مقاتلات سودانية
الدوحة – موقع الشرق
قصف الجيش السوداني اليوم الأحد لأول مرة مواقع قوات الدعم السريع داخل القصر الرئاسي وسط الخرطوم، فيما قالت قوات الدعم السريع إنها تحاصر القيادة العامة للجيش السوداني.
وقال مصدر عسكري في الجيش السوداني لـ”الجزيرة” إن الطائرات الحربية قصفت القصر الرئاسي الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع وسط العاصمة الخرطومن مضيفاً أن سلاح الطيران نفذ اليوم الأحد غارات جوية مكثفة على مواقع للدعم السريع في محيط الأحياء القريبة من سلاح المدرعات بالخرطوم.
وقال شهود عيان للجزيرة إن مواقع للدعم السريع بالخرطوم في مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان) تعرضت لقصف مدفعي عنيف من الجيش.
ومساء أمس السبت، أعلن الجيش السوداني تكبيد قوات الدعم السريع عشرات القتلى، وتدمير 10 مركبات عسكرية أثناء هجومها على مواقعه في محيط سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم.
وقال المتحدث باسم الجيش نبيل عبد الله، في تسجيل صوتي نشره حساب الجيش على فيسبوك، إن قوات الدعم السريع حاولت مهاجمة ارتكازات الجيش في محيط سلاح المدرعات “واشتبكت مع قواتنا”.
في المقابل، نفت قوات الدعم السريع ذلك، وقالت إنها ما تزال تحاصر القيادة العامة للجيش في مبنى المخابرات بالخرطوم.
وفي وقت سابق أمس، أعلنت قوات الدعم السريع أنها أحبطت محاولة لفك حصار سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم، على حد تعبيرها.
واندلعت الاشتباكات بين الجيش السوداني و”الدعم السريع” منذ منتصف أبريل الماضي، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.
وزير داخلية جديد
سياسيا، أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، قرارا بتكليف مدير عام قوات الشرطة الفريق خالد حسان محيي الدين الماحي، بمهام وصلاحية وزير الداخلية.
وفي 15 مايو الماضي، أقال البرهان، الفريق عنان حامد محمد عمر من منصبه مديرا عاما لقوات الشرطة ووزير داخلية مكلفاً، وكلف الفريق خالد حسان محيي الدين بمهام مدير عام قوات الشرطة.
وأمس دعت الولايات المتحدة والنرويج وبريطانيا طرفي الصراع في السودان إلى وقف فوري للقتال، وذلك في أعقاب تقارير عن وقوع جرائم حرب واسعة الانتشار في البلاد.
ودانت الدول الثلاث بقوة، في بيان مشترك أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية، أعمال العنف الراهنة في إقليم دارفور، داعية طرفي الصراع إلى احترام القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين، بحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وشدد البيان على ضرورة السماح بالوصول الكامل للمناطق المتضررة من الصراع لكي يتم التحقق من الانتهاكات بشكل ملائم، ومن أجل وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى الناجين الذين يحتاجون إليها بشدة، مطالباً بمحاسبة المسؤولين عن “أي فظائع ضد المدنيين، خاصة استهداف مقدمي المساعدات الإنسانية وعناصر الأجهزة الطبية وغيرهم من مقدمي الخدمات الأخرى”.