تشمل آسيا والشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الجنوبية..
حسين عرقاب
نشرت وكالة التصنيف الائتماني «ستاندرز اند بورز» تقريرا سلطت فيه الضوء على واقع التوسع القطري في سوق الغاز الطبيعي المسال العالمي، والذي تعد فيه الدوحة واحدة من اللاعبين الرئيسيين، بالنظر إلى قدراتها الكبيرة في هذا القطاع، كاشفة عن المناطق الأكثر استفادة من واردات قطر من الغاز الطبيعي المسال خلال العام الحالي، واضعة في مقدمتها قارة آسيا التي استوردت خلال 2023 حوالي 36.27 مليون طن، تليها أوربا بـ 9.55 مليون طن، تليهما منطقة الشرق الأوسط بـ 2.40 مليون طن، وفي الأخير أمريكا الجنوبية بواقع 0.14 مليون طن، ليصل مجموع الصادرات إلى 48.35 مليون طن، وهي الأرقام التي تنوي قطر زيادتها بحلول عام 2026 الذي سيكون شاهدا على بداية تشغيل الشمال الذي من المنتظر أن يرفع حجم الإنتاج القطري من الغاز الطبيعي المسال إلى 126 مليون طن سنويا.
مناطق التوريد
وبينت الوكالة قائمة الدول الأكثر استيرادا للغاز الطبيعي المسال من قطر خلال 2023، وعلى رأسها الصين بواقع 10.25 مليون طن، تليها الهند بـ 6.81 مليون طن، متقدمة على كوريا الجنوبية التي أمنت الدوحة أسواقها بـ 5.26 مليون طن، في حين جاء باقي ترتيب الدول في آسيا على النحو التالي باكستان بـ 3.93 مليون طن، تايوان 3.48 مليون طن، بنغلاديش 2.19 مليون طن، وتايلاند بـ 1.69 مليون طن، وسنغافورة بـ 0.83 مليون طن سنويا.
في حين احتلت إيطاليا الصدارة في قارة أوربا بـ 2.75 مليون طن، ومن بعدها بلجيكا بـ 2.30 مليون طن، كما جاءت بريطانيا ثالث على مستوى القارة العجوز بواقع 1.54 مليون طن، وبولندا رابعة بـ 1.01 مليون طن، وفرنسا بـ 0.93 مليون طن سنويا، بالإضافة إلى هولندا بـ 0.50 مليون طن، وهو ما يقارب صادرات قطر نحو الإمارات العربية المتحدة في منطقة الشرق الأوسط بـ 0.42 مليون طن، والتي تأتي الكويت في صدارتها بـ 1.98 مليون طن سنويا، بينما تعد الأرجنتين واحدة من بين أهم الدول الأكثر تعاونا مع قطر في هذا القطاع ضمن منطقة أمريكا الجنوبية بـ 0.14 مليون طن.
حجم الصادرات
وشدد التقرير على الدور الكبير الذي لعبته هذه الأسواق في تمكين قطر من التركيز على توسعاتها في انتاج الغاز الطبيعي المسال، بالنظر إلى ارتباطها معهم بعقود طويلة الأجل بالإمكان تمديدها والتعديل على حجم الصادرات خلال الفترة المقبلة، مع الشروع في استخدام حقل الشمال، الذي سيمكن قطر من الرفع من حجم وارداتها الطاقوية إلى الدول المتوقع أن تزيد من طلبها على الغاز المسال، ومن بينها الصين بالإضافة إلى الهند، وغيرهما من دول قارة أوربا التي ستعول على قطر بشكل كبير مستقبلا في عملية سد حاجيات أسواقها من الغاز المسال.