السد
الدوحة – قنا
تشهد الجولة السادسة من الدوري القطري لكرة القدم/دوري نجوم بنك الدوحة/ ثلاث قمم واعدة، أبرزها مواجهة السد حامل اللقب مع الدحيل الوصيف المقررة يوم غد/الخميس/.
وتقام منافسات الجولة الست، على مدار ثلاثة أيام، وسط تأثير كبير متوقع للنتائج على واجهة الترتيب، بالصدامات المباشرة بين ستة من فرق النصف الأول من الجدول.
وتأتي مواجهة السد والدحيل التي يشهدها استاد جاسم بن حمد، بظروف مختلفة في النسخة الحالية، على العكس من السنوات السابقة عندما كانت تشكل منعطفا مهما في مسار اللقب، وذلك بسبب البداية غير المقنعة لكلا الفريقين بنتائج غير متوقعة، ما جعلهما بعيدين عن الواجهة بعد خمس جولات على انطلاقة المنافسة.
ويقف الفريقان على مسافة واحدة من المتصدرين الشمال وقطر، برصيد 7 نقاط لكل منهما، في المركزين السادس والسابع (اللذان لا يليقان بوزن وطموحات الفريقين)، مع أفضلية للدحيل بفارق الأهداف، ما يرفع من القيمة النقطية للمواجهة في شأن تحسس الفائز طريق العودة الى المسار الصحيح، على أن تزداد الضغوط على الخاسر باتساع فجوة الفوارق عن قمة الترتيب .
وعانى السد حامل لقب النسختين الماضيتين من تعثرات مفاجئة مؤخرا، حيث خسر أمام الشحانية بهدف دون رد في الجولة قبل الماضية بصورة غير متوقعة، قبل أن يفشل في تصحيح المسار عندما انقاد الى التعادل مع الوكرة بهدفين لكل منهما في الجولة الماضية، ليتنازل عن خمس نقاط مهمة في المسار التنافسي، فاكتفى بجمع سبع نقاط فقط، على بعد ست نقاط من القمة.
وعلى الجهة المقابلة، دفع الدحيل ثمن استهلال متواضع بعدما انقاد الى خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الأولى، لكنه انتفض بعد ذلك بانتصارين مهمين، الأول ثمين على حساب أم صلال بأربعة أهداف لإثنين، والثاني عريض جدا على العربي بثمانية أهداف لهدف في الجولة الماضية، بيد أن المحصلة جعلته يعيش نفس وضعية السد بجمع سبع نقاط، وبذات فارق النقاط الست عن صاحبي ريادة الترتيب.
والى جانب القيمة الكبيرة للمواجهة على المستوى المحلي، فإن لها تأثير على الواجهة القارية، على اعتبار أن الفريقين سيخوضان الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم بعد أيام قليلة، حيث يستقبل الدحيل الأهلي السعودي يوم /الإثنين/ المقبل من أجل تجاوز الخسارة أمام الهلال بهدف لإثنين بالرياض في مستهل المشوار، فيما يستضيف السد فريق الشارقة الإماراتي لتعوض التعادل مع الشرطة العراقي في الجولة الأولى بهدف لمثله في بغداد.
وشهدت المواجهات المباشرة الـ 15 الأخيرة بين الفريقين على مستوى الدوري، تفوقا واضحا للسد الذي انتصر في سبع مباريات مقابل أربعة للدحيل، فيما تعادل الفريقان في أربع مناسبات، وسجل السد خلال تلك المواجهات 32 هدفا وسجل الدحيل 29 هدفا، في حين تبادل الفريقان الفوز في النسخة الماضية، حيث انتصر الدحيل ذهابا بخمسة أهداف لهدف، وفاز السد إيابا بهدفين دون رد.
وفي قمة أخرى تبدو أكثر أهمية من الناحية التنافسية في النسخة الحالية، يصطدم شركا الصدارة الشمال وقطر في مواجهة مباشرة لفك تلك الشراكة عندما يلتقيان يوم/ السبت/ على استاد أحمد بن علي .
ويتساوى الفريقان في قمة الترتيب برصيد 13 نقطة، بأفضلية فوارق الأهداف لصالح الشمال الذي تعادل سلبا أمام الغرافة في الجولة الماضية، في أول تعثر بعد أربع انتصارات متتالية في انطلاقة غير مسبوقة، هي الأفضل له في تاريخ مشاركاته في الدوري، وسط مستويات مذهلة قدمها فريق المدرب الإسباني ديفيد براتس، بتألق لافت لجل النجوم يأتي في مقدمتهم الهداف الجزائري بغداد بونجاح.
وعلى الجهة المقابلة، كان نادي قطر قد عوض التعثر بالتعادل مع الريان بهدف لمثله في الجولة قبل الماضية، عندما استعاد نغمة الانتصارات بتجاوز الشحانية بصعوبة وبهدف دون رد، ليحقق الفوز الرابع في البطولة مستعيدا شراكة الصدارة مع الشمال، مؤكدا الظهور الاستثنائي في النسخة الحالية تحت إمرة المدرب الإسباني ماركيز لوبيز الذي قاد منتخب قطر للظفر باللقب الثاني تواليا لكأس آسيا 2023 في الدوحة.
وتكمن قيمة المواجهة بمواصلة الفائز التوهج، والحفاظ على نصاعة السجل بدون خسارة، وكذلك ضمان الانفراد بالصدارة في ظل فارق النقاط الثلاث الحالي عن أقرب المطاردين الريان والغرافة، فيما يبقي التعادل الوضع على ما هو عليه بشراكة ريادة الترتيب، مع ذات أفضلية الشمال بفارق الأهداف.
وتشهد الجولة السادسة من الدوري القطري لكرة القدم /دوري نجوم بنك الدوحة/ قمة ثالثة لا تقل أهمية تجمع الريان بالغرافة يوم غد الخميس على استاد أحمد بن علي في افتتاح الجولة، ويسعى الفريقان أيضا لفك شراكة المركز الثالث، حيث يتساويان برصيد 10 نقاط مع أفضلية للريان بفارق الأهداف.
وستكون المواجهة ثأرية بالنسبة للريان الذي كان قد خسر نهائي كأس الأمير 2025 أمام الغرافة بهدفين لهدف، ليخسر المقعد المباشر لدوري أبطال آسيا للنخبة، الذي ناله منافسه.
وكان الريان قد استعاد نغمة الانتصارات عقب التعادل مع قطر، وحقق فوزا صريحا على الأهلي بثلاثية نظيفة، ليؤكد ظهوره المغاير منذ التعاقدات الجديدة بضم كل من الصربي ألكسندر ميتروفيتش والبرازيلي ويسلي روبيرو والبرتغالي تياغو سيلفا، وسط طموحات كبيرة باستعادة اللقب الغائب عن خزائن الفريق منذ فترة طويلة.
بالمقابل اكتفى الغرافة بتعادل سلبي مع الشمال وسط ضغوط بدنية بعدما كان قد حل ضيفا على الشارقة في النخبة القارية يوم الاثنين الماضي، في مباراة خسرها 3 – 4، على أن يستقبل الشرطة العراقي يوم الاثنين المقبل بغية التعويض.
وضمن الجولة ذاتها يلتقي أم صلال مع الوكرة على استاد خليفة الدولي يوم بعد غد الجمعة، حيث يتطلع الأول لتحقيق انتصار ثان تواليا بعدما وضع حد لخسارتين متتاليتين، وحقق الفوز على السيلية 2 -1، ليرفع رصيده إلى النقطة السادسة في المركز الثامن، بينما يأمل الوكرة استعادة نغمة الانتصارات، حيث كان قد تعادل مع السد 2 – 2 في الجولة الماضية، ليصل إلى النقطة الثامنة في المركز الخامس.
وفي مباراة أخرى، يأمل العربي الذي تلقى خسارة قاسية جدا أمام الدحيل 1 – 8 في لملمة الجراح وتجاوز السقوط، من خلال ظهور مغاير وتحقيق الفوز على السيلية الذي يعاني الأمرين، عندما يلتقيه على استاد البيت يوم السبت.
وكانت الخسارة الثقيلة التي جمدت رصيد العربي عند النقطة الرابعة في المركز العاشر، قد دفعت الإدارة لاتخاذ قرار إقالة المدرب الإسباني بابلو آمو، وتعيين مواطنه مدرب فريق تحت 23 عاما ياري رودريغيز مؤقتا، فيما تواصلت معاناة السيلية الذي تلقى الخسارة أمام أم صلال بهدف لاثنين في الجولة الماضية، وكانت الخامسة تواليا ليبقى الرصيد خاويا بدون نقاط في المركز الأخير.
وتشهد الجولة مواجهة الجريحين الأهلي والشحانية يوم بعد غد الجمعة على استاد جاسم بن حمد، وسط بحث الفريقين عن تصحيح المسار، حيث كان الشحانية قد خسر بصعوبة أمام قطر بهدف دون رد في الجولة الماضية، ليبقى الرصيد عند النقاط الأربعة في المركز التاسع، فيما خسر الأهلي أيضا أمام الريان بثلاثية نظيفة، ليتجمد رصيده عند ثلاث نقاط في المركز قبل الأخير.