غزة – قنا
قصف الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم منزلا على رؤوس ساكنيه في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى بينهم أطفال ونساء.
وأفادت مصادر محلية بأن 12 فلسطينيا استشهدوا، وأصيب أكثر من 17 آخرين بجروح متفاوتة، جرى نقلهم إلى مستشفى أبو يوسف النجار شرق مدينة رفح، جراء قصف طيران الاحتلال بصاروخ حربي منزل عائلة فلسطينية في مخيم الشابورة وسط المدينة.
وقال إياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطينية في غزة، في تصريح صحفي، أن طواقم الدفاع المدني والشرطة تبذل جهودا كبيرة، بإخلاء الشهداء والجرحى من المنزل المدمر، مشيرا إلى أن من بين الضحايا أطفال ونساء.
يأتي ذلك بعد وقت قصير من قصف إسرائيلي استهدف، مسجدين في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة وفي خان يونس جنوبه، و7 منازل في مناطق مختلفة من القطاع، إضافة إلى قصف وتدمير برج فلسطين بحي الرمال غرب مدينة غزة وتحويله إلى كومة من الركام.
وفي أعقاب ذلك، أعلنت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة /حماس/ توجيه ضربة بـ150 صاروخا تجاه مدينة تل أبيب ردا على القصف الإسرائيلي العنيف للمنشآت السكنية والحيوية بقطاع غزة.
وقالت كتائب القسام، في بيان لها، إنها نفذت هجوما متزامنا على أكثر من 50 موقعا تابعا للاحتلال، تحت غطاء صاروخي مكثف، وأن الاشتباكات ما تزال مستمرة مع قوات الاحتلال منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” فجر اليوم.
إلى ذلك، قصفت زوارق بحرية الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، بعشرات القذائف الصاروخية شاطئ بحر مدينة غزة، ما تسبب بذعر وخوف في صفوف المواطنين سيما الأطفال.
واستشهد 232 فلسطينيا وأصيب 1697 آخرون، في غارات عنيفة متواصلة للاحتلال على قطاع غزة، منذ صباح اليوم، في أعقاب إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية “طوفان الأقصى” ردا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى.
وأسفرت عملية “طوفان الأقصى” المباغتة على مستوطنات “غلاف غزة” حتى الآن عن مقتل 300 إسرائيليا وإصابة أكثر من 1500 آخرين، إضافة إلى أسر عدد من جنود الاحتلال، وتنفيذ ضربات صاروخية من كافة المناطق بقطاع غزة باتجاه المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية.