رأت إيران، الثلاثاء، أن نداء الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإحلال السلام في الشرق الأوسط يتعارض مع تصرفات الولايات المتحدة.
وكان ترمب قد صرح، أمس (الاثنين) في خطاب أمام البرلمان الإسرائيلي أن من مصلحة المنطقة أن تتخلى إيران «عن الإرهابيين و أن تتوقف عن تهديد جيرانها وعن تمويل أذرعها المسلحة، وأن تعترف بحق إسرائيل بالوجود» مؤكدا أن بلاده «مستعدة للسلام» معها.
وردت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان بالقول إن «الرغبة في السلام والحوار التي أعرب عنها الرئيس الأميركي تتعارض مع التصرفات العدوانية والإجرامية للولايات المتحدة تجاه الشعب الإيراني».
وشنت إسرائيل في منتصف يونيو (حزيران) حرباً غير مسبوقة على إيران مستهدفة منشآت نووية وعسكرية فضلاً عن مناطق سكنية ما أدى إلى مقتل أكثر من ألف شخص. وأدت الحرب التي استمرت 12 يوما وشاركت خلالها الولايات المتحدة في قصف مواقع نووية رئيسية في إيران، إلى توقف محادثات رفيعة المستوى بين طهران وواشنطن.
وردت إيران بإطلاق صواريخ ومسيرات أسفرت عن مقتل العشرات في إسرائيل. وتم التوصل إلى وقف للإطلاق النار بين إسرائيل وإيران في 24 يونيو.
وتتهم دول غربية إيران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران التي تؤكد أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط.
وتساءلت وزارة الخارجية الإيرانية في بيانها «كيف يمكن لطرف أن يقصف مناطق سكنية ومنشآت نووية في بلد في خضم مفاوضات سياسية ويقتل أكثر من ألف امرأة وطفل بريء ومن ثم يطالب بالسلام والصداقة».
وأكدت الوزارة أن كلام ترمب «غير مسؤول ومشين» متهمة الولايات المتحدة بأنها «أكبر منتج للإرهاب وداعمة للكيان الصهيوني مرتكب الإبادة».
وأضافت «لا تتمتع الولايات المتحدة بالسلطة الأخلاقية لاتهام الآخرين».
“);
googletag.cmd.push(function() { onDvtagReady(function () { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); }); });
}