قالت روبيرتا بوسكولو رئيسة وحدة المناخ والطاقة في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) «لقد أصبح كل مدّ بحري يبدو أعلى قليلًا مما كان عليه من قبل» بهذه الملاحظة الدقيقة، تلتقط بوسكولو، ملامح التغيّر البطيء الذي يعيد تشكيل كوكب الأرض في ظل ارتفاع مستوى البحار. وفي حلقة جديدة من بودكاست مؤسسة العطية بعنوان «إعصار ميليسا والمحيطات الدافئة»، تشير بوسكولو إلى أن العلماء حذروا منذ وقت طويل، لكن العالم ما زال يجد صعوبة في استشعار حجم التحدي.
وتصف بوسكولو ارتفاع مستوى البحر بأنه أحد «التهديدات الزاحفة» التي تتقدم تدريجياً، ما يجعل الناس يعتادون عليها أو يتجاهلونها، رغم أن تأثيرها المستقبلي سيكون هائلا. وتشدد على أن التحدي يمتد إلى كيفية إيصال هذه الحقائق للجمهور بطريقة أكثر فاعلية. وتوضح بوسكولو أن المحيطات تمتص قرابة 90% من الحرارة الزائدة الناجمة عن غازات الدفيئة، وهي حرارة تؤثر بشكل مباشرة على قوة العواصف المدارية. هذا ما حدث مع إعصار ميليسا، الذي ضرب جامايكا مؤخراً كإعصار من الفئة الخامسة، بعدما استمد طاقته من مياه كانت أعلى بنحو ثلاث درجات مئوية من متوسطها التاريخي.
اشترك في الإشعارات
انضم الى قائمة الإشعارات البريدية ليصلك كل جديد مباشرة الى بريدك الإلكتروني
