النسخة الثانية من مؤتمر قطر للاستثمار والابتكار تناقش النهوض بمنظومة ريادة الأعمال في دول الخليج
الدوحة – قنا
ناقشت النسخة الثانية من مؤتمر قطر للاستثمار والابتكار، النهوض بمنظومة ريادة الأعمال في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك بمشاركة العديد من رواد الأعمال والمستثمرين وصناع السياسات لاستكشاف الفرص في ريادة الأعمال والابتكار والتحول الرقمي بالمنطقة.
وقد وفر المؤتمر الذي افتتح مساء اليوم في براحة مشيرب، ونظمته “ذا بزنس يير” بالشراكة مع “مشيرب العقارية”، منصة للحوار حول منظومة الشركات الناشئة سريعة التطور في المنطقة، وتمحورت نقاشاته حول التعاون بين القطاعين العام والخاص واستراتيجيات الاستثمار والأطر السياسية اللازمة لدعم الجيل القادم من رواد الأعمال، وذلك في ظل جهود التنويع الاقتصادي المستمرة بدول الخليج العربية.


كما تضمن اليوم حلقتي نقاش تناولتا المشهد الريادي في دول المجلس، حيث استكشفت الحلقة الأولى سبل تعزيز ريادة الأعمال ودفع عجلة النمو الاقتصادي في دول الخليج، فيما بحثت الثانية في كيفية تطور رأس المال الاستثماري والأسهم الخاصة والتمويل الحكومي لدعم رواد الأعمال الناشئين.
وقال المهندس علي الكواري الرئيس التنفيذي لمشيرب العقارية:” تعكس الحوارات والعلاقات التي تشكلت في مؤتمر هذا العام الدور المتنامي لقطر كمحور للابتكار وريادة الأعمال، وفيما تواصل مشيرب قلب الدوحة دورها كمنصة للحوار حول المستقبل الاقتصادي للمنطقة، تعزز مثل هذه اللقاءات المنظومة اللازمة لدعم الأعمال الناشئة والنهوض بأهداف التنويع الاقتصادي في دول الخليج العربي.”
من جهته، قال السيد فرج جاسم عبدالله مدير إدارة الاقتصاد الرقمي بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: “جسد هذا المؤتمر قوة الشراكات بين القطاعين العام والخاص في النهوض بالاقتصاد الرقمي ومنظومة الابتكار في قطر، وستسهم النقاشات والعلاقات الهادفة التي تمت خلاله في جهودنا المستمرة لترسيخ مكانة قطر كرائدة إقليمية في ريادة الأعمال والتحول الاقتصادي المستدام، تماشيا مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة وأجندة قطر الرقمية 2030.”
من جانبها، شددت السيدة نجود الجهني المدير التنفيذي للاستراتيجية والبرامج في مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، على أن دول مجلس التعاون تدخل مرحلة جديدة من التنمية قوامها الاستثمار في الابتكار ورأس المال الاستراتيجي، مشيرة إلى أن الابتكار لم يعد هدفا سياسيا فحسب، بل أصبح أولوية استثمارية ترتكز على الاستدامة الاقتصادية والتنافسية الوطنية.
ونوهت إلى أن مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار يعمل ضمن الاستراتيجية الوطنية للتنمية الثالثة على زيادة الإنفاق الوطني على البحث والتطوير والابتكار، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في هذا المجال.
يشار إلى أن تحدي الذكاء الاصطناعي من أجل الخير للابتكار، شكل أحد أبرز محاور المؤتمر هذا العام، وأقيم بالتعاون مع مبادرة الذكاء الاصطناعي من أجل الخير( YAILs ) وفرعها في الدوحة، حيث قدمت عشر شركات ناشئة مؤهلة مسبقا من خلال حلول متوافقة مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، عروضا مباشرة أمام لجنة تحكيم، وفازت بالتحدي شركة كلاريو للحلول الطبية، حيث حصلت على فرصة حضور القمة العالمية للذكاء الاصطناعي من أجل الخير 2025 في جنيف، إلى جانب الوصول السريع إلى برامج تسريع أعمال دولية ومحلية مختارة.

وقد عزز التحدي التزام قطر بترسيخ مكانتها كرائدة إقليمية في الذكاء الاصطناعي المسؤول، مع إبراز كيفية معالجة التقنيات الناشئة للتحديات الواقعية في مجالات الاستدامة والتحول الرقمي والأثر الاجتماعي.
وكانت/ HEC Paris في قطر/، قد استضافت قبل انطلاق المؤتمر، جلسة رؤى تحت عنوان “بنية الذكاء الاصطناعي: الطاقة والنفقات الرأسمالية والقدرات”، قدمت نظرة استراتيجية شاملة لتأثير الذكاء الاصطناعي كأداة وكصناعة.
		