انتقادات سلبية تجوب الإنترنت حول جراب آيفون 15 الجديد، تزامناً مع إتمام عمليات تسليم الجرابات الجديدة للعملاء.
جراب «فاين ووفن» الذي أعلنت عنه شركة أبل في وقت سابق من سبتمبر 2023، صُمم من نسيج قطني متين، يمتاز بملمس ناعم يشبه الجلد كبديل أكثر صداقة للبيئة من الجرابات الجلدية التقليدية التي اعتادت أبل إصدارها، لكن رغم عصرية تصميمه، وصفه العديد من العملاء بـ«الرديء».
ممَ صُنع جراب آيفون 15 الجديد؟
الجراب الجديد مصنوع من مواد معاد تدويرها بعد الاستهلاك بنسبة 68 في المئة، وتقلل بشكل كبير من انبعاثات الكربون مقارنة بالجلد.
وبحسب موقع أبل الرسمي، يثبت الهاتف داخل الجراب بسرعة وأريحية، دون أن يكبر من حجم الهاتف، ويبلغ سعره 59 دولاراً أميركياً.
يوجد به قطعة مغناطيسية مدمجة، (ماغ سيف)، تتوافق تماماً مع هاتف آيفون 15، كي توفر تجربة شحن لاسلكي سريعة.. ومن الممكن تثبيت حافظة إضافية عليه.
تقول أبل على موقعها الرسمي إن الجراب مصمم لحماية أجهزة آيفون من الخدوش والسقوط، إذ اعتمدت على «مواد متينة وعالية الجودة»، ولكن الشركة ذكرت أيضاً أن مادة «فاين ووفن» من الممكن أن تظهر كأنها «متآكلة بمرور الوقت»، وأنّ تفاعل الجزء الممغنط مع الشواحن قد يترك آثاراً طفيفة، بل اقترحت أبل على عملائها الذين قد يقلقون بشأن هذا الشيء أن يبتاعوا الجرابات المصنوعة من السيليكون أو البلاستيكية الشفافة بدلاً منها.
انتقادات لاذعة وآراء داعمة
تعددت أسباب عدم رضاء العملاء عن الجراب الجديد؛ البعض يشكو من أنها سريعة الخدش وتحتفظ ببقع لو تعرضت للسوائل، والبعض الآخر يرى أن الجراب الجلدي يبدو أكثر قيمة من المواد الجديدة، وهناك من يزعم أن الجراب يجمع الأتربة والوبر بسهولة ما جعلهم يستنكرون ارتفاع سعره مقابل جودته.
شارك مستخدم على موقع «إكس» مقطع فيديو يظهر فيه صعوبة محو أثر الخدوش عن أغطية الحماية الجديدة.
بينما أشار مستخدم آخر إلى وجوده بمتجر أبل لإرجاع جرابه الجديد، لعدم ملاءمة فتحاته مع مقاس كابل شاحن نوع «سي» الذي اعتمدته أبل لهواتفها الجديدة.
أما حساب يدعى «سانجيف» فقام بمشاركة عدة صور من متجر محلي لجرابات جديدة لم تُبع وتظهر عليها آثار خدوش ربما تركها زبائن آخرون.
بينما دعم صانع محتوى تقني يدعى أندرو كلير الجرابات الجديدة على حسابه بموقع «إكس».
هل يمكن أن تتخلى عن جراب هاتفك يوماً ما؟
سوّقت أبل لجرابات آيفون 15 الجديدة على أنها منتجات «فاخرة»، ولكن بحسب مقالة حديثة على موقع مجلة «تايم»، فإن إزالة الأغطية الواقية عن الهواتف علامة جديدة على «الترف والثروة الخفية».
فبعد أن اعتاد البعض ربط مفهوم الثراء بالملابس الراقية، أو الساعات الثمينة، أو السترات الكشميرية التي تتعدى تكلفتها 1000 دولار، أصبح عدم استخدام جراب ضمن تلك الإشارات.
إن كنت من متابعي «دافني» التي تلعب دورها ميغان فاهي، وهي ربة منزل وزوجة وأم ثرية في الموسم الثاني من مسلسل «ذا وايت لوتس»، إلى أطفال «روي» المتميزين بشكل فاحش في مسلسل «ساكسيشن»، والتجار في برنامج «بيليونز»، لا يمكن إشغال الأغنياء في المسلسلات التليفزيونية بجرابات الهاتف.
وفي الحياة الواقعية، تم رصد أثرياء وهم يستخدمون هواتف بلا حماية أيضاً، فعلى مر السنين تم تصوير المليارديرات إيلون ماسك، وجيف بيزوس، وجاي زي وهم يحملون هاتف آيفون بدون جراب في أيديهم.
والرسالة هنا واضحة: لا توجد مشكلة بدون جراب، لأنني «كأحد الأثرياء» قادر على استبدال الهاتف ببساطة.
لكن تكلفة الهاتف الذكي، من إنتاج أبل أو غيره من المنافسين، ليست شيئاً هيناً على الكثيرين، وخصوصاً في ظل ارتفاع الأسعار عالمياً في الآونة الأخيرة.