نفذت القوات الأميركية ضربة على قارب يشتبه بتهريبه المخدرات قبالة سواحل فنزويلا الجمعة، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص، وفق ما أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث.
وقال هيغسيث على منصة «إكس»: «قتل 4 مهربي مخدرات إرهابيين على متن القارب في الضربة التي نفذت في المياه الدولية قبالة سواحل فنزويلا، بينما كان المركب ينقل كميات كبيرة من المخدرات باتجاه أميركا لتسميم شعبنا».
وأوضح أن الرئيس الأميركي أعطى الأمر بشن الضربة.
وأضاف هيغسيث: «ستستمر هذه الضربات حتى تنتهي الهجمات على الشعب الأميركي».
Earlier this morning, on President Trump’s orders, I directed a lethal, kinetic strike on a narco-trafficking vessel affiliated with Designated Terrorist Organizations in the USSOUTHCOM area of responsibility. Four male narco-terrorists aboard the vessel were killed in the… pic.twitter.com/QpNPljFcGn
— Secretary of War Pete Hegseth (@SecWar) October 3, 2025
وبذلك، يصل عدد قتلى الضربات الأميركية الأربع على المراكب التي تقول واشنطن إنها تهرب المخدرات إلى 21 شخصاً.
وأتت هذه الضربة بعد إعلان إدارة الرئيس دونالد ترمب أن الولايات المتحدة منخرطة في «صراع مسلح» مع عصابات المخدرات.
ويقول خبراء قانونيون إن استخدام القوة العسكرية ضد أشخاص يشتبه في تهريبهم المخدرات بعيداً عن الحدود الأميركية وإعلان صراع مسلح، أمر غير قانوني.
وفي إشعار أرسل إلى الكونغرس وحصلت «وكالة الصحافة الفرنسية» على نسخة منه الخميس، قدّمت إدارة ترمب تبريراً قانونياً لثلاث ضربات سابقة على الأقل.
وجاء في النص الصادر عن البنتاغون (وزارة الدفاع): «قرر الرئيس أن هذه الكارتلات هي جماعات مسلحة غير حكومية، وصنفها منظمات إرهابية، وقرر أن أفعالها تشكل هجوماً مسلحاً ضد الولايات المتحدة»، ووصف الأشخاص الذي يشتبه بأنهم مهرّبون بـ«مقاتلين خارجين عن القانون».
وقال الرئيس الأميركي على منصته «تروث سوشيال»، إن «مركباً محملاً بالمخدرات يكفي لقتل ما بين 25 ألف شخص و50 ألفاً اعتُرض في وقت مبكر صباح اليوم قبالة سواحل فنزويلا، ما حال دون دخوله الأراضي الأميركية».
وندد الرئيس الفنزويلي الجمعة بـ«عدوان مسلح» ارتكبته الولايات المتحدة «لتغيير النظام» في فنزويلا، مؤكداً أنه مستعد لتعبئة جنود الاحتياط «إذا اقتضت الضرورة الانتقال من المواجهة غير المسلحة إلى المواجهة المسلحة».
وكانت الحكومة الفنزويلية نددت الخميس، بـ«توغل غير قانوني» لمطاردات أميركية في منطقة تخضع لإشرافها الجوي.
من جهته، استنكر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو الهجوم، وعدّ عبر منصة «إكس»، «إطلاق صواريخ عندما يكون ممكناً اعتراض القوارب كما تفعل كولومبيا، يعد انتهاكاً لمبدأ التناسب القانوني العالمي، وبالتالي فهو ارتكاب جريمة اغتيال».
وأرسلت الولايات المتحدة نهاية أغسطس (آب)، بوارج حربية إلى منطقة الكاريبي و10 طائرات مقاتلة من طراز «إف-35» إلى بورتوريكو التابعة لها، في سياق عملية قالت إن الهدف منها التصدّي للاتجار بالمخدّرات.
وتتّهم واشنطن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وحكومته بقيادة شبكة واسعة لتهريب المخدّرات إلى الولايات المتحدة.
“);
googletag.cmd.push(function() { onDvtagReady(function () { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); }); });
}