على الرغم من أن خلّ التفاح يُعدّ من المكونات الشائعة في الأنظمة الصحية والبديلة فإن استخدامه قد يؤدي إلى تفاعلات خطيرة مع بعض الأدوية والمكملات الغذائية. وقد تزداد احتمالية هذه التفاعلات عند استهلاك خل التفاح بكميات كبيرة (مثل المكملات)، أو على المدى الطويل، ما قد يسبب انخفاضاً في مستويات البوتاسيوم أو السكر في الدم.
ويعدّد تقرير لموقع «فيريويل هيلث» أبرز الأدوية والمكملات التي قد يتفاعل معها خل التفاح، ولماذا من الضروري التحدث إلى الطبيب قبل إدخاله إلى روتينك اليومي؟
1. أدوية السكري
يستخدم بعض المصابين بالسكري خل التفاح بوصفه مكملاً طبيعياً للمساعدة في خفض مستويات السكر في الدم، نظراً إلى قدرته المثبتة على تقليله.
لكنّ الجمع بين الخل وأدوية السكري؛ مثل: الإنسولين، أو ميتفورمين، أو أوزيمبيك (semaglutide) قد يسبّب:
– انخفاض البوتاسيوم في الجسم (نقص بوتاسيوم الدم).
– انخفاض حاد في سكر الدم (نقص سكر الدم).
لذلك يُنصح بمراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام عند استخدام خل التفاح إلى جانب أدوية السكري، واستشارة الطبيب أولاً.
2. مدرّات البول (Diuretics)
تُستخدم مدرات البول لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وفشل القلب، واحتباس السوائل. ومن أشهرها:
– Lasix (فوروسيميد).
– Microzide (هيدروكلوروثيازيد).
وكل من مدرّات البول وخل التفاح يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستوى البوتاسيوم، وبالتالي فإن استخدامهما معاً قد يزيد خطر الإصابة بنقص حاد في البوتاسيوم. يُفضل استشارة الطبيب قبل تناول خل التفاح مع هذه الأدوية.
3. أدوية ضغط الدم الأخرى
بعض أدوية ضغط الدم مثل:
– مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors)، مثل: Altace (راميبريل).
– حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARBs)، مثل: Cozaar (لوسارتان).
يمكن أن تؤدي إلى زيادة مستويات البوتاسيوم في الدم (فرط بوتاسيوم الدم).
وبالتالي، قد يؤثر تناول خل التفاح إلى جانب هذه الأدوية على توازن البوتاسيوم بشكل غير متوقع. تجب مناقشة هذا الأمر مع الطبيب.
4. ديجوكسين (Digoxin)
يُستخدم دواء ديجوكسين لعلاج فشل القلب وعدم انتظام ضرباته. لكن عند انخفاض البوتاسيوم في الجسم (نتيجة خل التفاح)، قد يزداد خطر الإصابة بتسمم الديجوكسين، الذي قد يسبب:
– اضطرابات في ضربات القلب.
– تغيرات في الرؤية.
– مشكلات في التنفس.
– تورم.
– اضطرابات في المعدة.
– ارتباك.
من الضروري استشارة الطبيب قبل استخدام خل التفاح مع هذا الدواء.
5. المليّنات
بعض المليّنات، مثل: Correctol أو Dulcolax (بيساكوديل)، خصوصاً المليّنات المنبهة، قد تؤدي إلى انخفاض البوتاسيوم عند استخدامها بكثرة أو لفترات طويلة. وعند الجمع بينها وبين خل التفاح، يرتفع خطر الإصابة بنقص البوتاسيوم.
استشر الطبيب قبل الجمع بين المليّنات وخل التفاح، حتى وإن كنت تستخدمها بشكل عرضي.
6. أدوية إنقاص الوزن
تشمل:
– مونغارو وأوزمبيك للسكري.
– ويغوفي وزيب باوند لإنقاص الوزن.
جميعها يمكن أن تخفض مستويات السكر في الدم. وعند دمجها مع خل التفاح، قد يزيد خطر انخفاض سكر الدم الحاد (نقص السكر). يُنصح بمراجعة الطبيب قبل الجمع بين هذه الأدوية وخل التفاح.
خل التفاح والمكملات الغذائية: هل هناك تفاعلات؟
يمكن أن يتفاعل خل التفاح مع بعض المكملات، مما يتطلب استشارة الطبيب قبل استخدامه، خصوصاً مع المكملات الآتية:
– الألوفيرا (Aloe).
– البطيخ المر (Bitter melon).
– نبات القصعين الأسود (Black hellebore).
– قرفة كاسيا.
– الكروميوم.
– نبتة قفاز الثعلب (Foxglove).
– ذيل الحصان (Horsetail).
– العرقسوس.
– زنبق الوادي.
– النيلة.
– صبار التين الشوكي.
– جذور القسط الهندي (Pleurisy root).
– الأعشاب المليّنة مثل السنا.
متى تجب استشارة الطبيب؟
قبل استخدام خل التفاح، من الأفضل مراجعة الطبيب، خصوصاً في الحالات الآتية:
– الحمل والرضاعة: ينصح الخبراء باقتصار استخدامه على الطعام فقط، وتجنّب المكملات.
– من يعانون من انخفاض البوتاسيوم أو يتناولون أدوية تؤثر على البوتاسيوم مثل الإنسولين، ومدرّات البول، أو أدوية الضغط.
– يُفضل تجنّب استخدام خل التفاح موضعياً على الجلد، لأنه قد يسبب تهيجاً أو حتى حروقاً.
“);
googletag.cmd.push(function() { onDvtagReady(function () { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); }); });
}