وزارة البيئة والتغير المناخي تحتفل باليوم العالمي للطيور المهاجرة
الدوحة – قنا
احتفلت وزارة البيئة والتغير المناخي باليوم العالمي للطيور المهاجرة، الذي يصادف الثاني عشر من أكتوبر من كل عام، من خلال فعالية بيئية توعوية أقيمت في جزيرة جيوان باللؤلؤة، وسط حضور لافت من الزوار والعائلات والمهتمين بالشأن البيئي.
ويأتي هذا الاحتفال، في إطار جهود الوزارة لنشر الوعي بأهمية الطيور المهاجرة ودورها الحيوي في الحفاظ على توازن النظم البيئية وحماية التنوع البيولوجي، إذ تمثل هذه الطيور مؤشرا حيويا على سلامة واستدامة البيئة الطبيعية في مختلف مناطق العالم.
وشهدت الفعالية، مشاركة بارزة من الناشط البيئي حمد الخليفي، الذي قدم عرضا حيا لعدد من الطيور المهاجرة الزائرة للبيئة القطرية، إلى جانب عرض تشكيلي للصور الفوتوغرافية التي التقطها خلال رحلاته الميدانية لتوثيق تنوع الحياة الفطرية وجمالها.
وأكد الدكتور فرهود هادي الهاجري، مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة البيئة والتغير المناخي، أن الاحتفال يأتي ضمن مجموعة من المبادرات التي تنفذها الوزارة، بهدف حماية الحياة الفطرية والمحافظة على موائل الطيور المهاجرة وتعزيز الوعي المجتمعي حولها، وذلك تماشيا مع رؤية قطر الوطنية 2030 وجهود الدولة في ترسيخ مفاهيم الاستدامة البيئية.
وأوضح الهاجري، أن دولة قطر تعد موطنا لأكثر من 300 نوع من الطيور، وممرا مهما في مسارات الهجرة السنوية للعديد من الأنواع، لافتا إلى أن هذه الطيور تمثل جزءا أصيلا من التراث الطبيعي للدولة، وتلعب دورا رئيسيا في تعزيز التنوع البيولوجي.
من جانبه، أشار السيد خالد جمعة المهندي، مدير إدارة تنمية الحياة الفطرية بالوزارة، إلى أن اليوم العالمي للطيور المهاجرة يمثل مناسبة عالمية لنشر الوعي بأهمية هذه الطيور ودورها في دعم استدامة النظم البيئية، مؤكدا أنها تعد من أهم المؤشرات على صحة النظم البيئية لما تقوم به من أدوار في نقل البذور والسيطرة على الآفات الطبيعية.
وبين المهندي، أن البيئة القطرية تشكل محطة رئيسية في مسارات هجرة العديد من أنواع الطيور، إذ تستضيف خلال مواسم الهجرة ما يزيد على 13 نوعا من الطيور المهاجرة، من أبرزها الحبارى، والكروان، والسنونو، والعقاب النساري، والنحام الكبير، والسمنة المغردة، وخضاري البط، وسمنة الصخور، وأبلق البادية، وأبلق الصحراء الأوروبي، والأبلق الرملي، وأم الصعو، وقبرة المطوق.
وأضاف أن هذا التنوع يعكس الأهمية البيئية للمناطق الطبيعية في قطر كممرات آمنة واستراحات حيوية للطيور خلال تنقلها بين القارات، ما يؤكد الحاجة إلى حماية هذه الموائل وضمان استدامتها في ظل التحديات البيئية العالمية.
بدورها، أكدت السيدة مريم الكعبي، مساعد مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بالوزارة، حرص الوزارة على المشاركة الفاعلة في المناسبات البيئية الإقليمية والدولية، ومن بينها اليوم العالمي للطيور المهاجرة، باعتباره فرصة لتعزيز الوعي البيئي وترسيخ ثقافة الاستدامة لدى المجتمع.
وأوضحت الكعبي، أن الفعالية المصاحبة للاحتفال تضمنت أنشطة تفاعلية وتوعوية موجهة لمختلف فئات المجتمع، شملت عرضا حيا لأنواع من الطيور المهاجرة، ومعرضا للصور والمعلومات البيئية، إلى جانب تنظيم مسابقة بيئية تفاعلية هدفت إلى تعزيز ثقافة الزوار حول الطيور المهاجرة وأهمية الحفاظ على بيئاتها الطبيعية.