كان عام 2023 مليئاً بالأحداث الاقتصادية التي دفعت العديد من الشركات الضعيفة إلى حافة الإفلاس، وكانت الارتفاعات الحادة في أسعار الفائدة القشة التي قصمت ظهر البعير.
وبحسب بيانات الإفلاس، فإن الأزمة المتعددة الأبعاد ضربت جميع أنواع الشركات والصناعات، ورغم أن بعض الشركات الأجنبية تقدمت بطلبات لإشهار إفلاسها في بلدانها الأصلية، فإن أقوى الشركات في العالم تميل إلى طلب الحماية من المحكمة في الولايات المتحدة.
يرجع ذلك إلى أنه في معظم أنظمة الإعسار الأجنبية تسمح عملية الإفلاس الأميركية للإدارة بالاحتفاظ بالسيطرة على الأعمال، بينما تمنع الدائنين أيضاً من ملاحقة أصول الشركة المتعثرة، وفيما يلي أبرز هذه الشركات:
برون استديو- كندا
برون استديو هي شركة تمويل وإنتاج صور متحركة كندية برزت كقوة إعلامية في عام 2017، وتقدمت الشركة بطلب إعلان الإفلاس في يوليو تموز 2023، مشيرة إلى أن آثار جائحة كورونا والأزمات المالية كانت سبباً في تعثر الشركة مالياً.
ألجاير- ألمانيا
أشهرت شركة ألجاير الألمانية لصناعة السيارات التي من بين عملائها شركة بورشه إفلاسها في يونيو حزيران من عام 2023، بعد عام من بيعها لمستثمر صيني، بسبب تعثرها مالياً.
وتزود الشركة التي يعمل بها نحو 1700 موظف، كبار مصنعي السيارات بأجزاء من الصفائح المعدنية، كما أنها نشطة في صناعة الأدوات وهندسة العمليات.
جوليد- اليابان
تقدمت جوليد، شركة إنتاج شاشات بنظام OLED ومقرها اليابان، بطلب للحماية من الإفلاس في محكمة مقاطعة طوكيو في مارس آذار 2023، مشيرة إلى إجمالي الالتزامات البالغة 33.7 مليار ين (257 مليون دولار).
ونتيجة لذلك، قررت الشركة نقل براءات الاختراع وعمليات البحث والتطوير الخاصة بها إلى شركة (جابان ديسبلاي)، وستغلق عمليات التصنيع، ما قد يؤثر في صانعي شاشات العرض وأجهزة التلفاز المتطورة القائمة على نظام OLED، بما في ذلك إيسوس، وإل جي، وسوني.
بريتيش فولت- بريطانيا
واجهت شركة بريتيش فولت لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية الناشئة في المملكة المتحدة، ضغوطاً بسبب ضعف الطلب على البطاريات الكهربائية المصنوعة محلياً.
وأصبح مشروع بريتيش فولت، الذي انطلق في عام 2019، مشروعاً رائداً للتنقل النظيف، لكن الشركة لم يكن لديها منتج ولا خطة مبيعات ثابتة لدعم رسومات التصميم المقدمة لمصنع بقيمة 3.8 مليار جنيه إسترليني في نورثمبرلاند بإنجلترا.
أدى ذلك إلى فشل الشركة البريطانية في تأمين استثمارات كبيرة للاستمرار، ما أدى إلى الانهيار الرسمي للإدارة في يناير كانون الثاني.
لايت يير- هولندا
كان عام 2023 عاماً صعباً بالنسبة للشركات الناشئة في مجال السيارات الكهربائية الشمسية حتى الآن، وخاصة شركة لايت يير ومقرها هولندا.
تقدمت الشركة الناشئة رسمياً بطلب إعلان إفلاسها، وحصلت على الموافقة في يناير كانون الثاني، وتخلت عن أعمالها لشركة هولا ليجال آند تاكس في هولندا بصفتها الوصي.
فلاير- النرويج
أعلنت شركة الطيران النرويجية فلاير التي تكبدت خسائر قوية في بداية العام الحالي، أنها ستشهر إفلاسها بعد فشلها في جمع الأموال التي تحتاج إليها لعملياتها.
وقالت الشركة في بيان «لم تعد هناك فرصة واقعية للتوصل إلى حل لوضع السيولة على المدى القصير» مضيفة أن قرار مجلس الإدارة اتخذ بالإجماع، ونتيجة لذلك ألغيت جميع رحلات المغادرة ومبيعات التذاكر.
أو آي- البرازيل
تعرضت شركة أو آي البرازيلية لخطر الإفلاس في مارس آذار 2023، بعد أشهر قليلة من إعلان تعافيها، إذ يبدو أن الشركة لم تتحمل الكثير من الديون لتوسيع شبكتها والاستحواذ على أعمال أخرى.
وأوضحت شركة الهواتف البرازيلية في بيان لوكالة رويترز أن طلب الحماية من الإفلاس الجديد يرجع إلى ارتفاع أسعار الفائدة في البرازيل، وانخفاض عملاء الخطوط الأرضية، والحاجة إلى حماية نفسها من الدائنين قبل مدفوعات الديون المقررة سابقاً.