الدوحة – الشرق
وقّعت كل من هيئة المناطق الحرة – قطر وسامسونج سي آند تي كوروبريشن العالمية، والتي يقع مقرها في جمهورية كوريا، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التكنولوجيا الخضراء الصديقة للبيئة والمستدامة في قطاعات رئيسية في دولة قطر والمنطقة.
أُقيمت مراسم التوقيع على هامش منتدى الأعمال القطري – الكوري الذي عقد خلال زيارة فخامة الرئيس يون سوك يول، رئيس جمهورية كوريا، ووفد رجال الأعمال المرافق له لدولة قطر. حضر حفل التوقيع سعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم العبد الله آل ثاني، وزير التجارة والصناعة في دولة قطر، وسعادة السيد محمد بن أحمد طوار الكواري، النائب الأول لرئيس مجلس الإدارة – غرفة قطر، والسيد هيونغ كيون شو، النائب التنفيذي لرئيس سامسونج سي آند تي كوروبريشن. وقع مذكرة التفاهم كُل من السيد حمد بن عبد العزيز المهندي، مدير إدارة التطوير الاستراتيجي والتجاري بهيئة المناطق الحرة، والسيد سونغ أونغ تشوي، نائب الرئيس والمدير العام لسامسونج سي آند تي كوروبريشن في قطر، وبحضور عدد من كبار المسؤولين من الجانبين.
وفي إطار هذا التعاون، سيعمل الطرفان معاً لتحقيق أهداف الاستدامة في المناطق الحرة في دولة قطر من خلال المبادرات المتعلقة بالمنتجات والخدمات الخضراء، بما في ذلك التحول إلى الطاقة النظيفة والحفاظ عليها وكفاءتها، وتسخير المواد المستدامة والإلكترونيات الصديقة للبيئة. سيجري أيضاً بحث لفرص الاستثمار المشترك في مشاريع البنية التحتية الخضراء في المناطق الحرة في دولة قطر. وبالإضافة إلى ذلك، سيعمل كِلا الطرفين على تحديد المشاريع التشغيلية والمبادرات التي من شأنها أن تخدم المناطق الحرة ودولة قطر، بالإضافة إلى دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتشمل قطاعات التعاون الرئيسية والاستراتيجية في مجال التكنولوجيا المستدامة تحت إطار هذه الشراكة: الطاقة، والسيارات، والمواد الكيميائية والمستدامة، والإلكترونيات الاستهلاكية، والمعدات الطبية، والمكونات الإلكترونية وشبه الموصلات، وبناء السفن، وصناعات تكنولوجيا الأغذية، من بين قطاعات أخرى. وتُعتبر هذه الشراكة استكمالاً للجهود الدؤوبة التي تبذلها دولة قطر سعياً لتبني نهج شامل لتضمين الاستدامة في شتى المجالات والصناعات. فلطالما وضعت دولة قطر مسألة حماية البيئة ودعم التنمية المستدامة في طليعة أولوياتها، ويتجلى ذلك في كونها من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ عام 1996. ومن أبرز جهود الاستدامة التي نُفذت في الدولة، مشروع محطة «الخرسعة» للطاقة الشمسية، والتي تعد واحدة من أكبر المحطات من نوعها في المنطقة. كما تمتلك دولة قطر مستودع حافلات لوسيل، المُسجل في غينيس بصفته أكبر مستودع للحافلات الكهربائية في العالم.