❖ بدرالدين مالك

■ نقاشات الاجتماع ستفضي إلى مقترحات وتدابير عملية تضمن استمرار مستويات السلامة

■ أحمد الجلاف: الدوحة أحد المراكز الرئيسية لصناع القرارات الدولية في الطيران

■ توقعات باستمرار نمو الحركة الجوية في الشرق الأوسط خلال الفترة القادمة

انطلقت أمس في الدوحة أعمال الاجتماع الثاني والعشرين للمجموعة الإقليمية لتخطيط وتنفيذ الملاحة الجوية في الشرق الأوسط إلى جانب الاجتماع الثاني عشر للمجموعة الإقليمية لسلامة الطيران في الشرق الأوسط واللذين تستضيفهما الهيئة العامة للطيران المدني تحت مظلة منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، خلال الفترة من 4 إلى 8 مايو 2025، بمشاركة نخبة من مسؤولي وخبراء سلطات الطيران المدني والمنظمات الدولية من مختلف أنحاء دول المنطقة، وذلك بهدف مناقشة أبرز التطورات والتحديات الراهنة في مجالي الملاحة الجوية والسلامة، والبحث في سبل تعزيز الكفاءة في هذين المجالين.

وخلال الكلمة الترحيبية التي ألقاها السيد محمد بن فالح الهاجري، المكلف بتسيير أعمال الهيئة، في افتتاح أعمال الاجتماعين، نوه إلى أهمية الحدث باعتباره تجسيداً للالتزام المشترك بين جميع الدول المشاركة، لتعزيز سلامة الطيران، ورفع كفاءة الملاحة الجوية، وتعميق أواصر التعاون الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط، وبشكل خاص في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها قطاع الطيران في المنطقة، كالتشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وتشغيل الطائرات المسيّرة (الدرون)، والتنقل الجوي، بالإضافة إلى أنشطة الطيران في مناطق النزاع.

وأكد الهاجري قائلاً: “نحن على يقين وثقة بأن النقاشات التي ستدور خلال هذين الاجتماعين ستفضي إلى مقترحات فعّالة وتدابير عملية، من شأنها الحد من هذه التهديدات، وضمان استمرار مستويات السلامة ضمن الحدود المقبولة والمعمول بها دولياً. كما أن العمل الجاري على إعداد الخطط الوطنية للملاحة الجوية والخطط الوطنية لسلامة الطيران وتطوير نظام متكامل لجمع ومعالجة البيانات الحكومية، سيساهم في تعزيز ثقافة التقارير البنّاءة داخل القطاع، ويمهد الطريق لتطبيق متقدم لكلٍّ من برنامج سلامة الدولة ونظام إدارة السلامة على مستوى المنطقة”، وأضاف: “فيما ستؤدي مجموعتا MIDANPIRG وRASG دوراً جوهرياً في ضمان الانتقال السلس نحو تحقيق الأهداف الإستراتيجية التي ستقود إلى المزيد من التطوير والتحسين في مجال السلامة الجوية في منطقة الشرق الأوسط”.

والجدير بالذكر أن جدول أعمال الاجتماعين سيتضمن العديد من المحاور المتعلقة بأحدث المستجدات الخاصة بالإستراتيجيات العالمية والإقليمية للطيران، والتنسيق بين مجموعتي MIDANPIRG وRASG-MID، إلى جانب مراجعة الخطط الوطنية والإقليمية لسلامة الطيران. كما يركز الاجتماعان على العديد من القضايا الهامة المتعلقة بالملاحة الجوية والسلامة الجوية العالمية والإقليمية، والبحث في أولويات وتحديات مطارات منطقة الشرق الأوسط، وبرنامج العمل المستقبلي لمجموعتي RASG-MID/MIDANPIRG.

ومن المتوقع أن تسهم نتائج هذين الاجتماعين في بلورة عدد من المبادرات المستقبلية لتحسين كفاءة الملاحة الجوية وتعزيز السلامة في أجواء الشرق الأوسط.

ومن جانبه قال السيد أحمد إبراهيم الجلاف المدير العام المساعد لقطاع خدمات الملاحة الجوية في دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس المجموعة الإقليمية للشرق الأوسط لتخطيط وتنفيذ الملاحة الجوية في تصريحات لـ “الشرق”: إن هذا الاجتماع هو الـ 21 للمجموعة الإقليمية للملاحة الجوية والاجتماع الـ 12 للمجموعة الإقليمية للسلامة الجوية والاجتماعان يعتبران من أهم المنصات على مستوى إقليم الشرق الأوسط التابع للمنظمة الدولية للطيران المدني. وقال إن الاجتماعين يركزان على أهمية وجود مشاريع ومبادرات وبرامج إقليمية تحسينية بداية من ضمان مستوى عالٍ من السلامة الجوية في عمليات الطيران وثانيا ضمان وجود مجالات جوية إقليمية في منطقة الشرق الأوسط قادرة على استيعاب النمو الكبير في الحركة الجوية والتوسعات الكبيرة الموجودة في مطارات المنطقة.

وقال أحمد إبراهيم الجلاف: منطقة الشرق الأوسط منطقة واعدة وعندها إمكانيات وقدرات كبيرة والكل واضح له أن قطاع الطيران المدني يعتبر رافدا قويا لاقتصاديات الدول وبالتالي فإن ضمان الاستثمار في تطوير البنية التحتية من مطارات وشركات طيران وأساطيل طائرات ومجال جوي من أهم الروافد الرئيسية لضمان منظومة طيران مدني آمنة ومستدامة في منطقة الشرق الأوسط.

وقال: هذه الاجتماعات تحظى باهتمامات كبيرة ولا نرى أهم من الدوحة التي صارت أحد المراكز الرئيسية لصناع القرارات الدولية في قطاع الطيران فهي مركز مهم جدا في منطقة الشرق الأوسط وعالميا ودائما الهيئة العامة للطيران المدني تتميز باستضافة مثل هذه الفعاليات المهمة. وأضاف قائلا: الأجواء المثالية والظروف التي خلقتها الهيئة العامة للطيران المدني مناسبة جدا لصناع القرار في الشرق الأوسط ليأخذوا القرارات المناسبة للمنطقة.

وقال أحمد إبراهيم الجلاف: نتوقع أن تستمر الحركة الجوية في منطقة الشرق الأوسط في النمو خلال الفترة القادمة خاصة وأن المؤشرات كلها إيجابية وأن الشرق الأوسط يحفل باهتمامات كبيرة من خلال الناقلات الوطنية ومن خلال المطارات الموجودة والمشاريع الواعدة في المنطقة.  وأضاف: نحن نتميز بموقع في وسط الكرة الأرضية الأمر الذي يتطلب الاستثمار في البنية التحتية والاستثمار في الكوادر البشرية وتطوير النظم والسياسات والتشريعات اللازمة لضمان سلامة وأمن عمليات الطيران المدني وضمان وجود كفاءة وقدرة استيعابية عالية للمطارات وأنظمة الملاحة الجوية والمجالات الجوية في منطقة الشرق الأوسط. 

وقال أحمد إبراهيم الجلاف: النماذج الناجحة في منطقة الشرق الأوسط عديدة ووجود الاجتماعات في الدوحة يعطي الفرصة لنتعلم من بعض ونستفيد من تجارب بعض ونأخذ أفضل الممارسات الإقليمية والعالمية كخارطة طريق إقليمية لتحسين عملياتنا وضمان أن الإستراتيجيات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط إن كانت في الملاحة الجوية أو كانت في سلامة الطيران تدعم بشكل كبير الخطط الوطنية لسلامة الطيران والملاحة الجوية لتكون متواكبة مع الخطط العالمية.

وقال: نأمل من الجميع أن يخرج من هذه الاجتماعات بأفضل الدروس المستفادة خاصة وأن التوصيات سوف تكون واعدة.

شاركها.
Exit mobile version