شهدت قطر زيادة ملحوظة في عدد السياح الوافدين، مما أدى إلى تعزيز أداء الفنادق خلال العام الماضي. وقد شهد قطاع الضيافة والعقارات انتعاشًا ملحوظًا بفضل زيادة عدد السياح الوافدين في عام 2024. بلغ عدد الغرف الفندقية في قطر مستويات قياسية، حيث زادت 1240 غرفة خلال عام 2024، ليصل إجمالي العدد إلى 40405 غرف بنهاية ديسمبر. وذكرت شركة كوشمان آند ويكفيلد في أحدث تقرير لها أن الفنادق الفاخرة لا تزال تهيمن على العرض. ووفقًا لمجلس قطر للسياحة، فإن 19410 غرف فندقية في قطر مصنفة ضمن فئة الخمس نجوم، بينما لا يوجد سوى 3038 غرفة فندقية مصنفة ضمن فئة الثلاث نجوم أو أقل. يوجد حاليًا 9925 شقة فندقية في قطر. ونُقدر أن أكثر من 80% من هذه الشقق مصنفة ضمن فئة “الديلوكس”، ويقع العديد منها ضمن فنادق من فئة الخمس نجوم. في حين تباطأت وتيرة التطوير الجديدة، شهدت الدوحة مؤخرًا بعض الإضافات الجديدة البارزة إلى قطاع الفنادق، بما في ذلك فندق أوكيو في لوسيل، وفندق ويست ووك ريتاج في الوعب.
ووفقًا لتقرير أداء قطاع الفنادق الصادر عن شركة STR Global، ارتفعت معدلات الإشغال في الربع الرابع من عام 2024 إلى 77%، مقارنةً بـ 69% في الربع الأخير من عام 2023. وساهمت هذه الزيادة في معدلات الإشغال مع نهاية العام في تحقيق معدل إشغال فندقي إجمالي قدره 69% في عام 2024 مقارنةً بـ 58% في عام 2023. وقد أدى ارتفاع عدد الزوار ومعدلات الإشغال إلى تعزيز متوسط الأسعار اليومية لغرف الفنادق، الذي كان يتجه عمومًا نحو الانخفاض بين عامي 2015 و2022 مع نمو المعروض من الغرف في قطر. وبلغ متوسط السعر اليومي الإجمالي لغرف الفنادق في قطر خلال الربع الأخير 463 ريالًا قطريًا، بزيادة سنوية قدرها 12%، وفقًا لشركة STR Global. يعكس تحسّن مؤشرات أداء الفنادق في العام الماضي نجاح الحملة التسويقية الدولية التي أطلقتها هيئة السياحة القطرية منذ كأس العالم، ويُبرز أهمية تركيز قطر على استضافة فعاليات الأعمال والترفيه الدولية، التي يتزايد عددها سنويًا. لقد عزز إرث قطر في استضافة فعاليات مرموقة مثل كأس العالم لكرة القدم ف2022، ومعرض جنيف الدولي للسيارات، وفورمولا 1، وقمة الويب 2025، ومنتدى قطر الاقتصادي، وغيرها الكثير مما يعزز مكانة البلاد كوجهة عالمية مفضلة.