمثل مشيرب قلب الدوحة نموذجاً متكاملاً للمدينة العصرية، حيث تضم منشآت تجارية متعددة الاستخدامات توفر مجموعة متنوعة من خدمات البيع بالتجزئة والأعمال، إلى جانب وحدات سكنية عصرية، ومجموعة من المرافق التعليمية والثقافية المتميزة. كما تحتضن المدينة متاحف مشيرب، وفندق ماندارين أورينتال الدوحة، وفندق الوادي الدوحة إم غاليري، وفندق بارك حياة، ومشيرب غاليريا، وبراحة مشيرب التي تُعد أكبر ساحة مغطاة للمشاة في الهواء الطلق في المنطقة. وتضم المدينة ايضا، حي الدوحة للتصميم (DDD)٫ وهو مركز متميز يعزز التصميم والابتكار والتبادل الثقافي عبر البرامج والفعاليات والمشاريع الإبداعية.
كما طورت الشركة منتجع زلال للعافية من شيفا سوم، أول وأكبر وجهة للعافية في الشرق الأوسط. يقع المنتجع في شمال قطر ويقدم تجربتين متميزتين: زلال سيرينيتي، ملاذ العافية للأفراد والأزواج، وزلال ديسكفري، أول وجهة عافية عائلية من نوعها في العالم. ويتميز المنتجع بدمجه الفريد للطب العربي والإسلامي التقليدي مع ممارسات العافية المعاصرة.

