الدوحة – قنا
شهدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، اليوم، الحفل الذي نظمته جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris في الدوحة، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بمناسبة مرور 15 عاما على تأسيسها في قطر وأقيم الحفل في متحف الفن الإسلامي.
كما حضر الحفل سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر وعدد من الضيوف المميزين والخريجين وأعضاء هيئة التدريس والشركاء.
وبهذه المناسبة علقت صاحبة السمو قائلة: “نحتفل اليوم بمرور 15 عاما على التعاون المثمر بين مؤسسة قطر وHEC Paris في الدوحة. وجاءت هذه الشراكة بناء على رؤية مؤسسة قطر في التأسيس لمنظومة متكاملة تدعم الابتكار وتعزز مفاهيم القيادة وريادة الأعمال. وتتجسد هذه الرؤية اليوم عبر الإسهامات الفاعلة لخريجي الجامعة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتحقيق تقدم مجتمعي ملموس في قطر والمنطقة”.
وتعليقا على هذا الإنجاز، قالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، خريجة جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris في الدوحة: “على مدار الخمسة عشر عاما الماضية، لعبت جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris في الدوحة، دورا محوريا في دعم رؤية دولة قطر نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة. وقد أسهم وجود هذه المؤسسة التعليمية العالمية الرائدة المتخصصة في إدارة الأعمال في تعزيز مكانة قطر كمركز إقليمي رائد للتعليم التنفيذي والابتكار”.
وأضافت سعادتها: “من خلال شراكاتها الفاعلة مع المؤسسات المحلية، وتركيزها على تطوير المواهب لا سيما في مجال ريادة الأعمال، شكلت جامعة HEC Paris في الدوحة عنصرا أساسيا داعما للعديد من الأولويات الوطنية، بما في ذلك تنمية رأس المال البشري، وتعزيز الاستدامة، وتنويع الاقتصاد، كذلك أسهمت الجامعة بشكل ملموس في تطوير القوى العاملة في قطر وتنويعها عبر تمكين رواد الأعمال والقادة في برامجها التعليمية عالمية المستوى، وقدمت إسهامات قيمة في بناء القدرات وتوليد المعرفة ضمن بيئة الأعمال في قطر والمنطقة”.
واختتمت: “يسرنا اليوم الاحتفاء بهذا الإنجاز مع جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris في الدوحة، التي نعتبرها شريكا تعليميا عريقا وطويل الأمد. ونتطلع إلى مواصلة مسيرتنا معا من أجل تحقيق التميز في مجالات التعليم، والابتكار، والقيادة، وبما يضمن مصلحة الأجيال القادمة”.
وكشفت الجامعة خلال الأمسية المميزة عن شعارها الجديد “تجرأ على فعل المستحيل”، والذي يعكس تطلعاتها المتمثلة في إلهام الأثر القيادي والابتكاري والتحولي.
وتميزت الأمسية بإطلاق مفهوم “مجالس الابتكار”، وهي ستة معارض إبداعية تسلط الضوء على مشاريع الخريجين التي تعكس الإمكانات الريادية لدى جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris في الدوحة، وتؤكد على الأثر الاستثنائي الذي يرسيه خريجوها على مشهد الأعمال القطري.
ومنذ عام 2010، سجلت جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris في الدوحة أكثر من 1500 طالب وطالبة بين خريجين ودارسين حاليين في برامجها المختلفة، 41 بالمائة منهم من النساء، و53 بالمائة منهم من القطريين، كما قدمت 181 برنامجا مخصصا لأكثر من 5000 مسؤول تنفيذي في قطر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والكويت وسلطنة عمان.
وتسهم جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris في الدوحة منذ تأسيسها في تعزيز منظومة ريادة الأعمال في قطر، من خلال مبادراتها المميزة مثل مختبر أبحاث الأعمال، الذي يقوم بإجراء دراسات الحالة في مجالات الاستدامة والتنوع والتحول الرقمي. كما توفر الجامعة دليل إرشاد رياديا شاملا يهدف إلى تمكين الجيل القادم من المبتكرين، ويشغل خريجوها اليوم مناصب قيادية في الوزارات ومجالس الإدارة والمشاريع الريادية، مما يعزز جهود التطور في قطر.
وتعليقا على هذا الموضوع، قال إلوييك بيراش عميد جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris: “مثلت دعوة مؤسسة قطر لنا لإنشاء جامعة في الدوحة بداية مرحلة جديدة لجامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris، والتي جاءت نتيجة التحول الاستثنائي في الشرق الأوسط. وتوفر جامعتنا في الدوحة منذ ذلك الحين برامج عالمية المستوى للتعليم التنفيذي وتعمل على سد الفجوات بين أوروبا والخليج. ويسعدنا الآن أن نجني ثمار الجهود التي بذلناها، ونتطلع لتحقيق إنجازات كبيرة في المستقبل”.
من جانبه، قال الدكتور بابلو مارتين دي هولان عميد جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris في الدوحة: “تتعاون جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris مع مؤسسة قطر منذ 15 عاما لإعداد القادة القادرين على إحداث أثر مستدام. وتستند هذه الشراكة على القيم المشتركة والإيمان الراسخ بالتعليم بوصفه محركا رئيسيا للتقدم. ويلعب خريجونا دورا رائدا مدفوعين بهذه الرسالة ليسهموا في بناء عالم أكثر عدالة واستدامة وابتكارا. وندعوكم اليوم للمضي قدما في إثراء هذا الإرث مع كل قائد يتخرج من هذه الجامعة العريقة”.