أصبح المنتخب الألماني للسيدات لكرة القدم مطالباً بأن يحوّل اهتمامه الكامل الآن للتأهل لدورة الألعاب الأولمبية العام المقبل بعد الانفصال عن المدربة مارتينا فوس-تيكلينبورغ، وفقاً لما ذكرته سيليا ساسيتش، نائب رئيس اتحاد الكرة الألماني.
وبحسب «وكالة الأنباء الألمانية»، قالت ساسيتش خلال الحفل الإعلامي الرياضي الألماني الذي أُقيم بمدينة فرنكفورت الألمانية: «أدرك مدى أهمية الألعاب الأولمبية لكرة القدم للسيدات. إنه شعور خاص أن تنافس باسم بلدك مع رياضيين آخرين، ولهذا السبب يتم التركيز الكامل عليها الآن».
علماً بأن ساسيتش كانت ضمن المنتخب الألماني للسيدات الذي فاز بالميدالية البرونزية في أولمبياد بكين 2008.
كما أن منتخب ألمانيا توج بذهبية أولمبياد 2016 في ريو دي جانيرو، قبل أن يخفق في التأهل لأولمبياد طوكيو 2021.
وبينما تشارك المنتخبات الأولمبية، تحت 23 سنة، في منافسات كرة القدم للرجال بالأولمبياد، فإن فعاليات السيدات، التي تضم 12 منتخباً، تشارك فيها المنتخبات الأولى.
وحالياً يحتل منتخب ألمانيا المركز الثاني بمجموعته ببطولة دوري الأمم الأوروبية، حيث تعد المسابقة القارية بمثابة تصفيات لأولمبياد باريس 2024.
وهناك مقعدان فقط مخصصان لأوروبا في منافسات كرة القدم للسيدات بالأولمبياد، بجانب منتخب فرنسا، الذي يشارك في الدورة بوصفه البلد المستضيف، وهو ما يعني أن منتخب ألمانيا مطالب بالوجود على صدارة مجموعته بدوري الأمم، لحسم صعوده للدورة الأولمبية بخلاف تأهله للأدوار النهائية في البطولة الأوروبية.
ويبتعد منتخب ألمانيا بفارق 3 نقاط خلف منتخب الدنمارك (المتصدر)، الذي فاز على نظيره الألماني في لقائهما الأول في سبتمبر (أيلول) الماضي، ومن المقرر أن يلتقي المنتخبان مجدداً الشهر المقبل، حيث يتعين على منتخب (الماكينات) الفوز بفارق هدفين على الأقل، حتى يصبح مصيره في يديه خلال مباراته ضد منتخب ويلز في الجولة الأخيرة.
من جهته، سيتولى هورست هروبيش، الذي تم تعيينه مدرباً مؤقتاً لمنتخب ألمانيا للسيدات وقاده للفوز على ويلز وآيسلندا الشهر الماضي، مسؤولية الفريق في مباراتيه المتبقيتين بدور المجموعات لدوري الأمم الأوروبية.
وقالت ساسيتش: «نحن مستعدون للمباراتين المقبلتين في دوري الأمم».
وأكد الاتحاد الألماني لكرة القدم، السبت الماضي، انفصاله عن فوس-تيكلينبورغ، التي كانت تتولى المسؤولية منذ عام 2018، علماً بأن عقدها مع الفريق كان ممتداً حتى عام 2025.
وجاء هذا القرار بعد خروج منتخب ألمانيا لأول مرة من دور المجموعات في كأس العالم الصيف الماضي، وهو ما أثار كثيراً من الانتقادات، وتم تأجيل حسم مستقبل المدربة الألمانية بعدما حصلت على راحة مرضية ثم على إجازة.