❖ عبد المجيد آيت الكزار
سقط العنابي مع نظيره البوليفي بفخ التعادل السلبي ( 0-0) في المباراة التي جمعت بينهما مساء امس على ملعب 7- منصور مفتاح- بمجمع المسابقات بأسباير زون لحساب الجولة الثالثة والأخيرة ضمن منافسات المجموعة الأولى بكأس العالم لكرة القدم تحت 17 عاما FIFA قطر 2025.
وبهذا التعادل باتت حظوظ منتخبنا في الـتأهل إلى دور ال32 ضمن أفضل المنتخبات الثمانية التي ستحتل المركز الثالث في المجموعات ال12 ضئيلة جدا ومعقدة حسايبا حيث رهنها بالنتائج التي سوف تسفر عليها المباريات المتبقية التي ستخوضها منتخبات المجموعات من الخامسة إلى الثانية عشرة.
واحتل العنابي بعد انتهاء مباريات الجولة الثالثة المركز الثالث برصيد نقطتين خلف المنتخبين الإيطالي المتصدر برصيد 9 نقاط والجنوب أفريقي الوصيف برصيد 4 نقاط واللذين حجزا مقعديهما في دور ال32 فيما احتل المنتخب البوليفي المركز الرابع والأخير برصيد نقطة.
– سيطرة عقيمة
حسم التعادل السلبي نتيجة الشوط الأول الذي دانت فيه أفضلية نسبية للعنابي الذي كان يطمح إلى بلوغ مرمى نظيره البوليفي والتسجيل مبكرا من أجل فرض ايقاع لعبه وتدبير مجريات المواجهة على النحو الذي يصب في صالحه ويخدمه.
واعتمد منتخبنا الوطني في الشق الهجومي على التسديد من خارج منطقة الجزاء، بالإضافة إلى أنه حاول الاستفادة من الكرات الثابتة التي حصل عليها بقرب منطقة جزاء كما أنه اقترب في أكثر من مناسبة من المرمى البوليفي إلا أنه لم ينجح في استغلال الفرص بالشكل المثالي بسبب الافتقاد للفعالية والتوفيق في ترجمتها لأهداف محققة.
أما في الشق الدفاعي للعنابي فقد كان لاعبوه أكثر انضباطا والتزاما في حماية مرماهم وأشد تركيزا في مواجهة الهجمات البوليفية وتغطية المساحات الخلفية وفرض الرقابة على المهاجمين البوليفيين.

– فرص مهدرة
نسج العنابي منذ بداية الشوط الثاني على نفس منوال لعبه بالشوط الأول حيث اندفع فيه مبكرا بحثا عن الحل المناسب لفك شيفرة الدفاع المنخفض الذي اعتمده المنتخب البوليفي وهز شباكه.
وبات مهاجمو المنتخب القطري بفضل تحركاتهم المستمرة وتبادل المراكز يحدثون المساحات الفارغة في عمق دفاع المنتخب البوليفي ويجدون المنافذ والممرات على الجانبين الأيمن والأيسر.
وحرم القائم الأيمن في الدقيقة 50 العنابي من أبرز فرصة له للتسجيل منذ بداية المباراة عندما اعترض المهاجم زيد فيصل التمريرة العرضية القادمة من الجهة اليسرى وصوب الكرة بقدمه للمرمى بيد أن الكرة لم يكتب لها أن تسكن المرمى بدل أن تذهب باتجاه القائم.
وواصل المنتخب القطري عملياته ومحاولاته الهجومية وكثف ضغطه على نظيره البوليفي الذي ركز على الدفاع وراهن على المرتدات الهجومية إلا أنها خلت من الخطورة.
واتيحت لزيد فيصل فرصة ثمينة للغاية في الدقيقة 61 من أجل التسجيل عندما ضرب الخط الخلفى للمنتخب البوليفي وانفرد بالحارس الذي تقدم لملاقاته غير أن مهاجم العنابي تسرع في رفع الكرة من خارج منطقة الجزاء فوقه فمرت بمحاذاة العارضة.
– حلول فنية غير مجدية
بقي الوضع كما هو عليه في ظل أفضلية العنابي هجوميا وسيطرته على مجريات الشوط الثاني غير أنه اصطدم بالدفاع البوليفي الذي كان ناجحا في حماية مرماه والحفاظ على نظافتها.
كما راهن الإسباني ألفارو ميخيا مدرب المنتخب القطري على ورقة التغييرات كحل محتمل لتغيير النتيجة وتحقيق التقدم فيها، فلجأ إلى التبديلات خصوصا في خط الهجوم، ولكن بلاجدوى إذ عانده التوفيق ولم يحالفه الحظ في التسجيل..
تابع العنابي الضغط هجوميا حتى في الوقت المحتسب بدلا للضائع الذي أتيحت للاعبه يزن هاني في الدقيقة الثانية منه ( 2+90) فرصة ذهبية لانتزاع الانتصار الأول بعد الخسارة أمام المنتخب الإيطالي بهدف دون رد والتعادل مع المنتخب الجنوب أفريقي بهدف لمثله غير أنه لم يستغله حيث سدد الكرة على القائم الأيسر على بعد أمتار قليلة جدا من المرمى ليعلن بعدها الحكم انتهاء المباراة بلا غالب ولا مغلوب.
– نجوم العنابي الأول يشيدون بالأجواء المونديالية
حرص لاعبو منتخبنا الوطني الأول حسن الهيدوس وخوخي بوعلام وسيف الدين فضل الله وأحمد الجانحي وبيدرو ميغيل وسيبستيان سوريا على حضور مباراة العنابي ونظيره البوليفي ومتابعتها من مدرجات ملعب 7، منصور مفتاح،..
وحظي تواجد لاعبينا الدوليين الذين حققوا التأهل مع العنابي الأول إلى نهائيات كأس العالم 2026 باهتمام كبير من قبل الجماهير القطرية التي التقط العديد منها صورا تذكارية معهم..
وأجمع دوليونا على أهمية مونديال الناشئين في اكتشاف نجوم المستقبل ونشر لعبة كرة القدم بين الأطفال لتوسيع دائرة ممارستها، كما أنهم أشادوا بالأجواء التنظيمية والفعاليات المصاحبة لمباريات البطولة والحضور الجماهيري المميز فيها.
– يزن هاني: نعتذر لجماهيرنا التي دعمتنا
اختارت اللجنة الفنية في بطولة كأس العالم للناشئين يزن هاني مهاجم منتخبنا الوطني أفضل لاعب في المباراة التي تعادل فيها مع نظيره البوليفي.
وأعرب هاني في تصريحاته بعد انتهاء المباراة عن أسفه لعدم القدرة على تخطي المنتخب البوليفي وتحقيق الفوز الأول في البطولة والذي كان سيضمن له التأهل إلى دور ال32.
وقال مهاجم العنابي إنهم حاولوا جاهدا التسجيل وتحقيق الفوز في المباراة الثالثة والأخيرة لهم بدور المجموعات ولكن الحظ لم يحالفهم في ترجمة الفرص الواضحة التي أتيحت لهم.
وتقدم يزن هاني باعتذاره إلى الجماهير القطرية قائلا إنهم يتأسفون لها خصوصا أنها حضرت بكثافة في المباريات الثلاث وساندتهم ودعمتهم بكل قوة.
