مع نهاية الموسم الرياضي الحالي، ستجد الأندية السعودية الكبرى نفسها أمام «صيف ساخن» على صعيد العقود، إذ يقترب خط النهاية لجملة من النجوم الأجانب الذين ارتبطت أسماؤهم بثورة الاستقطابات التي شهدها الدوري السعودي للمحترفين منذ صيف 2023.
الأسماء التي تنتهي عقودها هذا الصيف تحمل ثقلها الفني والتسويقي داخل وخارج الملعب، ما يجعل هذا الملف مفتوحاً على احتمالات متعددة بين التجديد أو الرحيل أو حتى البحث عن خيارات وسطية.
لكن الأمر الذي بدأ يتردد منذ الأسابيع الأولى في الموسم الجديد وحتى الدخول في الفترة الحرة يناير (كانون الثاني) المقبل عن كيفية تعامل الأندية مع نجومها، وسط توقعات بأن تبدأ تحركات مكثفة من وكلاء اللاعبين، سواء عبر تسريبات إلى وسائل الإعلام الأجنبية أو من خلال اتصالات مباشرة مع أندية أوروبية وخليجية.
وبحسب وكيل تعاقدات سعودي حذّر في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، الأندية السعودية من كثرة الأخبار الخاصة بعشرات النجوم في هذا الصيف، بسبب قرب انتهاء عقود نخبة من الأجانب، حيث يعمل بعضهم مع وكلاء أعمال مقربين ويقومون بتسريب كثير من الأخبار المغلوطة، بهدف جس نبض الأندية حول العقد الذي يقارب على الانتهاء ومحاولة للضغط لتجديده، وفقاً لما يريده. وتابع وكيل الأعمال الذي فضّل عدم ذكر اسمه: «قريباً ستشاهدون كثيراً من هذه الأخبار تزداد في الصحافة الأوروبية، والهدف غالباً هو الضغط على الأندية جماهيرياً وإعلامياً».
وتنتهي عقود كثير من اللاعبين البارزين في نهاية الموسم الحالي، وقبل منافسات بطولة كأس العالم للمنتخبات 2026، حيث يستعرض التقرير التالي أبرز الأسماء التي تنتهي عقودها.
في الاتحاد، حامل لقب الدوري والكأس في الموسم الماضي، فإن الأنظار تتركز على الثنائي الفرنسي كريم بنزيمة ونغولو كانتي، إضافة إلى البرازيلي فابينيو، والبرتغالي دانيلو بيريرا، ورغم الشعبية الكبيرة التي يحظى بها بنزيمة وكانتي، فإن الحديث يكثر حول إمكانية رحيل أحدهما على الأقل، لا سيما مع وجود عروض أوروبية وخليجية متوقعة أو حتى رغبة النادي بتجديد الدماء، أو قرارات مرتقبة مثل اعتزال منتظر للفرنسي بنزيمة نهاية الموسم الحالي.
أما في الهلال، فيبرز البرتغالي روبين نيفيز، والصربي سيرغي سافيتش، والسنغالي خاليدو كوليبالي، إضافة إلى الحارس المغربي ياسين بونو، بوصفهم أهم الأسماء في قائمة الهلال، ورغم القيمة الفنية الكبيرة لهذه الأسماء، فإن الإدارة الزرقاء ستدرس بدقة موازنة الجانب الفني مع خطط الاستثمار والقيود المالية، خصوصاً أن بعضهم ما زال يمتلك قيمة تسويقية عالية في أوروبا، مع توقعات بأن يسارع الأزرق العاصمي لحسم عقود لاعبين بارزين مثل نيفيز وسافيتش وحتى ياسين بونو.
موضوع العقود بالنسبة للهلال، تم طرحه على الإيطالي سيموني إنزاغي مدرب الفريق بعد لقاء الفريق الأخير أمام الأخدود، إذ كشف رداً على سؤال حول تأثير قضية تجديد عقدي نيفيز وسافيتش على أدائهما: «لاعبونا يؤدون بشكل متميز، وأنا أركز على الجانب الفني فقط، أما مسألة تجديد العقود فهي من مسؤولية الإدارة».
أما النصر فسيواجه صيفاً حاسماً بشأن نجومه: السنغالي ساديو ماني، والكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، والإسباني إينيغو مارتينيز، الأمر ذاته ينطبق في الأصفر، فإن حسم مصير هؤلاء اللاعبين سيكون مرتبطاً بمدى جاهزيتهم البدنية، وقدرتهم على الاستمرار بالمنافسة، وصناعة الفارق والتأثير في صفوف الفريق الطامح إلى الصعود لمنصات التتويج.
الأهلي سيكون بدوره أمام ملفات لا تقل سخونة، مع قرب انتهاء عقود الإيفواري: فرنك كيسيه، والمدافع التركي ميريح ديميرال، والحارس السنغالي إدوارد ميندي، وتدرك إدارة النادي أن هذه الأسماء تُشكّل ركائز مهمة، لكنّ بقاءها سيتوقف على التوافق بين المطالب المالية ورؤية الجهاز الفني، والخيارات الجديدة التي ستكون متاحة للفريق.
في الاتفاق، يُعد الهولندي جورجينيو فينالدوم، قائد الفريق، من أبرز الأسماء التي تقترب من نهاية مشوارها مع الاتفاق، إلى جانب الاسكوتلندي جاك هيندري، بنهاية الموسم الحالي، ورغم القيمة الفنية للاعبين، فإن احتمالية التجديد ستعتمد على نتائج الفريق في الدوري، وموقفه من المنافسة على المراكز المتقدمة.
في القادسية، دخل الإسباني فرناندو ناتشو، قائد الفريق ومن أبرز صفقات النادي بعد صعوده إلى دوري المحترفين، فترة حاسمة بشأن مستقبله، إذ ينتهي عقد نجم ريال مدريد الإسباني سابقاً يونيو (حزيران) المقبل، مما يجعل الفريق يدرس الأمر من جوانبه كافة، إما التجديد، وإما نهاية العلاقة. بين التجديد والرحيل ستبقى الأشهر المقبلة مرشحة لإعادة رسم خريطة النجوم الكبار في الدوري السعودي، في وقت ستتجه فيه الأنظار إلى تحركات الأندية وقرارات المدربين وخطوات اللاعبين.
“);
googletag.cmd.push(function() { onDvtagReady(function () { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); }); });
}
