خلال استضافته في برنامج المجلس التابع للبيت الثقافي القطري بألمانيا
ألمانيا – موقع الشرق
أشاد وزير الخارجية الألماني الأسبق زيغمار غابرييل، بالدور الذي تلعبه دولة قطر في مجال الوساطة الدولية، مؤكدا أن الدوحة دائما ما توفر المناخ المناسب لتفاوض الدول التي لا يمكنها الاجتماع بشكل مباشر، مثل ما حدث مؤخراً مع الولايات المتحدة الأمريكية في مختلف المفاوضات الدبلوماسية.
ونصح “غابرييل” خلال استضافته في برنامج المجلس التابع للبيت الثقافي القطري في ألمانيا، اليوم الأحد، بالتقارب مع العالم العربي، واصفاً إياه بالشعب المضياف والجار الأول لألمانيا بعد البحر المتوسط، رافضا في الوقت نفسه النظر للدول العربية كمصدر للوقود، وطالب بالبحث عن الأمور المشتركة.
كما تناول السياسي الألماني، موقف بلاده من تنظيم بطولة كأس العالم 2022 في قطر، والذي أظهر الخلط بين الرياضة والسياسة، حيث اعتبر غابرييل، أن ألمانيا “خربت” الأمور في كاس العالم بالطريقة التي تعاملت بها مع قطر.
وقال إن البعض اعتقد أن قطر اشترت كأس العالم وأن لا علاقة لها بكرة القدم، وهذا الطرح تجاهل الملايين من مشجعي كرة القدم في العالم العربي، فالبطولة كانت للمنطقة العربية بالكامل.
وأكد وزير الخارجية الألماني الأسبق، أن الدول الغربية توجه النقد للعالم العربي بشكل خال من الاحترام، وأن الدول الأوربية لم تكن ديمقراطية بين ليلة وضحاها، بالإضافة للاختلاف بين الطبيعة الأوروبية والعربية، ففي العالم العربي الروابط العائلية هي الأهم على العكس في المجتمع الأوربي الذي يميل للفردانية.
كما أوضح غابرييل، أن قضية المثلية والتي أثيرت وقت بطولة كأس العالم، على سبيل المثال، كان يعاقب عليها قديما في ألمانيا بقانون رسمي، وأن الغرب عليه ألا يضغط على العالم العربي حتى لا يؤدي الأمر إلى نتائج سلبية.
وأكد أنه تطرق للمواضيع المتعلقة بحقوق الإنسان في قطر مع مسؤولين قطريين وتحدث عن حياة العمال، ولم يتلق أي رد سلبي، ولم يطالبه أحد بعدم الحديث في هذا الأمر، مضيفا أن هناك أحكام مسبقة دائما تجاه العالم العربي.
وشدد ” غابرييل” على أن الدول الغربية كان لديها تصور أن العنف والقوة العسكرية يمكنهما فرض أفكار غربية ديمقراطية، وهو ما تسبب في نتائج أسوأ بكثير من المتوقع، مضيفا “ما حدث في العراق بعد الإطاحة بنظام صدام حسين تسبب وظهور تنظيم داعش، بعد ضرب الجيش العراقي على يد القوات الأمريكية”.