تشنغدو (الصين) – قنا
أكد السيد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن العلاقات الاقتصادية بين دول المجلس والصين شهدت نموا متسارعا خلال السنوات الأخيرة، حيث احتلت الصين المرتبة الأولى بين الشركاء التجاريين لدول المجلس.
وقال البديوي في كلمة خلال مشاركته بالمنتدى الخليجي – الصيني الأول حول الاستخدامات السلمية للتكنولوجيا النووية، الذي تستضيفه مدينة /تشنغدو/الصينية، إن حجم التبادل التجاري بين الجانبين بلغ أكثر من 279 مليار دولار أمريكي في عام 2023، ما يعكس الإمكانيات الكبيرة والفرص الواعدة لتعزيز التعاون والتكامل بين الجانبين في مختلف المجالات.
وأوضح أن المنتدى يمثل فرصة حقيقية لتعزيز العمل المشترك بين الجانبين، وتبادل الخبرات حول أفضل الممارسات في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
وقال إن المتطلع للعلاقات الخليجية الصينية سيلاحظ وبشكل واضح عمق هذه العلاقة التاريخية والمصالح، لا سيما وأن هذه العلاقة شهدت حدثاً هاماً يتمثل في انعقاد القمة الأولى بين أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم-، والرئيس شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، تلك القمة التي تم من خلالها اعتماد خطة العمل المشتركة بين الجانبين (2023 – 2027).
وأضاف أن القمة ساهمت أيضاً في تعزيز التنسيق السياسي والاقتصادي والبيئي والثقافي بين الجانبين.. مشيرا إلى أن العلاقات بين دول مجلس التعاون والصين ليست مجرد علاقات استراتيجية وحسب، بل هي شراكة متينة في كافة الميادين والمجالات.
وأوضح أن التنسيق السياسي المشترك بين دول المجلس والصين يسير بخطى وثيقة لمواجهة التحديات السياسية، وتعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ودعم الحلول السلمية للنزاعات الإقليمية، بما يسهم في تعزيز الأمن الإقليمي والدولي.
كما ذكر أن التعاون في مجال الطاقة النووية يأتي كأحد أهم محاور الشراكة بين مجلس التعاون والصين، وأن “هذا التعاون فرصة كبيرة لتعزيز أمن الطاقة في دولنا، وتطوير القدرات النووية السلمية وفقًا لأعلى المعايير الدولية، وتسعى دول مجلس التعاون للاستفادة من الخبرات الصينية المتقدمة في هذا المجال، سواء من خلال تبادل المعرفة أو تطوير البنية التحتية النووية، مما يعزز من أمن الطاقة ويخدم أهداف التنمية المستدامة”.