يسعى قطبا مدينة جدة، الاتحاد والأهلي، إلى مواصلة رحلة انتصاراتهما العريضة في دوري أبطال آسيا للنخبة، وذلك قبل أيام قليلة من القمة المرتقبة بينهما في الجولة الثامنة لمنافسات الدوري السعودي للمحترفين.
الاتحاد سيكون على موعد مع الشارقة الإماراتي مساء اليوم الثلاثاء في ملعب الإنماء بمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، في وقت يحل فيه الأهلي ضيفاً على نظيره فريق السد القطري على استاد جاسم بن حمد بالعاصمة القطرية الدوحة.
الاتحاد الملقب بالعميد الذي وضع حداً لنزيفه النقطي الجولة الماضية بفوز عريض حققه على الشرطة العراقي 4-1، ومعه ظفر بأول ثلاث نقاط له في البطولة أحيا من خلالها مشواره في البطولة القارية بعد أن كان مهدداً بمصير عصيب إثر خسارتين مني بهما الفريق في مستهل رحلته في البطولة الآسيوية.
لكن آخر نتيجة سجلها الفريق في مسابقة الدوري تبدو مثيرة للقلق بعدما كاد أن يخسر الاتحاد بنتيجة كبيرة من نظيره فريق الخليج، إذ أنهى الشوط الأول متأخراً بثلاثة أهداف قبل أن يتسع الفارق لأربعة الشوط الثاني، لكن صحوة متأخرة أنقذت الاتحاد من التعثر وخرج بنقطة ثمينة أشبه بالانتصار بنتيجة 4-4.
الاتحاد في البطولة القارية يمتلك في رصيده 3 نقاط فقط، ولا يبدو بعيداً عن ضيفه فريق الشارقة الذي يمتلك 4 نقاط من خلال انتصار وحيد وتعادل وخسارة وحيدة، لكن الخسارة لم تكن مجرد خسارة عادية، بل بنتيجة ساحقة الجولة الماضية قوامها خمسة أهداف أمام تراكتور الإيراني.
يتعين على البرتغالي كونسيساو مدرب فريق الاتحاد أن يتعامل مع المباراة بحذر شديد وعدم استقبال أي تعثر يعيد الفريق للمربع الأول، خاصة أن الاتحاد يمتلك هذا المساء سلاحي الأرض والجمهور المتوقع حضوره بكثافة لمساندة الفريق بعد انتصاره الأخير في البطولة القارية.
ويتوقع أن تشهد المواجهة عودة الفرنسي كريم بنزيمة الذي غاب عن اللقاء الأخير بداعي الإصابة، حيث يتوقع أن يكون أحد أبرز الخيارات الهجومية للفريق، إضافة إلى موسى ديابي وحسام عوار وستيفين بيرغوين، وتتيح البطولة القارية مطلق الحرية للمدرب كونسيساو باختيار دون رقم محدد للاعبين المحترفين الأجانب، وهو أمر يجعله يفاضل بين كافة الأسماء المتاحة للعب.
أما الشارقة الإماراتي فمُنى بخسارة ثقيلة الجولة الماضية، وحتماً سيعمل على تجاوزها والنهوض مجدداً من أجل حصد المزيد من النقاط التي ستجعله أحد الفرق المرشحة للعبور نحو الدور التالي من البطولة.
ويعاني بطل نسخة العام الماضي من دوري أبطال آسيا 2 محلياً أيضاً، حيث يحتل المركز الحادي عشر برصيد 7 نقاط بعد مرور 7 مراحل.
وفي العاصمة القطرية الدوحة، يحل الأهلي ضيفاً على نظيره السد القطري في مواجهة يسعى من خلالها الحفاظ على وجوده بين فرق المقدمة لضمان اقترابه من التأهل نحو الدور المقبل من البطولة بصورة أكبر.
الأهلي تحت قيادة الألماني ماتياس يايسله بعث الكثير من الشكوك حوله هذا الموسم وبات يقدم مستويات مغايرة لما كان عليه في مستهل الموسم الجديد حينما نجح في تحقيق لقب كأس السوبر السعودي الذي أقيم في هونغ كونغ.
على الجانب المحلي، خرج الأهلي بنقطة تعادل أمام الرياض الجولة الماضية كانت أشبه بالخسارة، وقبلها ظفر بفوز صعب على النجمة، إلا أنه في بطولة كأس الملك تجاوز الباطن بثلاثية وعبر نحو دور الثمانية، وفي البطولة القارية يمتلك حالياً 7 نقاط ويقترب من صدارة الهلال.
الأهلي الملقب بـ«القلعة» حامل لقب النسخة الأخيرة من البطولة، يبحث عن تسجيل نفسه كأحد أبرز الفرق المنافسة في هذه النسخة بهدف الحفاظ على لقبه، لكن سيواجه الكثير من التحديات وفي الوقت ذاته يمتلك في صفوفه الكثير من الأسماء المميزة مثل رياض محرز وإيفان توني وكيسيه وإيبانيز وفراس البريكان وصالح أبو الشامات.
أما السد القطري، فينشد تحقيق الانتصار الأول قارياً، وكسب السد نقطتين فقط في مبارياته الثلاث الأولى بتعادله مع الشرطة والشارقة بنتيجة واحدة 1-1، لكنه يعول على صحوة أظهرها بانتصار عريض على الريان 5-1 الخميس في الدوري المحلي واضعاً حداً لسلسلة من سبع مباريات دون انتصار على الواجهتين المحلية والقارية (ثلاث خسائر وأربعة تعادلات)، ويطمح في تعديل وضعيته بجدول المسابقة القارية، إذ يحتل المركز التاسع بنقطتين ولم يحقق أي انتصار حتى الآن.
“);
                                  googletag.cmd.push(function() { onDvtagReady(function () { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); }); });
                              }
		