ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية أن طائرة هليكوبتر من طراز بيل 212 تقل الرئيس الإيراني ووزير الخارجية تحطمت يوم الأحد أثناء تحليقها عبر الجبال وسط ضباب كثيف.
وقال مسؤول إيراني، يوم الاثنين، إنه يخشى أن يكونوا جميعاً قد لقوا حتفهم، بينما عثرت فرق البحث على حطام الطائرة.
وتعد الطائرة النسخة المدنية من طراز يو اتش-1 ان توين هوي التي كانت موجودة في كل مكان في حقبة حرب فيتنام، وهي تستخدم على نطاق واسع على مستوى العالم من قبل كل من الحكومات والمشغلين من القطاع الخاص.
ما أصول المروحية؟
قامت شركة بيل هليكوبتر (المعروفة الآن باسم بيل تيكسترون) بتطوير الطائرة للجيش الكندي في أواخر الستينيات كتحديث لطائرة يو اتش-1 اروكويس الأصلية، واستخدم التصميم الجديد محركي توربينيين بدلاً من محرك واحد، ما يمنحها قدرة حمل أكبر، تم طرح المروحية في عام 1971 وسرعان ما اعتمدتها كل من الولايات المتحدة وكندا، وفقاً لوثائق التدريب العسكري الأميركية.
ما استخداماتها؟
باعتبارها طائرة هليكوبتر متعددة الاستخدامات، من المفترض أن تكون قابلة للتكيف مع جميع أنواع المواقف، بما في ذلك حمل الأشخاص، ونشر معدات مكافحة الحرائق الجوية، ونقل البضائع وتركيب الأسلحة.
وتم تصميم النموذج الإيراني الذي تحطم يوم الأحد لنقل الأفراد.
كما لا تزال شركة بيل هليكوبتر تعلن عن أحدث إصدار لها لاستخدام الشرطة والنقل الطبي ونقل القوات وصناعة الطاقة ومكافحة الحرائق.
ووفقاً لوثائق اعتماد نوعها من وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي، يمكنها حمل 15 شخصاً، بما في ذلك الطاقم.
ما المنظمات التي تقوم بتشغيل المروحية؟
تشمل المنظمات غير العسكرية التي تطير بالطائرة بيل 212 خفر السواحل الياباني ووكالات إنفاذ القانون وإدارات الإطفاء في الولايات المتحدة والشرطة الوطنية التايلاندية وهيئات عديدة أخرى.
ليس من الواضح عدد الطائرات من هذا الطراز التي تمتلكها الحكومة الإيرانية، لكن قواتها الجوية والبحرية لديها إجمالي 10 طائرات، وفقاً لدليل القوات الجوية العالمية لعام 2024 الصادر عن شركة فلايتغلوبال.
حوادث أخرى تتعلق ببيل 212
آخر حادث مميت لطائرة من طراز بيل 212 كان في سبتمبر أيلول 2023، عندما تحطمت طائرة مملوكة للقطاع الخاص قبالة سواحل الإمارات العربية المتحدة، وفقاً لمؤسسة فلايت سيفتي فونديشين، وهي منظمة غير ربحية تركز على سلامة الطيران.
وكان آخر حادث تحطم إيراني من هذا النوع في عام 2018، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، وفقاً لقاعدة بيانات المنظمة.
(رويترز)