يقف المنتخب السعودي أمام مهمة تاريخية لانتزاع البطاقة الآسيوية المؤهلة إلى المونديال، وذلك عندما يلتقي العراق، الثلاثاء، في آخر مواجهات الملحق بفرصتَي الفوز أو التعادل.
ويرى اللاعب «الدولي السابق»، الحسن اليامي، أن المنتخب السعودي بالمقاييس الفنية والعناصرية أفضل من المنتخب العراقي، وأن «هذا ظهر جلياً في الجولة الأولى التي خاضها المنتخبان، حيث كان السعودي مهيئاً للفوز بنتيجة أكبر على المنتخب الإندونيسي، فيما كانت هناك مصاعب كبيرة لدى المنتخب العراقي حتى فاز على هذا المنتخب».
وعمّا يمكن أن يقوم به لو كان مدرباً للأخضر، قال: «في حال الفرصتين يجب أن يغلب الحذر وعدم الاندفاع، خصوصاً إذا كان الفريق المقابل يلعب بضغوط أكبر وبفرصة وحيدة، حيث سيكون مشدوداً ومندفعاً، ولذا يجب في البداية امتصاص الحماس بالدفاع المنظم، والتحرك المدروس، وعدم ترك المساحات، حيث إن الضغط يزداد على المنافس كلما تقدم الوقت».
وأضاف: «في المنتخب السعودي توجد مجموعة من الأسماء التي تجيد الارتداد السريع، مثل مصعب الجوير وصالح أبو الشامات وسالم الدوسري وغيرهم… وهذا مما يميز الأخضر، حيث يملك القدرة على الارتداد السريع وتسجيل الأهداف بوجود مهاجمين جيدين مثل فراس البريكان، ولذا؛ فمن المهم أن يكون الانضباط الدفاعي موجوداً».
وتابع: «على الصعيد الفني، المنتخب السعودي أعلى تنظيماً وانسجاماً وقدرة على الوصول داخل الملعب، حيث وصل عدد من المرات إلى المرمى الإندونيسي بطرق عدة، فيما اتضح أن المنتخب العراقي عانى كثيراً للوصول إلى مرمى المنافس نفسه، لكن هذه قراءة في المباراة الأولى لكل منهما، وقد تحدث أمور في كرة القدم خارج الحسبان».
وعن كيفية التصرف في حال تلقي هدف سريع من المنافس، قال: «أعتقد أن المنتخب السعودي يضم عدداً من نجوم الخبرة الذين مروا بهذا النوع من الظروف، وهذا حدث في المباراة الماضية أمام إندونيسيا، لكن سرعان ما جرت استعادة التوازن، ولذا؛ فمن الخطأ أن يسود الإحباط في حال التعرض لهدف مبكر، وعلى الجمهور أن يساند اللاعبين حتى آخر دقيقة من أجل تحقيق الهدف المنشود، وهذا ما نتوقعه من الجمهور الموجود في مدينة جدة، حيث أعرف وعي هذا الجمهور ووقوفه مع المنتخبات السعودية، كما هو الرهان على الجمهور السعودي في كل مكان».
ووجه اليامي رسالة إلى لاعبي المنتخب السعودي ببذل «كل الجهود الممكنة في هذه المباراة المصيرية، وعكس الاهتمام الكبير الذي تقدمه الدولة للرياضة السعودية، ووقفة الأمير عبد العزيز الفيصل، وزير الرياضة، شخصياً خلف المنتخب ووجوده جنباً إلى جنب مع رئيس الاتحاد السعودي ياسر المسحل، وهذا يؤكد أن الجميع ينتظر من هذا المنتخب الوجود في المونديال المقبل، ويبقى الدور الأكبر على اللاعبين لاستغلال كل هذا الدعم من أجل تحقيق الهدف المنشود».
من جانبه، قال حمد الدوسري، المدرب السعودي السابق، إن الأخضر «لم يكن ينتظر أفضل من هذا الموقف من أجل حسم صعوده إلى المونديال المقبل وتجنب الدخول في حسابات جديدة وملحق أكثر صعوبة، حيث إن فرصة اللعب أمام هذا العدد من الجماهير ومع كل هذا الدعم، يجب أن تتوج بالتأهل».
وعن النهج الفني الذي يمكن أن يسلكه لو أنه مكان المدير الفني هيرفي رينارد، قال الدوسري: «بكل تأكيد أفضل نهج هو اللعب بهدوء وتحفظ دفاعي والاعتماد على الارتداد السريع، وكلما مر الوقت، بكل تأكيد، فسيكون ذلك ضغطاً على المنتخب العراقي».
وأشار إلى أن المنتخب السعودي يملك عدداً من اللاعبين السريعين القادرين على استغلال المساحات التي سيتركها المنتخب العراقي الذي ليس أمامه سوى الفوز للتأهل.
وتوقع أن تظهر أسماء جديدة لم تكن في الحسبان تحسم هذه المباراة، بعد أن كان صالح أبو الشامات هو مفاجأة الجولة الماضية وقدم أداء كبيراً، وكان له أثر واضح في إعادة الأخضر إلى أجواء المباراة وقلب النتيجة والفوز.
وبين أن المدرب رينارد يعرف إمكانات اللاعبين الفنية، «كما أنه قريب منهم نفسياً، ولذا نثق جميعاً بالخروج من هذه المباراة ومعنا بطاقة العبور إلى المونديال».
“);
googletag.cmd.push(function() { onDvtagReady(function () { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); }); });
}