نيويورك – قنا
أعرب أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، عن فزعه إزاء القصف الإسرائيلي لقافلة سيارات إسعاف خارج مستشفى الشفاء في غزة.
وقال غوتيريش، في بيان صحفي الليلة الماضية، إن “صور الجثث المتناثرة في الشارع خارج المستشفى مروعة”.
وأضاف أن المدنيين في قطاع غزة، بمن فيهم الأطفال والنساء، “يحاصرون منذ ما يقرب من شهر ويحرمون من المساعدات، ويقتلون، ويقصفون”.. مشددا على ضرورة وقف ذلك.
كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة، في بيانه، أن الوضع الإنساني في غزة مروع، مشيرا إلى عدم وصول ما يكفي من الغذاء والماء والدواء لتلبية احتياجات الناس، كما أن الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات ومحطات المياه آخذ في النفاد.
وقال إن أعداد النازحين في ملاجئ وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/ تفوق القدرة الاستيعابية لتلك الملاجئ بما يقرب من أربعة أضعاف فيما تتعرض للقصف.
وجدد غوتيريش نداءاته السابقة لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، كما شدد على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك العاملون في المجالين الإنساني والطبي وأصولهما، وضرورة السماح بدخول الإمدادات والخدمات الأساسية ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى قطاع غزة بشكل آمن وعلى نطاق يتناسب مع هذا الوضع المأساوي.
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس /الجمعة/، مجزرة جديدة بحق الفلسطينيين بعد قصف طيرانها الحربي المدخل الرئيسي لمجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط العشرات من الشهداء والجرحى.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن طيران الاحتلال الحربي قصف المدخل الرئيسي لمجمع الشفاء الطبي ومركبة إسعاف كانت متواجدة في المكان، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى من المرضى وعائلاتهم وطواقم الإسعاف والنازحين الذين لجأوا إلى المستشفى وساحاته بعد قصف منازلهم وبحثا عن مكان أكثر أمنا.
وقد قصفت طائرات الاحتلال مصابين كانوا يتوجهون لمعبر رفح أملا في تلقي العلاج بالخارج مع خروج معظم مستشفيات غزة عن الخدمة بفعل القصف الإسرائيلي.
وقال المدير العام للمستشفيات في غزة إن قوات الاحتلال قصفت قوافل سيارات إسعاف 3 مرات.
وبحسب مصادر فلسطينية محلية، يوجد في مجمع الشفاء الطبي أكثر من 40 ألف نازح، بالإضافة إلى الطواقم الطبية والجرحى وذويهم.