برحيل الأديب والناقد الأردني-الفلسطيني نزيه أبو نضال (20/1/1943 – 21/4/2025) تنطوي صفحة رصينة مؤثرة من صفحات تاريخنا الثقافي والسياسي والنضالي المعاصر، وكأن اسمه الحركي الذي غيب اسمه الحقيقي والعائلي اسم مؤسسة وليس اسم فرد بعينه، وذلك بالنظر إلى تعدد اهتماماته وإنجازاته التي تشعبت في حقول ومجالات عملية ونظرية مختلفة، مثلما شملت الأدب والفكر والسياسة.

كما تنقل أبو نضال بين بلدان مختلفة تبعا للمحطات التي عاشها، بدءا من بيئته الأردنية الأولى، ثم انتقاله إلى مصر لإكمال دراسته، وارتحاله من القاهرة إلى دمشق ملتحقا بالثورة الفلسطينية، التي ارتبط اسمه بها، واقترن مصيره بمصيرها إلى حد كبير، حتى عودته إلى عمان أوائل تسعينيات القرن الماضي، بعد نحو ثلاثة عقود من الترحال.

ولد الراحل الكبير لعائلة أردنية تعود أصولها إلى مدينة السلط والفحيص (عائلة صويص)، وكان ميلاده في العاصمة الأردنية عمان التي انتقلت إليها أسرته قبل ميلاده، حيث ولد في 20/1/1943، وحمل اسم ميلاده الأصلي (غطاس جميل صالح صويص)، ذلك الاسم الذي لم يعرف به إلا قليلا في الإطار العائلي والرسمي.

أما في الثقافة والمقاومة والسياسة، فهو (نزيه أبو نضال)، اسم حركي التصق به منذ شبابه وحتى رحيله أمس في مكان إقامته الأخير (بلدة الفحيص قرب العاصمة عمان)، وقد اتخذ الراحل اسمه الحركي أو استعاره من اسم صديق قديم له يدعى (نزيه خوري).

عاش الراحل بأخلاق ثورية أقرب إلى الطهر والإخلاص، كما يشهد معارفه وأصدقاؤه، مدافعا بإخلاص عما آمن به، وكان إيمانه واضحا ومحددا بفلسطين وقضيتها العادلة، فنذر حياته لها منذ شبابه المبكر، منخرطا في المتاح من الأطر الثورية آنذاك.

ووفى، على مدار عقود، بما تبع هذا الخيار من متاعب ومشاق، وعمل في إطار الثورة في مختلف المواقع، بدءا من مرحلة المتدرب والمقاتل الفرد، إلى مرحلة المدرب والموجه والقيادي، فعاش تجربة المعسكرات التدريبية بكل تفاصيلها.

كان هذا قبل أن ينتقل تدريجيا إلى العمل في المجالات السياسية والإعلامية والثقافية التابعة للثورة، فعمل وكتب في معظم الصحف والدوريات والمجلات التي صدرت في مرحلة بيروت بوجه خاص، وتولى موقع رئيس اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين في لبنان لعدة دورات، وعاش أيام الثورة حلوها ومرها برضا عجيب، وبعد خروج قوات الثورة والمقاومة من لبنان عام 1982، انتقل إلى دمشق وبقي فيها حتى عودته إلى عمان.

وقد روى نزيه أبو نضال في مذكراته الحوارية مع زياد منى (2013) فصولا مؤثرة عن تجربته في إطار الثورة الفلسطينية التي شغلت حياته وسني شبابه، وعبر بإنصاف وصدق عن مراحلها وتحولاتها، وقوتها وضعفها، بعيدا عن التحامل أو المجاملة، وبعيدا أيضا عن مشاعر الندم أو لوم الذات.

فبدا الأديب الراحل، بصفة عامة، راضيا عن مسيرته، ووجه النقد لكثير من الأخطاء التي أسهمت، فيما يعده، انحرافا أودى في نهاية الأمر بالفكرة الثورية إلى مآلات مغايرة لمنطلقاتها التي جذبته وجذبت أبناء جيله، ليضعوا أنفسهم في خدمتها وقضيتها.

وتمثل سيرته وقصته من هذه الناحية سيرة جديرة بالدرس والاعتبار، لما فيها من تفاصيل ومن إضاءات على شخصيات وأحداث مضببة أو خفية في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة بمراحلها المختلفة.

خارج النص | من أوراق ثورة مغدورة .. مذكرات نزيه أبو نضال

مؤلفات وإنتاجات متنوعة

وضع الراحل نزيه أبو نضال مؤلفات عديدة في مسيرته الطويلة، ويمكن أن نقرأ في اهتماماتها وتوجهاتها ومقولاتها الخطوط الرئيسية لرحلة المؤلف، فهي ليست مؤلفات أكاديمية أو بحثية لغايات الكتابة الوظيفية أو الجامعية، وإنما هي نتاج رحلته النضالية والفكرية والسياسية.

وفي هذا الإطار نضع كتبه المبكرة ذات الطابع السياسي والحركي، مما يتعلق بالثورة الفلسطينية، خصوصا في مفاصل تحولاتها وتبدلها، فكانت يقظة المثقف حاضرة، متمثلة في ارتفاع نبرة النقد، ومحاولة التصحيح، واستخلاص العبر، ولا شك في أن هذا الدور دور حيوي في مسيرة حافلة بالنجاحات والإخفاقات وبتداخل العوامل المؤثرة فيها.

وللراحل في تلك المرحلة، في سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين، مؤلفات يمكن وضعها في مجال (الأدب المقاوم أو المقاتل)، وهي تترافق مع مرحلة الإيمان بالعمل المسلح آنذاك، ومنها -على سبيل التذكير-: الشعر الفلسطيني المقاتل، وجدل الشعر والثورة، وأدب السجون.. فكلها مؤلفات تعالج بصورة مباشرة هذا الضرب من الأدب المقاوم، المرافق للصراع وللمعركة الدائرة بين الثورة وأعدائها.

ولعل كتابه عن (أدب السجون)، المنشور في بيروت عن دار الحداثة عام 1981، من الدراسات الرائدة التي مهدت لارتفاع شأن هذا النوع من الأدب، بما يمثله من صور المقاومة والصمود، ومن صور مواجهة المثقف والمبدع العربي للقمع السياسي وما ينشأ عنه من ترويع وسجن وحرمان من حقوق المواطنة. وقد بذل الناقد الراحل جهده في تحليل هذه الظاهرة وتناول أعمالا أدبية وتجارب حقيقية لإدانة القمع العربي.

كتاب (أدب السجون) لنزيه أبو نضال يحتوي على وثائق تعذيب سجلها سجناء رأي، وسياسيون في السجون الأردنية والعربية (الجزيرة)

ومن ناحية المنظور المنهجي والفكري الذي ينطلق منه، فإنه في الغالب ينطلق من الفكر الواقعي-الماركسي في تحليل الطبقات وتفكيك القوى الاجتماعية والسياسية، إلى جانب فكرة “الديمقراطية” ذات المنشأ الغربي البرجوازي، التي بدت ملائمة للمجتمعات المقموعة، ومنها المجتمعات العربية وقواها السياسية المعارضة في الأغلب الأعم. وانطلاقا من موقعه ومنطلقاته، يرى أن الدولة العربية بعامة هي “آلة قمع”، ولذلك هي في علاقة تصادمية مع المثقف الثوري والمسيس الذي لا يقبل إملاءاتها وشروطها القامعة.

وفي الجانب التطبيقي من (أدب السجون)، تناول نزيه أبو نضال مباحث مهمة من مثل: القمع في الرواية العربية، وتناول فيها مؤلفات كثيرة من مثل مؤلفات: جمال الغيطاني، مجيد طوبيا، صلاح عيسى، رفعت السعيد، صنع الله إبراهيم، عبد الرحمن منيف، فاضل العزاوي، عبد الرحمن مجيد الربيعي، شاكر خصباك، محيي الدين زنكنة، إسماعيل فهد إسماعيل.

وإلى جانب التناول الموضوعي لروايات القمع، وقف عند الشكل الفني لرواية القمع العربية، ليتبين أثر الموضوع في الشكل، والكيفية الفنية التي عالجت بها الرواية العربية مثل هذا الموضوع الشائك.

وخصص أحد أقسام الكتاب لمقتطفات من الوثائق والشهادات المتصلة بالسجون والقمع، ومعظمها لأناس عانوا وعاينوا التجربة عن قرب، وكتبوا عنها شهادات ووثائق تقربها من حقيقتها، وهو فصل توثيقي هام لتجارب بارزة تطلعنا على نصوص وشهادات مؤثرة ومهمة في الإحاطة بهذا المجال الحيوي من مجالات أدب المقاومة، في تجارب عالمية وعربية عديدة، إلى جانب بعض التجارب من فلسطين المحتلة في مواجهة عسف الاحتلال وجبروته العنيف.

من اليمين: أبو نضال مع الشاعر والسياسي الفلسطيني عبدالكريم الكرمي ومواطنه الكاتب والصحفي خالد أبو خالد والروائي يحيى يخلف (مواقع التواصل)

الناقد الأدبي

رضي الراحل الكبير من الغنيمة بالإياب، فعاد إلى الأردن بداية تسعينيات القرن العشرين، بعد غياب نحو ثلاثة عقود شهدت الكثير من التحولات على المستوى الخاص والمستوى العام، وتفرغ أو كاد للعمل الثقافي والأدبي والنقدي، بعيدا عن السياسة بمفهومها الحركي والتنظيمي، فلم يبق منها إلا المرجعيات والخلفيات الفكرية التي يشترك فيها مع غيره من الناس.

ومن تابع مسيرته منذ ذلك الحين، فسيجد مسيرة ثقافية ثرية، شهدت نشاطا ملحوظا من خلال الكتابة في الصحف والمجلات الأردنية والعربية، دون الخروج -في معظم الأحيان- عن دائرة الأدب بأنواعه المختلفة، مع التركيز على النثر الأدبي، وعلى أنواع أدبية صاعدة ونشطة كالرواية والقصة القصيرة والمسرح، والالتفات إلى ظواهر نوعية في هذه المرحلة، من مثل اهتمامه الموسع بأدب المرأة العربية، وبإنتاجها الجدير بالقراءة.

وفي هذا المجال نقرأ عشرات المقالات والفصول التي أنشأها لقراءة الإنتاج النسوي، وقد جمع بعض هذا الإنتاج في كتب ومؤلفات مهمة، منها: تمرد الأنثى: في رواية المرأة العربية وبيبليوغرافيا النسوية العربية 1885–2004، وقد صدر عام 2009.

وكذلك كتاب آخر يتمم هذا الاهتمام، نشره في العام نفسه بعنوان: “حدائق الأنثى: دراسات نظرية وتطبيقية في الإبداع النسوي”، ويشمل قراءات نقدية في كتابات نسوية أردنية وعربية في مختلف أنواع النثر الأدبي: السيرة، والرواية، والقصة، والشعر، والمسرح، والدراما.

كتاب “حدائق الأنثى: دراسات نظرية وتطبيقية في الإبداع النسوي” للأديب نزيه أبو نضال هو ثمرة سنوات من المتابعات لفنون المرأة السبعة في حقول الأدب (الجزيرة)

وفي هذا السياق، فقد كان عضوا ومديرا لتحرير مجلة متخصصة في الإبداع النسوي هي مجلة (تايكي)، التي صدرت لعدة سنوات في عمان، وترأست تحريرها في تلك المرحلة الأديبة بسمة النسور، ومثل نشاط نزيه أبو نضال في إطارها جانبا حيويا من مساهمته في متابعة الإبداع النسوي ودعم قراءته وإنصافه.

ومن ناحية ثانية، لفتت انتباه الراحل ظاهرة الكتابة الساخرة بصورتها الأدبية والصحفية، ورأى فيها ظاهرة كبيرة مهمة بما تحمله من تقنيات فنية وكتابية، وبما تنطوي عليه من روح النقد وتفكيك الواقع المضطرب، فتابع هذه الظاهرة في كتابات أردنية وعربية متعددة، مكنته من نشر كتاب موسع بعنوان الساخرون عام 2013.

وقارب هذه الكتابات من ناحية محتواها المقاوم بأسلوب السخرية، إلى جانب تحليل آليات السخرية لغويا وأسلوبيا، وكأنه وجد في هذه الظاهرة ما يحيي ميوله الثقافية المتأصلة للنقد بأشكاله المختلفة، وللاعتراض والاحتجاج ولو بأشكال أدبية وكتابية مواربة، من مثل استخدام القوالب والأساليب الساخرة.

كما التفت الراحل إلى الرواية العربية وإلى القصة القصيرة، وغدا اسمه من الأسماء النقدية الرئيسية التي تتابع الإنتاج الروائي الأردني والعربي، ونشر عدة كتب ومؤلفات في نقد الرواية والقصة القصيرة، إلى جانب مشاركاته المتكررة في الندوات والمؤتمرات المتخصصة.

وقد تميز أبو نضال بالانتباه إلى الظواهر والأصوات الجديدة وأدب الشباب، فكان يستقبل الأسماء الجديدة الواعدة بروح مشجعة، ولا يتردد في تقديم الكتب الإبداعية لأولئك الشباب أو الكتابة عن إنتاجهم باحثا وكاشفا عن ظواهر الحداثة والتجديد فيما يكتبون، وكأنه يرى فيهم صورة للمستقبل الأدبي والثقافي، بعيدا عن روح الأبوة المفرطة التي ينفرون منها، فكان أحد الأسماء المحببة والمعتمدة لدى كثير من الأدباء الشباب في الأردن على مدار سنين عديدة.

كتاب “غالب هلسا: اكتمال الدائرة” جاء بحثاً في سيرة هلسا وفكره وأدبه ونقده وسجالاته وسجنه وموقفه من المرأة والحرية والعدالة (الجزيرة)

جهود في التوثيق والتحقيق والببليوغرافيا

وللراحل الكبير عناية واهتمام بالتوثيق والتحقيق وجمع المعلومات وتنظيمها بصورة ببليوغرافية موثقة، مع ما ينطوي عليه هذا العمل من جهد، وما يلزمه من صبر ودأب. وكان لديه دوما إحساس بأن طبيعة حياته المترحلة والمهاجرة في العقود السالفة منعته من الحفاظ على أوراق ووثائق ثمينة، فحاول في مرحلته الثقافية تخصيص جزء من اهتمامه لمثل هذا العمل الحيوي كما يراه.

ومن هذه الأعمال: كتابه التوثيقي البحثي الموسع عن غالب هلسا بعنوان (غالب هلسا: اكتمال الدائرة)، من منشورات عام 2021، وهو أوسع كتاب عن حياة الروائي والمثقف الأردني الراحل غالب هلسا (1935–1989). تضمن فصولا تشمل توثيق حياته وآثاره، وما كتب عنه من شهادات ودراسات، وتوثيق حواراته، وختم الكتاب بفصل ببليوغرافي يوثق ما نشر حول غالب هلسا في عشرات الصحف والمجلات، مما يشكل دليلا موسعا إلى هذا العالم الإبداعي والثقافي الفريد.

ومن الأعمال التوثيقية المهمة، العمل المعجمي-الموسوعي الذي أنجزه بمشاركة صديقه عبد الفتاح القلقيلي، ونشر في خمسة مجلدات عام 2011 بعنوان (الكاشف الفلسطيني: معجم أدباء وكتاب فلسطين)، وشمل مئات التراجم التي تعرف بأدباء فلسطين وكتابها في القرنين التاسع عشر والعشرين في حقول الكتابة المختلفة، بحسب التسميات والاصطلاحات التي ارتضاها واضعا المعجم، وهي: (الشعر، الرواية، القصة، المسرحية، الدراما التلفزيونية والإذاعية، النصوص، السيرة والمذكرات، أدب الطفل، المقال الأدبي، الكتابة الساخرة، الفكر، النقد، التحقيق).

وهو عمل مهم، خصوصا في حالة الثقافة الفلسطينية التي شتتها الاحتلال في بيئات وساحات مختلفة، تقتضي دوما ضروبا من التوثيق والحفظ والتعريف، ليكون مثل هذا العمل لونا من ألوان المحافظة على الثقافة وإنتاجاتها ودورها في حفظ الذاكرة.

كتاب “مذكرات أبو إبراهيم الكبير: القائد القسامي لثورة 36–39” هو جهد ثقافي يتخذ من تحقيق النصوص أداة للإسهام الثقافي المقاوم (الجزيرة)

ومن جهود الراحل في مجال التوثيق والتحقيق، الكتاب الذي أعده وحرره بعنوان (مذكرات أبو إبراهيم الكبير: القائد القسامي لثورة 36–39)، وظهر الكتاب عام 2010، وهو أيضا جهد ثقافي يتخذ من تحقيق النصوص أداة للإسهام الثقافي المقاوم، ويكشف عن تفاصيل جديدة تخص شخصية القائد (خليل محمد عيسى عجاك) المعروف بلقبه (أبو إبراهيم الكبير)، بما يمثله من رمزية في ذاكرة المقاومة الفلسطينية منذ ثلاثينيات القرن الماضي.

وإلى جانب نشاطه في الكتابة والتأليف، كان الراحل عضوا نشيطا في إطار رابطة الكتاب الأردنيين، وفي لجانها المختلفة، خصوصا لجان مقاومة التطبيع ولجان الحريات، التي ربما جدد من خلالها روح المقاومة التي لم تغادره، ولكنها أخذت صيغة ثقافية عميقة، عبر أنشطة فكرية وثقافية، وعبر اختيارات ملحوظة في اتجاهات التأليف والكتابة.

وللراحل في هذه المرحلة العمانية الأخيرة اهتمامات وإنجازات في مجال البرامج والدراما الإذاعية، التي أتقن إعدادها عن أعمال روائية، وعن كتابات مختارة من القصة القصيرة، ونالت أعماله المتميزة عددا من الجوائز المخصصة للبرامج والدراما الإذاعية على المستوى العربي، ومعظم هذه الأعمال كانت من إنتاج الإذاعة الأردنية، ومن ضمنها مسلسلات إذاعية أعدها عن روايات أردنية شملت: رواية جمعة القفاري لمؤنس الرزاز، وزهرة البتراء عن رواية لجمال أبو حمدان، والحمراوي لرمضان الرواشدة، وسلطانة لغالب هلسا، وأنوار لطاهر العدوان، وغيرها.

أخيرا، فإن اسم نزيه أبو نضال سيبقى طويلا في الذاكرة الثقافية والأدبية، إلى جانب حضوره الثوري المقاوم، وإلى جانب أخلاقه وسجاياه النادرة التي مثلت نموذجا يصعب أن يتكرر في شخصية واحدة. ولكل ذلك، ألقى رحيله بظلال قاتمة على الساحة الثقافية في الأردن، وكثير من الساحات العربية التي عرفته في مراحل حياته ومسيرته طوال العقود السابقة. ولكن لا بد للفارس أن يترجل، وليس لنا إلا أن نستعيد بعض آثاره وكلماته التي تمثل لونا باقيا خالدا من تركته الثمينة.

شاركها.
Exit mobile version