قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن اتفاق وقف الحرب في غزة يفتح الباب لعهد جديد من السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، معلناً العمل خلال الأيام المقبلة، وبالتنسيق مع كافة الشركاء، على وضع أسس مشتركة للمضي قدماً في إعادة الإعمار للقطاع دون إبطاء، عبر استضافة مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية.
ووقع قادة الولايات المتحدة ومصر وتركيا وقطر في شرم الشيخ، الاثنين، وثيقة اتفاق غزة لضمان إنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في القطاع المدمر، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يرأس القمة مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي أثناء التوقيع: «ستفصّل الوثيقة القواعد والنظم وكثيراً من الأمور الأخرى»، مؤكداً أن هذا الاتفاق «سوف يصمد».
وفي كلمته عقب التوقيع، وصف السيسي التوصل لاتفاق شرم الشيخ «لإنهاء الحرب في غزة»، بـ«ميلاد بارقة الأمل»، في أن يغلق «صفحة أليمة في تاريخ البشرية، ويفتح الباب لعهد جديد من السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، ويمنح شعوب المنطقة، التي أنهكتها الصراعات».
وشكر السيسي الولايات المتحدة وتركيا وقطر على جهودهم، مؤكداً دعم هذه الخطة، بما يخلق الأفق السياسي اللازم، لتنفيذ حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد، نحو تحقيق الطموح المشروع للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي في طي صفحة الصراع والعيش بأمان.
وخاطب السيسي، ترمب، قائلاً: «لقد أثبتم أن القيادة الحقيقية ليست في شن الحروب، وإنما في القدرة على إنهائها… ونحن على ثقة في قيادتكم لتنفيذ الاتفاق الحالي وتنفيذ خطتكم بكافة مراحلها».
ولفت السيسي إلى أن مصر، ومعها شقيقاتها العربية والإسلامية، يؤكدون أن «السلام يظل خياراً استراتيجياً، وأن التجربة أثبتت على مدار العقود الماضية أن هذا الخيار لا يمكن أن يتأسس إلا على العدالة والمساواة في الحقوق».
ووجه نداءً إلى شعب إسرائيل، قائلاً: «فلنجعل هذه اللحظة التاريخية بداية جديدة لحياة تسودها العدالة والتعايش السلمي… دعونا نتطلع سوياً لمستقبل أفضل لأبناء بلادنا معاً… مدوا أيديكم لنتعاون في تحقيق السلام العادل والدائم لجميع شعوب المنطقة».
وأضاف: «علينا أن نتوقف عند مشاهد الارتياح والسعادة، التي عمت سواءً في شوارع غزة أو الشارع الإسرائيلي أو في العالم كله على حد سواء، عقب التوصل لاتفاق إنهاء الحرب بفضل مبادرتكم الحكيمة… فهي دليل آخر على أن الخيار المشترك للشعوب هو السلام».
وشدد على أن مصر ستعمل مع الولايات المتحدة، وبالتنسيق مع كافة الشركاء، خلال الأيام المقبلة على وضع الأسس المشتركة للمضي قدماً في إعادة الإعمار للقطاع دون إبطاء، وفي هذا السياق تعتزم استضافة مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية، يتبني خطة ترمب لإنهاء الحرب في غزة، في سبيل توفير سبل الحياة للفلسطينيين على أرضهم ومنحهم الأمل.
كان الرئيس السيسي في استقبال نظيره الأميركي بمطار شرم الشيخ قادماً من مطار بن غوريون في تل أبيب؛ للمشاركة في قمة السلام. وعقد الرئيسيان المصري والأميركي لقاءً ثنائياً، وصف خلاله الرئيس ترمب، نظيره السيسي بالزعيم القوي.
وقال ترمب إن الولايات المتحدة مع الرئيس السيسي حتى النهاية، مؤكداً أن مصر لعبت دوراً مهماً للغاية في إنهاء الحرب في غزة، وأضاف أن واشنطن تعمل على تعزيز الجهود لإنقاذ الوضع في غزة وإزالة الركام من القطاع.
وأعلن الرئيس الأميركي عن رغبته في انضمام الرئيس المصري إلى مجلس السلام لإدارة قطاع غزة.
من جانبه، أشاد الرئيس السيسي بالدور الحاسم لنظيره الأميركي ترمب في التوصل إلى اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة.
ووجه الرئيس المصري التحية لترمب على قدرته في إنجاز الاتفاق بشأن غزة، مضيفاً: «أنت الوحيد القادر على تحقيق السلام في المنطقة»، وتابع الرئيس المصري قائلاً: «نتطلع لدعم الرئيس ترمب مؤتمر القاهرة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بقطاع غزة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2025».
“);
googletag.cmd.push(function() { onDvtagReady(function () { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); }); });
}