الشراكة القطرية المصرية نموذج للتعاون طويل الأجل..
أحمد كجوك، وزير المالية المصري
❖ سيد محمد
– سلسلة استثمارات إستراتيجية قطرية ذات قيمة اقتصادية عالية
– المشروع علامة فارقة في تطوير الساحل الشمالي المصري
وصف وزير المالية المصري أحمد كجوك الشراكة الاستثمارية المصرية القطرية عقب توقيع اتفاقية «علم الروم» بأنها نموذج للتعاون طويل الأجل الذي يحقق منافع متبادلة للدولة والمستثمرين على حد سواء. وكشف أن مشروع علم الروم سيولد 3.5 مليار دولار من العائدات النقدية المباشرة – المتوقعة قبل نهاية عام 2025 – بالإضافة إلى حصة عينية بقيمة 1.8 مليار دولار و15% من صافي الأرباح المخصصة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة. ويبلغ إجمالي قيمة الاستثمار القطري في المشروع 29.7 مليار دولار، مما يمثل دفعة كبيرة لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مصر.
وأشار كجوك في تصريحات صحفية إلى « dailynewsegypt « أن مصر ترسي الأساس لشراكات اقتصادية إقليمية وعربية أعمق من خلال جذب استثمارات كبيرة ومستدامة. وسلط الضوء على تزايد ثقة المستثمرين الإقليميين والعالميين في الإمكانات الاقتصادية لمصر ومناخها الاستثماري، مشيرًا إلى سلسلة من الصفقات البارزة التي تم إبرامها مؤخرًا كدليل على هذه الثقة. وأكد كذلك أن الحكومة تعمل باستمرار على توسيع شبكة شراكاتها مع المستثمرين، بهدف تحفيز خلق فرص العمل ودعم النمو المستدام. وقال: «يواصل القطاع الخاص، المحلي والدولي على حد سواء، إثبات قدرته على قيادة مسيرة التنمية في مصر من خلال استثمارات كبرى في القطاعات الرئيسية».
وجدد كجوك التزام الحكومة المصرية بالحفاظ على بيئة استثمارية مستقرة وجذابة من خلال تبسيط الإجراءات الضريبية والجمركية وتخفيف الأعباء على المستثمرين. وأكد حرص مصر على دعم ربحية القطاع الخاص، وضمان الحياد التنافسي، وتعزيز الاستثمار ونقل التكنولوجيا. وقال وزير المالية أحمد كجوك إن الحكومة لا تزال ملتزمة بتوجيه جزء كبير من عائدات صفقات الاستثمار الكبرى نحو خفض الدين العام. وأشار إلى أن مصر نجحت في خفض دين قطاع الموازنة بنحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العامين الماضيين، في وقت ارتفع فيه متوسط مستوى الدين بين الأسواق الناشئة بنسبة 7%.
وأكد كجوك أن الساحل الشمالي أصبح من أكثر الوجهات جاذبية في مصر للاستثمار في السياحة والعقارات وقطاع الخدمات، مما يوفر عوائد مستدامة للاقتصاد الوطني. وقال إن المشاريع الرائدة مثل رأس الحكمة وعلم الروم تؤكد على القدرة التنافسية المتزايدة لمصر وجاذبيتها للمستثمرين العالميين.
– وجهة متكاملة
ويمتد المشروع الاستثماري القطري على مساحة نحو 4900 فدان (الفدان الواحد يعادل 4200 متر مربع) بطول 7.2 كيلومتر من شواطئ البحر المتوسط، وعلى بعد 480 كيلومترا شمال غرب القاهرة، ومن المتوقع أن يسهم في توفير أكثر من 250 ألف فرصة عمل، وأرباح تصل إلى 1.8 مليار دولار سنويا.
ووفق بيان لشركة الديار القطرية، يهدف المشروع إلى تحويل «علم الروم» إلى وجهة سياحية واستثمارية متكاملة تضم مناطق سكنية وسياحية وتجارية وخدمية، ومجمعات وأحياء سكنية راقية، ومشاريع سياحية وترفيهية تشمل بحيرات صناعية مفتوحة ملاعب غولف ومارينا لليخوت، وإنشاء بنية تحتية متكاملة تشمل منطقة حرة خدمية، ومحطات لتوزيع الكهرباء وتحلية المياه ومعالجتها، ومستشفيات مدارس وجامعات، وعددا من المقرات الحكومية.
