منتدى قطر الاقتصادي 2025..
الدوحة – قنا
قال المهندس بدر محمد المير الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، إن /القطرية/ لديها مستقبل واعد، وتفكر بطرق غير تقليدية لزيادة عوائدها المالية وتحقيق أرباح أكثر وخلق تعاون أفضل في أسواق أوروبا.
وأضاف المير خلال مشاركته في جلسة حوارية، عقدت اليوم ضمن فعاليات النسخة الخامسة من منتدى قطر الاقتصادي، تحت عنوان ( كيف تصنع الشراكات مستقبل السفر):” إن هناك أوضاعا جيوسياسية لا يمكننا التنبؤ بها، لكن مع ذلك سنتبع نفس النهج، وفريقنا سيدرس بعض المخاطرة من أجل استكشاف فرص العمل في أسواق جديدة”.
وأكد أن القطرية سجلت أفضل عوائد في تاريخها خلال العام الماضي الذي انتهي في إبريل 2025، لافتاً إلى أن الناقلة الوطنية تتجه لتسجيل أفضل أداء لشهر مايو الجاري، مضيفاً :” بالنسبة للحجوزات المقدمة لشهري يونيو ويوليو ومن خلال الأرقام التي نراها نستطيع نقول إن الربع الأول من هذه السنة سيكون أفضل، بهامش كبير مقارنة مع السنة الماضية، بالتالي هذه السنة واعدة أيضا بالنسبة للخطوط الجوية القطرية”.
وحققت القطرية صافي أرباح بلغت 7.85 مليار ريال (2.15 مليار دولار أمريكي) للسنة المالية الماضية، بزيادة قدرها 1.7 مليار ريال (0.5 مليار دولار) مقارنة بالسنة التي قبلها، حيث سجلت زيادة قياسية في الأرباح بنسبة 28 بالمئة في السنة المالية 2024 / 2025.
وأشار المير إلى أن عزم الخطوط الجوية القطرية، شراء أكبر طلبية للطائرات في تاريخها بالتعاون مع شركة بوينغ، وشريكتها المصنّعة، يعد جزءا من خطة الناقلة القطرية الاستراتيجية لنمو وتطوير أسطول طائراتها، حيث يشمل الطلب التاريخي ما يصل إلى 210 طائرات بوينغ عريضة البدن (160 طلب شراء مؤكّد و50 من خيارات الطائرات)، لافتاً إلى أن هذا العدد الكبير من الطائرات مبني على استراتيجية طويلة للناقلة تمتد حتى عام 2045، مشيراً إلى أن هذا الطلب يحقق استراتيجية القطرية ويساعد على النمو المستدام، وتوسيع شبكة الخطوط القطرية، وأيضا التخلي عن بعض الطائرات القديمة.
وفيما يتعلق بالاتفاق بين مجموعة الخطوط الجوية القطرية، و”فيرجن أستراليا” أكد الرئيس التنفيذي للقطرية، أن هذه الشراكة تأتي لصالح الناقلتين، كما توفر مزيدا من الخيارات للمسافرين، مضيفاً “في نهاية المطاف المسافر هو من يختار الطيران الذي يبتغيه”.
بدورها قالت جين هردليكا الرئيسة التنفيذية لشركة فيرجن أستراليا، إن الشراكة بين القطرية و”فيرجن أستراليا” تقدم خيارات أكثر إلى المستهلكين من خلال توفير مقاعد أكثر ووجهات أخرى في العالم، بالتالي الزيادة في القيمة والخيار.
وأضافت :” نفتخر بإتاحة الفرصة للعمل مع الخطوط القطرية، وهذا الأمر سيأتي بالكثير من الخيارات للأستراليين للسفر للخارج ، وهنالك فوائد تتابعية ليس فقط للناقلتين وإنما لخلق الوظائف وخدمات السياحة والأعمال الصغيرة، حيث هناك إمكانية لمضاعفة خدمات الشحن، وكذلك زيادة في القيمة المقدمة للمستهلك”.
من جهته قال إزهام إسماعيل، المدير العام لمجموعة الخطوط الجوية الماليزية، إن هناك تعاونا منذ العام 2018 بين الخطوط الماليزية والقطرية، مشيراً إلى أن القطرية هي الشريك الأفضل، وهذا الأمر تشكل خلال السنوات الست الماضية، حيث تغطي القطرية كل المناطق الغربية، وفرجن أستراليا والخطوط الماليزية ستغطي الجزء الشرقي.
ولفت إلى أن منطقة المحيط الهادئ تشكل صناعة الملاحة فيها حوالي 30 بالمئة من إمكانيات السياحة العالمية، كما أن منطقة آسيا والهادئ تشكل نحو 50 بالمئة من الإمكانيات العالمية، مشيراً إلى أن هنالك حقبة جديدة من الملاحة سنراها في السنوات المقبلة.
وأضاف، “التعاون بين الخطوط القطرية والماليزية كان عظيما، ونحو 30 بالمئة من عائداتنا تأتي من الشراكات، ليس فقط من قطر، وهذا نموذج أدركنا أنه أساسي وحيوي، والشراكة مع قطر مثالية، والخطوط الماليزية، لديها طموحات كبيرة نحو المستقبل. الأهم من ذلك أن كلا الشريكين يجب أن يكونا ملتزمين في الرؤية المستقبلية”.