❖ محمود النصيري
شهدت الجولة السادسة من دوري ابطال اسيا للنخبة نتائج متباينة لانديتنا الثلاثة التي تراوحت بين الفوز والخسارة، وهو ما سيجعل مشوارها نحو التأهل للأدوار الإقصائية محفوفاً بالتحديات، مع بقاء حظوظها قائمة ولكنها تتطلب تضافر الجهود وحصد النقاط في الجولتين المتبقيتين لضمان العبور إلى الدور ثمن النهائي من المسابقة القارية.
ونجح فريقا السد والغرافة في إعادة إحياء آمالهما في التأهل، بينما تعثر فريق الدحيل مما جعل الحسابات أكثر تعقيداً، حيث شكلت هذه الجولة نقطة تحول قد تشكل ملامح المتأهلين عن منطقة الغرب، حيث أثبتت الفرق القطرية أن بطاقة العبور لدور الـ16 لا تزال في متناول اليد، شرط القتال حتى صافرة النهاية في الجولتين المتبقيتين.
– الأمل قائم رغم العثرة
لم تكن الجولة السادسة على قدر التطلعات بالنسبة لجماهير الدحيل خاصة بعد انتصارين كبيرين في الجولتين الرابعة والخامسة، عندما مني بخسارة غير متوقعة أمام تراكتور الإيراني بنتيجة 1-2 خارج الديار، وهو ما جمد رصيد الطوفان عند النقطة السابعة الأمر الذي يؤكد المسيرة المتذبذبة للفريق، كما يضع العديد من علامات الاستفهام حول قدرة الفريق على ختام مرحلة الدوري ضمن الثمانية الأوائل المؤهلين للأدوار الإقصائية.
الدحيل كان يمني النفس بالعودة بالنقاط الثلاثة من اجل تعزيز حظوظه بالعبور الى الدور ثمن النهائي كما تضمن له قدرا من الأمان قبل الجولتين الحاسمتين، لكن هذه العثرة ستجعل ابناء جمال بلماضي امام حتمية تحقيق النتائج الايجابية وعدم التفريط في النقاط خلال اخر جولتين من اجل الحفاظ على فرصة التأهل.
وسيكون ابناء جمال بلماضي مطالبين بتحقيق نتائج ايجابية امام الشارقة الاماراتي على استاد عبد الله بن خليفة يوم 9 فبراير المقبل، وايضا خارج ارضهم امام نادي الشرطة العراقي يوم 16 فبراير، حيث ستكون هاتان المباراتان اختبارا حقيقيا لقدرة الفريق على حسم التأهل، الى دور الستة عشر.
– صحوة غرفاوية
لا يشكل فوز الغرافة على ضيفه الوحدة الإماراتي بهدف دون رد مجرد إضافة لثلاث نقاط في رصيد الفهود، بل كان بمثابة احياء لآماله في التأهل إلى الأدوار الإقصائية، فبعد سلسلة من النتائج المتذبذبة، أظهر الغرافة صلابة دفاعية وفعالية هجومية قادته لهذا الفوز الذي رفع رصيده إلى 6 نقاط في المركز التاسع بجدول ترتيب منطقة الغرب، ليُبقي الباب مفتوحاً أمام إمكانية حجز مقعد ضمن الثمانية الكبار في الجولتين الحاسمتين المقبلتين.
حظوظ الغرافة في المباراتين المقبلتين تتطلب الكثير من العمل لابناء المدرب البرتغالي بيدرو مارتينيز عملاً كبيراً خاصة وان الفريق بحاجة ماسة لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط في الجولتين المتبقيتين لضمان التواجد ضمن المراكز الثمانية الأولى المؤهلة.
ومما لا شك فيه ان مباراتي الجولتين الاخيرتين في مرحلة الدوري يشكلان محطتين حاسمتين للفهود من اجل المرور الى الادوار الاقصائية حيث يحتاج الفريق إلى استغلال الزخم المعنوي من فوزه الأخير وتحويله إلى أداء قتالي في المباراتين المقبلتين امام الاتحاد خارج ارضه في 10 فبراير المقبل وعندما سيقابل تراكتور الايراني في 17 فبراير، خاصة إذا تزامنت مع تعثر المنافسين المباشرين في الترتيب مثل الشارقة وشباب الأهلي والاتحاد التي تنافس بدورها على المراكز المؤهلة.
– دفعة معنوية
بفضل الريمونتادا المثيرة التي حققها السد على حساب شباب الأهلي الإماراتي بنتيجة اربعة اهداف لهدفين، استعاد الزعيم بريقه القاري وأعاد إحياء حظوظه في التأهل القاري بعد فترة من الشك رافعا رصيده إلى 5 نقاط مما منحه دفعة معنوية كبيرة من اجل التمسك بالأمل حتى الرمق الأخير، حيث يفصله نقطتان فقط عن الدحيل والشارقة صاحبي المركزين السابع والثامن بجدول الترتيب.
ورغم وجوده حاليا في المركز العاشر، إلا أن حظوظ الزعيم تظل قوية شريطة الاستمرار بنفس الروح القتالية في الجولتين المتبقيتين أمام تراكتور الإيراني خارج ملعبه في 10 فبراير 2026، ثم يختتم مشواره باستضافة الاتحاد السعودي في 17 فبراير 2026، حيث يحتاج السد إلى حصد 4 نقاط على الأقل من هاتين المواجهتين لضمان القفز إلى منطقة الأمان، مستفيداً من النظام الجديد الذي يجعل تقارب النقاط بين الفرق فرصة ذهبية للتعويض في الأمتار الأخيرة.

– تفوق على انديجان بثنائية نظيفة..
الصدارة الآسيوية تعبر بالعميد إلى دور الـ16
نجح العميد الاهلاوي في ضمان بطاقة التأهل الى الدور ثمن النهائي من بطولة دوري ابطال آسيا الثاني وذلك لاول مرة في تاريخه عقب فوزه على فريق انديجان الاوزبكي بنتيجة هدفين دون رد في المواجهة التي جمعتهما مساء امس على استاد الثمامة المونديالي لحساب الجولة السادسة من دور مجموعات المسابقة القارية. وسجل الهولندي ميشيل فلاب ثنائية العميد في الدقيقتين 26 و65.
وبهذا الفوز رفع الاهلي رصيده الى 10 نقاط في صدارة المجموعة الثانية بينما تجمد رصيد انديجان الاوزبكي عند النقطة الخامسة في المركز الرابع والاخير بجدول الترتيب.
ورافق الاهلي عن المجموعة ذاتها فريق أركاداغ التركماني الفائز بدوره على فريق الخالدية البحريني بنتيجة هدف دون رد في المواجهة التي جمعتهما امس، بعدما رفع رصيده الى 7 نقاط احتل بها المركز الثاني برصيد 7 نقاط بينما تجمد رصيد الخالدية عند النقطة السادسة في المركز الثالث. وتقام مباريات دور الـ16 بين العاشر والتاسع عشر من فبراير المقبل، على أن تقام مباريات ربع النهائي وقبل النهائي بين الثالث والثاني عشر من مارس المقبل والسابع والخامس عشر من إبريل على التوالي، فيما حدد السادس عشر من مايو المقبل موعدا للمباراة النهائية.
