الدوحة – قنا
افتتحت المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ معرضي “إرث بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022″، بالتعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، و”التحولات الثقافية والفنية: ما بعد قطرة النفط”، بالتعاون مع جمعية المهندسين القطرية. وذلك في إطار جهودها الرامية إلى توثيق المحطات المفصلية في تاريخ دولة قطر ثقافياً وحضارياً.
ويقدّم معرض “إرث بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022” توثيقاً شاملاً لتجربة استضافة المونديال، باعتباره حدثاً استثنائياً شكّل علامة فارقة في تاريخ دولة قطر والمنطقة. ويعرض المعرض محتوى بصرياً وتفاعلياً يسلّط الضوء على مختلف جوانب تنظيم البطولة، من خلال مجسّمات لملاعب المونديال، وأقسام مخصصة لتوثيق المبادرات الاجتماعية التي رافقت مرحلة الإعداد والتنظيم.
كما يضم المعرض شاشات لعرض لقاءات ومشاهد من البطولة، تعكس الأبعاد الإنسانية والتنظيمية والثقافية التي صاحبت الحدث، وتؤكد أن مونديال قطر 2022 لم يكن مجرد بطولة رياضية، بل تجربة حضارية متكاملة، تهدف إلى استقطاب الزوار والسياح وتعريفهم بقصة المونديال من الاستضافة إلى التتويج.
وفي السياق ذاته، يأتي معرض “التحولات الثقافية والفنية: ما بعد قطرة النفط”، بوصفه قراءة فنية وإنسانية عميقة لمسيرة التحول التي شهدها المجتمع منذ لحظة اكتشاف النفط وحتى تشكّل ملامح الحداثة.
ويشارك في المعرض 21 فناناً قدّموا أعمالاً تتوزع بين لوحات فنية عددها 36 وعدد 35 صورة فوتوغرافية وطوابع بريدية، إلى جانب أعمال إبداعية منفذة على براميل النفط، في دلالة رمزية على ارتباط الفن بالمورد الذي شكّل نقطة التحول الكبرى في تاريخ المنطقة. كما يضم المعرض مقتنيات توثّق تلك المرحلة التاريخية، من بينها مشاهد مرتبطة ببدايات الاكتشاف واستخراج النفط، وما رافقها من مظاهر التحول الاجتماعي والاقتصادي.
ويصاحب المعرض برنامج تفاعلي يستهدف فئة الأطفال، من خلال ورش فنية للرسم على قبعات المهندسين (قبعات السلامة)، في مبادرة تهدف إلى تبسيط المفاهيم الهندسية وربطها بالإبداع الفني والوعي بالتاريخ الصناعي.
ويتواصل المعرضان حتى 30 ديسمبر 2026، ليقدما تجربة معرفية وفنية متكاملة، تأكيداً على دور /كتارا/ في صون الذاكرة الوطنية وتوثيق المحطات المفصلية في التاريخ المعاصر، من خلال قراءة معرفية وجمالية للأحداث الكبرى وتحويلها إلى فضاءات للتفكير والتعلّم والحوار.
