الدوحة – قنا
أثنى فخامة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية على دور دولة قطر الإقليمي والدولي وجهودها في مجال الوساطة وتحقيق السلام.
وقال فخامته في كلمة ألقاها في ملتقى الأعمال القطري -البرازيلي اليوم: “إن دولة قطر لاعب أساسي في المنطقة وشريك رئيسي في مجالات مختلفة إقليميا ودوليا”.
وجاء هذا الملتقى الذي نظمته الغرفة التجارية العربية البرازيلية، والوكالة البرازيلية للتجارة والاستثمار بالتعاون مع غرفة قطر، بحضور سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر، وسعادة السيد جورج جيانا رئيس الوكالة البرازيلية للتجارة والاستثمار، بجانب عدد كبير من رجال الأعمال القطريين والبرازيليين.
ودعا فخامة الرئيس البرازيلي، أصحاب الأعمال القطريين إلى الاستثمار في بلاده واستغلال الفرص الاستثمارية التي تزخر بها في عدد من القطاعات، مشيرا إلى أهمية تفعيل اتفاقيات تسهيل التجارة والاستثمار بين البلدين، وأن بلاده تسعى إلى جذب الاستثمارات القطرية.
وأضاف فخامته أن البرازيل مهتمة وحريصة على تعزيز علاقات التعاون مع قطر في كافة المجالات، مذكرا بأن البلدين تربطهما علاقات دبلوماسية تعود لـ50 عاما.
وأشار فخامة الرئيس دا سيلفا إلى أن قطر والبرازيل لديهما علاقات اقتصادية وأواصر صداقة، مؤكدا حرص بلاده على تعزيز التقارب والتعاون مع قطر، حيث تعتبر قطر منصة للدخول إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط، منوها باهتمام البرازيل بفتح ممثليات جديدة لها في الدول العربية.
وقال إن البرازيل منتج عالمي للأغذية وتساهم بإيجابية في الأمن الغذائي العالمي، لافتا إلى أن المنتج البرازيلي يتميز بالكفاءة والجودة والتنافسية والالتزام بمعايير السلامة، خاصة وأنها منتج عالمي هام للمنتجات الحلال وتراعي المعايير الإسلامية في إنتاجها.
وأوضح فخامة الرئيس البرازيلي أن مجالات التعاون الكثيرة بين البلدين خاصة في البنية التحتية من الموانئ والمطارات والسكك الحديدية والزراعة والطاقة المتجددة والطاقة وغيرها من القطاعات الهامة، موكدا اهتمام رجال الأعمال البرازيليين بتعزيز التعاون التجاري والاستثماري مع نظرائهم القطريين.
من جانبه، قال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر إن البلدين تربطهما علاقات تعاون وثيقة ومتطورة تمتد لنصف قرن من الزمان، وهناك اهتمام مشترك بتطوير هذه العلاقات نحو آفاق أبعد، لا سيما في ظل تبادل العديد من الزيارات الرسمية على أعلى المستويات، وعدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين في عدد من المجالات.
كما أشاد بزيارة فخامة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية لدولة قطر، منوها بأنها تشكل دفعة قوية لتوطيد علاقات الصداقة والشراكات الفاعلة التي تخدم تطلعات وطموحات البلدين وشعبيهما الصديقين في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 1.9 مليار ريال خلال العام الماضي، حيث تعتبر البرازيل أحد أهم الشركاء التجاريين لدولة قطر، كما يوجد العديد من المنتجات البرازيلية في السوق القطرية والتي تتميز بالجودة والأسعار المناسبة.
أما على مستوى الاستثمار، فأكد سعادته أن مناخ الاستثمار في كلا البلدين يعتبر جاذبا ومشجعا، ويوفر الكثير من الحوافز والتسهيلات، وأن هناك الكثير من الاستثمارات القطرية الناجحة في البرازيل خاصة في مجالات الطاقة، البنوك، والعقارات، منوها بأن قطر للطاقة فازت في العام 2021 ضمن تحالف عالمي، بعقد لتطوير حقل نفطي كبير في البرازيل.
وأشار إلى أنه يوجد العديد من الشركات البرازيلية التي تعمل في السوق القطرية في قطاعات متنوعة، داعيا الشركات البرازيلية إلى تعزيز استثماراتها في قطر والتعاون مع الشركات القطرية في إنشاء شراكات فاعلة وتحالفات تجارية تعود بالفائدة على اقتصاد البلدين الصديقين.
كما دعا المستثمرين وأصحاب الأعمال القطريين لاستكشاف فرص الاستثمار المتاحة في البرازيل والدخول في مشاريع مشتركة في كافة القطاعات.
بدوره، قال سعادة السيد جورج جيانا رئيس الوكالة البرازيلية للتجارة والاستثمار: إن قطر تعد من أبرز المستثمرين في دول كثيرة من العالم، كما أن البرازيل من أهم الدول الجاذبة للاستثمار، حيث تزخر بالكثير من الفرص الاستثمارية في البنية التحتية والطيران والخدمات المالية والطاقة، مؤكدا أن الشركات البرازيلية ترغب في بناء تحالفات وشراكات مع الشركات القطرية.
وخلال منتدى الأعمال القطري البرازيلي، قدم عدد من الجهات القطرية والبرازيلية عروضا تم خلالها استعراض المناخ الاستثماري وفرص الأعمال المتاحة في البلدين، حيث قدم السيد عبدالله أحمد العمادي مسؤول شؤون المستثمرين بوكالة ترويج الاستثمار عرضا تقديميا عن مناخ الاستثمار في قطر والفرص الاستثمارية، كما قدمت هيئة المناطق الحرة قطر عرضا عن الاستثمار في قطر، فيما قدم الجانب البرازيلي عروضا تقديمية عن الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع الزراعة في البرازيل، وعرضا تقديميا بعنوان /النمو والاستدامة والتصنيع/.