ألمانيا شريك جديد.. ومزيد من العروض إلى آسيا..
سيد محمد
قال موقع Energy Intelligence العالمي المتخصص في متابعة أخبار وتحليلات الطاقة، إن قطاع الغاز الطبيعي المسال في قطر شهد نشاطًا كبيرًا على مدار الاثني عشر شهرًا الماضية، ومن المتوقع أن يأتي المزيد حيث من المقرر منح عدد قياسي من صفقات توريد الغاز الطبيعي المسال هذا العام. ووفقا للتقرير ففي عام 2022، بدأت شركة قطر للطاقة في منح حصص ملكية في مشروعها التوسعي الضخم الذي طال انتظاره في حقل الشمال، كما أبرمت العديد من اتفاقيات البيع والشراء (SPAs) لتوريد كميات طويلة الأجل من الغاز الطبيعي المسال للعملاء الآسيويين والأوروبيين.
وحسب التقرير وقعت شركة قطر للطاقة صفقات توريد طويلة تاريخياً مع الصين، وهي عميل رئيسي، لكنها أبرمت اتفاقية توريد واحدة طويلة الأجل مع ألمانيا الوافدة الجديدة للغاز الطبيعي المسال العام الماضي. وتم توقيع الاتفاقية مع شركة ConocoPhillips، الشريك القطري في حقل الشمال، لتوريد 2 مليون طن سنويًا من الغاز الطبيعي المسال لمدة 15 عامًا على الأقل إلى محطة Brunsbuttel الألمانية، بدءًا من عام 2026. وكانت مدة الاتفاقية هي الأولى لأن المشترين الأوروبيين حريصون عادةً على صفقات توريد قصيرة الأجل بسبب سياسات تحويل الطاقة التي تهدف إلى تقليل استهلاك الوقود الأحفوري. وفي الوقت نفسه، تفضل قطر الصفقات ذات الفترات الأطول لجذب الطلب نظرًا لحاجتها إلى القيام باستثمارات كبيرة مقدمًا في سعة الغاز الطبيعي المسال.
ويقول بعض مراقبي السوق، وفقا للتقرير، إن مثل هذا الاهتمام المتباين في فترات الصفقات ربما كان التحدي الرئيسي لقطر لتوقيع المزيد من اتفاقيات التوريد مع العملاء الأوروبيين، التي سارع الكثير منها للبحث عن إمدادات غاز بديلة بعد أن خفضت روسيا تدفقات الغاز العام الماضي. في ظل هذه الخلفية، جاء الاهتمام بإمدادات الغاز من قطر – ومنتجي الشرق الأوسط الآخرين – من دول أوروبية بما في ذلك ألمانيا والنمسا خلال العام الماضي. ومن المرجح أن تصبح ألمانيا، التي كانت داعمة لبناء المزيد من محطات الاستيراد، مشتريا مهمًا للغاز الطبيعي المسال لأنها تحل محل غاز الأنابيب الروسي. ويُفهم أن شركة Uniper و RWE تجريان محادثات مع قطر منذ العام الماضي. وأفادت تقارير أن دول أوروبا الوسطى والشرقية، بما في ذلك المجر وجمهورية التشيك وسلوفينيا، مهتمة أيضًا باقتناص كميات كبيرة من قطر.