ولم يقتصر دور الطيران الشراعي على كونه نشاطًا رياضيًا وترفيهيًا فحسب، بل أصبح وسيلة فعّالة لتوثيق المعالم السياحية والجغرافية في منطقة عسير، حيث يحرص الطيارون على استخدام كاميرات احترافية لتسجيل آلاف اللقطات الجوية التي تُظهر تنوع التضاريس من جبال وسهول وأودية وغابات، فضلًا عن القرى التراثية والمواقع السياحية، مما أسهم في نقل صورة بصرية جذابة عن المنطقة والتعريف بجمالها الطبيعي على نطاق واسع عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
وتجذب هذه الرياضة مختلف الفئات العمرية، إذ يمارسها هواة تبدأ أعمارهم من 16 عامًا وحتى 60 عامًا، كونها لا ترتبط بسن محدد بقدر ما تعتمد على التدريب الجيد، واللياقة المناسبة، والالتزام الصارم بمعايير السلامة المعتمدة.
كما أسهمت عدد من الجمعيات الأهلية، في دعم وتطوير هذه الرياضة، من خلال تنظيم فعاليات وبرامج سياحية تتضمن عروضًا وتجارب للطيران الشراعي، مما عزز حضورها ضمن الفعاليات الموسمية وأسهم في استقطاب الزوار والمهتمين بهذا النوع من الأنشطة.
ويُعدّ الطيران الشراعي اليوم من الرياضات المحببة لشريحة واسعة من المجتمع، ويمثل جزءًا مهمًا من الأنشطة السياحية في فصلي الصيف والشتاء على حد سواء، حيث يسهم في زيادة الإقبال على المواقع الجبلية والسهول الساحلية، ويمنح الزوار فرصة مشاهدة عسير من منظور مختلف، عبر صور بانورامية ومشاهد جوية موثقة تعكس ثراء الطبيعة وتنوعها، وتؤكد مكانة المنطقة كوجهة سياحية ورياضية واعدة.
