قمة الويب قطر
واشنطن – قنا
نظم مكتب الاتصال الحكومي، بالتعاون مع سفارة دولة قطر في الولايات المتحدة الأمريكية، فعالية ترويجية مشتركة في العاصمة واشنطن، بهدف تسليط الضوء على النسخة الثالثة من قمة الويب قطر 2026، التي تستضيفها الدوحة خلال الفترة من الأول إلى الرابع من فبراير المقبل، وذلك بحضور ممثلين عن مؤسسات أمريكية عاملة في مجالات التكنولوجيا والاستثمار وريادة الأعمال، إلى جانب نخبة من رواد الأعمال والشركات الناشئة.
وتأتي هذه الفعالية ضمن جهود مشتركة بين مكتب الاتصال الحكومي وسفارة دولة قطر في واشنطن، لتعزيز الحضور الدولي للقمة، والتعريف بفرص التعاون والشراكات التي يوفرها الحدث العالمي، بما يسهم في توسيع شبكة الشركاء من الشركات الأميركية الرائدة في قطاع التكنولوجيا والابتكار.
وفي جلسة نقاشية ضمن الفعالية، أكد السيد سعود أحمد البوعينين مدير إدارة الدراسات والتخطيط الاستراتيجي في مكتب الاتصال الحكومي، أن نجاح الدوحة في استضافة النسختين السابقتين من قمة الويب مهد لانطلاقة أكبر في نسخة 2026، التي من المتوقع أن تستقبل أكثر من 30 ألف مشارك من أكثر من 130 دولة، من بينها الولايات المتحدة، حيث ستشهد هذه النسخة مشاركة أمريكية واسعة النطاق من شركات التكنولوجيا وصناديق الاستثمار والشركات الناشئة.
وأشار البوعينين إلى أن دولة قطر أصبحت وجهة مفضلة للشركات العالمية الراغبة في التوسع بالمنطقة، إذ اختارت مؤسسات كبرى مثل /تيك توك/ و/سناب شات/ الدوحة مقرا لها لتعزيز عملياتها في المنطقة، ما يعكس البيئة الاستثمارية المنفتحة والداعمة لمنظومة الابتكار، موضحا أن نسخة العام الحالي ستشهد حضور وفد ألماني يضم أكثر من 100 مشارك وشركة ناشئة ضمن أول جناح ألماني مخصص في القمة، ما يعزز الحضور الدولي المتنامي في الحدث التكنولوجي الأضخم بالمنطقة.
وأضاف مدير إدارة الدراسات والتخطيط الاستراتيجي في مكتب الاتصال الحكومي، أن قمة الويب قطر تمثل منصة حقيقية لبناء شراكات عالمية، تجمع الحكومات والمستثمرين والمبتكرين تحت سقف واحد لتحويل الأفكار إلى فرص واقعية، مؤكدا تطلع دولة قطر إلى مشاركة أمريكية أوسع في النسخة المقبلة من القمة.
ومن جانبه، أوضح السيد حمد راشد النعيمي، مدير إدارة الاستراتيجية في وكالة ترويج الاستثمار في قطر، أن قمة الويب قطر تعد الحدث التكنولوجي الأبرز إقليميا، مؤكدا أنها توفر للشركات الأمريكية فرصا لعرض أفكارها ومشاريعها ومنتجاتها، وسهولة الوصول إلى الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأشار إلى أن دولة قطر توفر بيئة أعمال مثالية تتيح للشركات الناشئة خدمات متعددة تشمل الاستشارات، ومنتجات التمويل والاستثمار، ودعم تأسيس الأعمال، مؤكدا أن النسخ السابقة من القمة أسهمت في تزايد إقبال الشركات الناشئة على تأسيس أعمالها في قطر، حيث جرى تسجيل أكثر من 800 شركة في العامين الماضيين، ما يعكس حجم الاهتمام بالبيئة الاستثمارية في الدولة.
من جهته، أكد السيد آدم كونون، مدير قمة الويب في قطر، أن القمة تمثل تجمعا عالميا بارزا يستقطب عشرات الآلاف من المشاركين سنويا، الأمر الذي يجعلها منصة استراتيجية للشركات الأمريكية الساعية إلى التوسع واستكشاف آفاق جديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأشار إلى أن الاهتمام المتزايد من الشركات والمستثمرين في أمريكا الشمالية بدولة قطر يستند إلى عوامل جوهرية، من بينها البيئة التي تزخر بالمواهب، واحتضانها لجامعات ومؤسسات تعليمية مرموقة، إلى جانب اختيار شركات عالمية مثل “سناب” و”ووب” الدوحة لافتتاح مقار لها بعد مشاركتها في قمة الويب قطر، مما يعكس الثقة الدولية المتنامية ببيئة الأعمال التكنولوجية في الدولة.
وأوضح مدير قمة الويب في قطر أن أثر قمة الويب لا يقتصر على أيام انعقادها، إذ ينعكس بشكل كبير على بيئة الابتكار في الدولة التي تنعقد فيها، مستشهدا بالتجربة الناجحة في البرتغال التي شهدت نموا بمعدل 26 ضعفا منذ انطلاق القمة هناك، مؤكدا في الوقت ذاته أن وتيرة النمو في دولة قطر تتسارع بصورة أكبر وفق المؤشرات الدولية.
يشار إلى أن هذه الفعالية تؤكد على مواصلة دولة قطر جهودها لبناء اقتصاد رقمي، وترسيخ مكانتها كوجهة رائدة للابتكار، مع مواصلة التحضيرات لاستضافة قمة الويب قطر 2026 التي ستجمع أبرز الشركات والخبراء وصناع القرار من أنحاء العالم، للتعرف عن قرب على ما تزخر به الدولة من بنية تحتية تكنولوجية متطورة وبيئة مثالية تدعم نمو الأعمال وازدهار الشركات الناشئة، والانطلاق من قطر إلى أسواق المنطقة والعالم.
