إنفانتينو والبوعينين توجا الأبطال باللقب..
❖ محمود النصيري
توج منتخب البرتغال بطلا لكأس العالم تحت 17 عاما – قطر 2025، وذلك للمرة الاولى في تاريخه، بعد فوزه على نظيره النمساوي بنتيجة هدف دون رد، في المواجهة المثيرة التي جمعتهما امس على استاد خليفة الدولي، وسجل الهدف الوحيد في اللقاء اللاعب انيسيو كابرال في الدقيقة 32 من عمر المباراة.
هذه النسخة التاريخية التي انطلقت منذ الثالث من شهر نوفمبر الحالي على ملاعب مجمع اسباير زون، شهدت مشاركة 48 منتخبا لاول مرة، كما تخللتها العديد من المفاجآت المدوية التي عصفت بطموحات واحلام الكبار قبل ان تبتسم للمنتخب البرتغالي الذي اثبت جدارته باللقب العالمي لامتلاكه نخبة من افضل المواهب الكروية في العالم.
وعقب انتهاء المباراة النهائية للنسخة العشرين، تم تتويج البرتغال باللقب المونديالي بحضور السويسري جياني انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم -فيفا وسعادة السيد جاسم بن راشد البوعينين امين عام اللجنة الاولمبية القطرية ورئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، كما تم تتويج لاعبي منتخب النمسا بالميداليات الفضية ونال لاعبو منتخب ايطاليا الميداليات البرونزية.
وبعد انتهاء مراسم التتويج انطلقت الالعاب النارية في سماء استاد خليفة الدولي لترسم افضل مشهد ختامي لهذه البطولة التي ستواصل قطر استضافتها كل عام الى غاية 2029.

– سيطرة برتغالية على الجوائز
سيطر منتخب البرتغال على الجوائز الفردية لمونديال الناشئين حيث حصل ماتيوس ميدي لاعب البرتغال على جائزة افضل لاعب في البطولة يليه النمساوي موزر في المركز الثاني ثم البرتغالي ماورو فورتادو بالمركز الثالث، كما حصل الحارس روماريو كونيا على جائزة افضل حارس في البطولة.
– الحذاء الذهبي للنمساوي موزر
توج النمساوي يوهانس موزر بجائزة الحذاء الذهبي لكأس العالم للناشئين بعدما انهى البطولة متصدرا لجدول ترتيب هدافي النسخة الحالية برصيد 8 أهداف، يليه البرتغالي انيسيو كابرال برصيد 7 اهداف في المركز الثاني والبرازيلي ديل ثالثا برصيد 5 اهداف.
مع العلم ان النيجيري فيكتور اوسيمين لا يزال محتفظا بالرقم القياسي العالمي لعدد الاهداف في نسخة واحدة برصيد 10 اهداف في نسخة التشيلي 2015.
– لونغوي يهدي إيطاليا البرونزية
أحرز المنتخب الإيطالي المركز الثالث في كأس العالم تحت 17 سنة بعد فوزه على المنتخب البرازيلي بركلات الترجيح بنتيجة 4-2، بعد انتهاء اللقاء على التعادل السلبي.
وألغى حكم المباراة هدفا أحرزه فيليبي مورايس لاعب منتخب البرازيل فى الدقيقة 62 عن طريق ضربة رأسية إلا أن الحكم المساعد رفع الراية بداعي التسلل.
بداية المباراة لم تكن موفقة لمنتخب البرازيل حيث تلقّى فيتور فيرنانديز بطاقة صفراء بعد ست دقائق فقط بسبب تدخل متأخر على أنطونيو أرينا، قبل أن يُطرد بعد ثماني دقائق أخرى إثر تدخل متأخر وغير مبرر على ليوناردو بوفيو.
وتبادل الطرفان العمل الهجومي من اجل افتتاح النتيجة، وكان البرازيل الاقرب الى افتتاح التسجيل في اكثر من مناسبة لكن الدفاع الايطالي كان حاسما، المحاولات من الجانبين لم تأت بالجديد ليحسم التعادل السلبي نتيجة اللقاء.
وباللجوء الى ركلات الترجيح تألق حارس إيطاليا أليساندرو لونغوني، الذي تصدى لركلتين حاسمتين، مانحا منتخب بلاده الميدالية البرنزية في البطولة، بينما اكتفى المنتخب البرازيلي بالمركز الرابع في البطولة التي تستضيفها قطر.
– كرنفال جماهيري
شهدت مباراة النهائي بين منتخبي البرتغال ونظيره النمساوي حضورا جماهيريا كبيرا حيث ظهرت مدرجات استاد خليفة الدولي في افضل حلة مكتملة العدد بمشجعي المنتخبين الذين حرصوا على التواجد في المشهد الختامي لكأس العالم من اجل الاستمتاع بالعروض الرائعة التي قدمها عدد من افضل المواهب الكروية في العالم.
واظهرت الشاشة العملاقة داخل استاد خليفة حضور 38.901 متفرجا في المباراة النهائية.
العدد الاكبر من جماهير النهائي كان داعما للمنتخب البرتغالي، من خلال تفاعله بحماس كبير مع اغلب الهجمات التي قادها ماتيوس ميدي وانيستو كابرال في اكثر من مناسبة من اجل افتتاح التسجيل قبل ان ينجح الاخير في الوصول الى الشباك النمساوية في الدقيقة 32 وسط فرحة جماهيرية عارمة هزت مدرجات استاد خليفة.

– الهيدوس يعرض كأس البطولة
قبل دقائق على انطلاق المباراة النهائية قام نجم المنتخب الوطني حسن الهيدوس بتقديم كأس البطولة للجماهير الحاضرة باستاد خليفة الدولي وسط هتافات حماسية من الجماهير الحاضرة.
حيث شكلت هذه اللقطة لفتة رائعة لنجم العنابي الذي يعد واحدا من ابرز نجم الكرة القطرية الذين اسهموا في تحقيق الكثير من الانجازات وعلى رأسها التتويج بكأس اسيا لمرتين على التوالي في 2019 و2021.
– 48 علما يرفرف في النهائي
حرصت اللجنة المحلية المنظمة بالتنسيق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا على عرض اعلام المنتخبات المشاركة في النسخة العشرين من كأس العالم تحت 17 عاما، باعتبارها النسخة الاكبر في تاريخ البطولة حيث تم رفع اعلام المنتخبات الـ48 التي حظيت بشرف المشاركة في هذه النسخة الاستثنائية من البطولة المونديالية.
كما وجهت اللجنة المنظمة دعوات خاصة لعدد من جماهير المنتخبات التي غادرت السباق تباعا، تأكيدا على دور كرة القدم في توحيد الشعوب من شتى انحاء العالم تحت راية التنافس الشريف والروح الرياضية.
